الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خليفة حفتر..هل حان وقت الرحيل؟

فرج إحميد

2020 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تراجع خليفة حفتر بعد أن تمت هزيمته على أسوار طرابلس وذلك بفعل صمود قوات حكومة الوفاق، فتحطمت طموحاته الاستبدادية في حكم ليبيا ؛ وتلاشت آحلامه واستنفد جميع الفرص العسكرية والسياسية واستنزف كافة امكانياته وجنوده ورجع مهزوم لمقره بالرجمة رغم أنه يعتبر رجل فرنسا وروسيا والامارات وتحصل منهم علي دعم غير محدود.

جرائم دولية

متهم خليفة حفتر بالعديد من الجرائم والمجازر التي اقترفت في حق الليبين ومن أهمها مجزرة الكلية العسكرية والتي وقع ضحيتها قرابة الثلاثون طالب كان يستعدون لحفل التخرج ولكن الماكينة العسكرية قضت على أحلامهم، وكذلك قصف مطار معيتيقة الدولي وفي أوقات كانت تسيرفيه رحلات دولية تنقل بعض المرضي والجرحى للعلاج،ناهيك عن تهجير مئات الف شخص من بيوتهم في ضواحي العاصمة طرابلس وتركهم يفترشون الارض بالمدارس ومؤسسات الدولة في مشهد يصعب تخيلها في دولة نفظية مثل ليببا.ومجازر ومقابر ترهونة الجماعية أكبر دليل على وحشية وتسلط حفتر وقد صدرت مؤخرا عقوبات اوروربية ضد محمود الورفلي وهو احد عناصر خليفة حفتر متورط في جرائم قتل قام بتصويرها في وسط مدينة بنغازي.


مؤامرات حفتر

شارك وقاد العديد من الانقلابات فهو كانت بدايته بمشاركته بانقلاب على الملك إدريس السنوسي ويعتبر أول انتهاك للدستور الليبي الذي صدر عام 1951،ومن ثم دخل في اصطدام مع معمر القذافي وانشق عنه،وما أن وجد الفرصة حتى عاد على ظهر الدبابة ليطيح برفيقه في أحداث فبراير عام 2011
وحتي بعد سقوط نظام رفيقه معمر القذافي حاول ان يجد له دور ولكن لان سيكولوجية حفتر مبنية على الخيانة والغدر والنرجسية قام بإعلان انقلاب علي ثورة فبراير تلفزيونيا وذلك بإعلانه عبر قناة العربية بتجميد الاعلان الدستوري، ولم ينجح حفتر حتي هذه المرة.
ووجد في البرلمان الذي يترأسه عقيلة صالح غايته حيث تمت ترقيته عسكريا ارتبة مشير ومع هذا تأمر على البرلمان وذلك بعد أن طلب من أنصاره بتفويضه لقيادة ليبيا وتعطيل البرلمان الليبي ولم يخرج له إلا بعض العشرات من المستفيدين من النرجسية التي يعيشها القائد الاوحد خليفة حفتر



يرحل أو يرحل

كل المؤشرات تشير بأن لن يكون هناك أي دور لخليفة حفتر في المشهد السياسي الليبي،لانه فقد شرعية محاربة الإرهاب التي تحصل عليها في بداية انتشار داعش الإرهابي في ليبيا،حلفاؤه روسيا والامارات تخلوا عنه ،وأصبح استقبال عقيلة صالح ممثل للمنطقة الشرقية في جل عواصم العالم وذلك للتنسيق لاي عملية سياسية مرتقبة في ليبيا
ولا شك قد تبين له ولمستشاريه ، بأنه لم يعد يكسب أي أوراق تُذكر ليفاوض بها وخاصة بعد اجباره على فتح حقول النفط، فان السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه، هل يفعلها حفتر ويعاكس طبيعته الشخصية ويغادر مسرح الأحداث أو حتى تراب ليبيا ليعيش ربما في أحد المنافي سواء في العاصمة الأردنية أو في فنزويلا او الامارات العربية المتحدة أو يعود ربما لضواحي فرجينيا الامريكية.أو يبقي يقاتل لوحده زنقة زنقة دار دار؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست