الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوراق السلام .. قراءة تاريخية(26)

محمد خدام عبد الكريم
كاتب

(Mohamed Khadam Abdalkareim)

2020 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


اتفاقية أبشى الأولى سبتمبر 2003

منذ اندلاع الحرب في دار فور بين الإنقاذ والحركات الدارفورية المسلحة في منتصف عام 2002، بذلت حكومة البشير مجهودات كبيرة لاحتواء مشكلة دار فور سلميا، إلا أنها فشلت جميعها ولم تحقق السلام المنشود في الاقليم، لأنها كانت هشة ورخوة ولم تتجاوز المسكنات العادية لمشكلة تستعصي على العمليات الجراحية المعقدة.
ومن تلك الجهود الفاشلة التي قامت بها الإنقاذ لمعالجة أزمة دار فور في بدايتها، انها عقدت مؤتمرا لقبيلة الفور بجبل مرة في أغسطس 2002، كما أرسلت وفدا من زعماء الفور التقليديين ليتفاوض نيابة عنها مع حاملي السلاح، كما سعت لتوقيع اتفاق معهم في الفاشر بعد أن اقتنعت الأطراف المسلحة بضرورة جدوى الحوار.
وفي بداية عام 2003 عقدت الإنقاذ مؤتمرا جامعا لكل أهل دار فور ومختلف قبائلها في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دار فور، ولقد ضم هذا المؤتمر حوالي ألف قيادي، وفي فبراير ومارس من نفس العام أرسلت الإنقاذ ثلاثة وفود إلى أماكن وجود الحركات المسلحة لمعالجة الأزمة. ثم أرسلت وفدا وزاريا رفيع المستوى جلس قرابة شهر مع الحركات المسلحة من أجل التحاور معهم، ثم بدأت المفاوضات المباشرة بين الطرفين في مدينة أبشى الشادية.
في الثالث من شهر سبتمبر عام 2003 تم توقيع اتفاقية أبشى الأولى لسلام دار فور، وقع نيابة عن الحكومة قائد المنطقة العسكرية الغربية، ووقع نيابة عن الحركات المسلحة القائد الميداني لحركة وجيش تحرير السودان.
مما يجب توضيحه هنا أن اتفاقية أبشى كانت تهدف إلى اقرار مبدأين أساسيين، الأول تهيئة الأوضاع لاستتاب الأمن بدار فور، والثاني وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل المدة المقررة لسريانه في السادس من شهر سبتمبر 2003 بمبادرة من الرئيس المخلوع عمر البشير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد