الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابنتك ياايزيس ٥

مارينا سوريال

2020 / 9 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


عندما دخلت للمره الاولى الى فصلى الجديد سمعت الضحكات تخترق اذنى ..صوت اوجينى امرهن بالصمت اخبرتهن اننى سيزا لاازال اتعلم عن ذلك المكان الكثير لم اقضى سوى ليلة واحده فقط وجميعهن مررن بذلك..كنت اراقب وجوههن الخبيثه خافضه نظرى واصبحت تلك عادتى فى قراءه وجوه الناس من نظرات اخترقهم اعلم الصالح منهم والطالح فى كل هذا الفصل الذى بدوت فيه صغيرة الحجم وبدا ضخما امامى رايت الفتاه الضاحكة سرعان ما افسحت لى مجالا للجلوس الى جوارها فى الخلف..كنت اتمتع ببصر حاد وطول لاباس به ..احببت مكانى فى الخلف لاتمكن من رؤيتهن جميعا..
سرعان ما جلست جوار جانيت فى كل مكان كنت سيزا اخرى تصمت تنصت مرت عده ليالى وكانها حلم ساستيقظ منه لاجد صفيه تحملق فى وجهى مستيقظه لاصرخ فزعا لكننى سرعان ما سأقلبها على الفراش وادغدغها واقص عليها حلمى العجيب فأبى العزيز لايصنع هذا بى ..تذكرت الام هل تبكى لبعدى عنها ؟ام تكن لفقد صفيه ؟اشتاق لصباح اردت ان اسالها لما هل اخبرته بشىء اخر؟ لايمكن انها لاتكذب ابدا لكنها لاتفشى الاسرار ..هل نسيت اننى صغيرتها ايضا؟!
فصول طويلة ذات نوافذ ثقيلة واضاءه صفراء تشعرنى بالنعاس احاول التغلب عليه والانصات الى مسز ماجدولين كان الدرس الاول هو قصة عم ملك بعيدا لمدينة بعيده اتذكر ان اسمها كان محببا لجوزفين توقف قلبى عندما تذكرت اسم مدينتها ..قاومت النعاس لانصت لها انها تتحدث عن ذات المدينة عن الحرب عن الاشياء السيئة التى فعلتها ملكة وملك بالناس ..تلتها بدرسا اخر ولكن ليس مفضلا مثل الاولى فقد دخل معلما طويل يبدو فى منتصف العمر اصلع الرأس بدا مهيبا وهو يشير بيديه لنا للجلوس بهدوء..سرعان ما بدأ حديثه عن المربعات والمثلثات عاودنى النعاس من جديد..
كانت جانيت مغرمة بذلك المعلم ارمنى لكن ولد بمصر كانت تفكر فى الوقت الذى عليها انتظاره حتى تتمكن من ان تصبح كبيره بما يكفى ليلتفت اليها ..حرصت دوما على استذكار الحساب دون بقية الدروس..بينما اشرد انا فى الجدران ترى ما تفعله تريزا ومريم الان .
اتذكر وجه ابى فاغضب منه مع مرور الوقت غضبى يزداد ..اقف فى طابور صباحى اتحرك داخل صفوف طويلة فى طريقى الى فصل دراسى طويل تحيط بنا المشرفات والمعلمين رقباء فى كل اتجاه ..واحده باعلى السلم وفى نهاية الرواق بين طاولات الطعام بين الاسره بين الطرقات..متى تعلمت الصمت؟متى كرهت ابى ؟ماذا تفعل الام الان؟ هل تبكى لفراقى مثلما فعلت مع صفية؟يعذبنى السؤال احلم ذلك الحلم كثيرا ارانى على فراشى الصغير نائمة وهى تبكى الى جوارى وابى العزيز يعتذر على تركه لى فى مدرسة بعيده كلتلك المده..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يعاني علم المصريات من الاستعمار الثقافي؟ • فرانس 24 / FRA


.. تغير المناخ.. تحد يواجه المرأة العاملة بالقطاع الزراعي




.. الدكتورة سعاد مصطفى تتحدث عن وضع النساء والأطفال في ظل الحرب


.. بدء الانتخابات التمهيدية الخاصة بالمرأة في الحسكة




.. ضجة في مصر بعد اغتصاب رضيعة سودانية وقتلها