الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسامح... وكرم أخلاق... يا سيد حسين عرنوس BIS

غسان صابور

2020 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



تـــســـامـــح... وكرم أخلاق...

يا ســيــد حــســيــن عــرنــوس BIS

"أعلن رئيس الحكومة حسين عرنوس، يوم الخميس، انه تم إعطاء تعليمات للمنافذ الحدودية بإدخال أي مواطن ليس لديه القدرة على تصريف 100 دولار."

(موقع سيريانيوز)

شكرا للسيد رئيس الوزراء السوري الحالي.. السيد حسين عرنوس.. على تسامحه وكرم أخلاقه.. بهذه الفترة السياحية الرائعة..إلى سوريا.. حيث لا يوجد أي أثر للكورونا.. والكهرباء مؤمنة.. والمياه وافرة.. وجميع الملتزمات الغذائية.. موفرة لملايين السوريين الموجودين بالخارج.. الراغبين بالسفر الآن إلى سوريا.. كما للسوريين الموجودين داخل البلد الآمن.. والمواصلات مضمونة.. والأبواب مفتوحة.. ولا يوجد أية حواجز بين لبنان وسوريا.. ومطار بيروت.. كما مطارات دمشق وحلب وحميم.. مفتوحة لجميع شركات الطيران العالمية... والتسهيلات بالمطارات السورية.. كما المطارات لدى جميع جيراننا.. مجهزة لتسهيلات رائعة ضخمة.. لاستقبال ملايين السواح السوريين.. وملايين حاملي الجوازات من جنسيات أوروبية وكندية وأسترالية وأمريكية.. وغيرها من كافة جنسيات العالم... اعتبارا من هذا اليوم.. وعشرات السنين القادمة...

ســـوريا.. أمهم.. بلدهم.. بانتظارهم... مع عائلاتهم وأولادهم.. وأحفادهم وأبناء أحفادهم... دون تصريف دولار واحد... والفيزات مجانية.. وحتى بلا أية فيزا.. يكفي أن تصرح حاملة أو حامل الجواز.. أن جدته أو جده.. او أجدادهم من أصل سوري... حتى من أنطاكية أو اسكندرون.. أو الجولان الذي تحرر كاملا.. من سنتين... والوطن السوري والبلد قد تحرر وتوحد.. والعلم ذو النجمتين.. موجود بالمطارات السورية.. والمطارات الصديقة بالبلدان الصديقة.. مرفوع على المطارات والمناطق الحدودية التي يعبرون منها.. بفترات زياراتهم... أو حتى من يرغبون للعودة نهائيا.. والاستقرار بالبلد.. بعد أن تم إعادة إعماره كليا.. بحداثات إبداعية.. أرقى عشرات المرات.. من كبرى المدن الأوروبية.. أو الأمريكية...

هذه الكلمة ليست نكتة.. ولا كاريكاتور... إنما حلم.. أمل.. أمنية.. لجميع السوريين.. جميع السوريين الذين غادروا البلد... من بدايات سنين استقلاله.. حتى هذه السنة أيضا.. ومن شهرين عندما أعلنتم ـ جديا.. وظننت ـ أنها نكتة ـ أنكم تطلبون من أي مواطنة أو مواطن من أصل سوري عائدة أو عابرة.. عائد أو عابر.. صرف مائة دولار بالبنك المركزي... رغم الوضع المحزن وما زال.. ظننا أنها Fakenews ولم يصدقها أبسط الأغبياء... واليوم حتى إن أردت السفر من اللاذقية إلى دمشق.. بمحفظتك على أبسط الأحوال مائة دولار وأكثر... ولكن الغاية كانت على ما أعتقد.. عملية "تشليح مخجلة" كالعادة.. يــربأ عنها أطفر المشلحين أيام "ســفــربرلك".. أيام الشتا الهزيلة التاريخية العتيقة...

كيف تريدنا يا سيادة رئيس الوزراء المكرم... وأخبار الفيسبوك والجرائد الصفراء.. وحتى الجرائد الرسمية.. تعج يوميا بمقتطفات مثل هذا العنوان.. وصور حزينة.. وأخبار تعيسة.. وكورونا..ومتعب تنهكون بها التعساء والصابرين.. ومن لم يتكمنوا من لرحيل.. ومن لم يملكوا أبدا حتى ربع مائة دولار... وآخرون ذوي الكروش المنتفخة.. ومئات النياشين العجيبة.. دون خوضهم أية حرب.. أو دفاع حقيقي عن البلد... يبعثرون ملايين الدولارات بأعراس بناتهم أو أولادهم... بينما المذلولون الصابرون الصامدون... أبناء البلد الحقيقيون... بلا دواء.. بلا غذاء.. بلا كهرباء... يا سيد عرنوس... يا سيد عرنوس... هؤلاء ليس معهم ربع دولار واحد... وهم الذين حافظوا حتى هذه الساعة على جدية البلد؟؟ وعلمه.. وكرامته... وهم وحدهم الذين يستحقون احترامك... واحترام كل سلطات هذا البلد...

***************

عــلــى الـــهـــامـــش :

ــ دونالد تــرامــب.. رئيس عصابة أو رئيس دولة؟؟؟!!!...

تسربت بعض الصحف الأمريكية.. وحتى بعض المواقع المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. أنه أجرى بعض المشاورات مع مؤسساته المخابراتية الخارجية.. عدة مرات هذه السنة.. لمخطط محاولة اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد.. نصحه غالبهم ــ رغم تكرار طلبه ــ بعدم جدواها.. لأنها لن تغير بوصلة ما يجري.. بل سوف تزيد الكراهية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة... دون أن ننسى تاريخ سياسة أمريكا الخارجية الحربجية..وإباداتهم لشعوب كاملة.. وأغتيالاتهم لعدة رؤساء قاوموا سياساتها واعتداءاتها وسبيها لثروات شعوب بالعالم كله... وترامب اليوم لم يخرج عن خط هذه السياسة الاقتحامية الرعناء والآثمة.. والتي تشبه تصرفات قطاع الطرق.. وسارقي القطارات بالقرن التاسع عشر...

والعالم صامت.. حيادي.. خائف... وحتى عرابينا وحماتنا وأصدقائنا وحلفائنا.. يتاجرون ويتبادلون الجواكر من فوق الطاولة وتحت الطاولة... مــعــهــا!!!...

وما زالت شعوبنا هناك تنتظر ليلة القدر...

نقطة على السطر... انـــتـــهـــى.

غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج