الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيادة الفلسطينية بين النعامة والساموراي

رائد الحواري

2020 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أكثر من عشرة أيام على اعلان البيان الأول المقاومة الشعبية، وبعد أن خمدت نيران (التطبيع) نامت القيادة الفلسطينية ووضعت رأسها في الرمال، فهي لا تريد أن ترى أثرها/ذاتها بين الجماهير، فالأمور تظهر الآن وكأن شيئا لم يحصل، وأن التجمع الذي حصل على دور المنارة في رام الله، فعل مفعولة و (أنهي) التطبيع، أو كان الرد (المزلزل) على التطبيع، ولم يعد هناك داع للقيام بأي عمل/فعل.
الواقع الفلسطيني تغيير للأسوء، واصبح الفلسطيني يعيش في ظرف/حال غير التي تربى عليها، فحجم الفساد وكثرة الفاسدين جعلته يكفر بكل وبأي عمل، ويضاف إلى الفساد، طريقة تعامل السلطة والتنظيمات مع الجماهير، والتي كانت (تغريها وترغبها) بالعمل من خلال الدفع، ثمن مواصلات، بدل مشاركة في مسيرة، بدل رفع راية/علم، حتى أن الأفراد وصلوا لفكرة أنه لا يوجد عمل مجاني، حتى لو كان وطني، ولكي لا (يزاود) أحد، نعطي مثل بسيط، عندما كان يتم انهاء اليوم العمل/الدراسي قبل موعده، ليذهب الطلبة ومعلميهم والموظفين إلى المشاركة في فاعلية/مناسبة/مسيرة ما، فهذا السلوك أوصل المعلم/الموظف/الطالب إلى أن مشاركته في العمل الوطني يجب أن تكون على حساب الدوام/العمل، وليس من وقته أو من ماله، ومن الأمثلة الأخرى (القرى المهدمة) التي تاجر بها بعضهم، بحيث كانت تكلفة كل قرية تتجاوز الخمسين ألف شيكل، تذهب لجيوبهم الخاصة، بعد أن يتم (الدفع) للمصورين ولبعض المحطات الفضائية.
لقد اوصلتنا السلطة والتنظيمات إلى حالة القنوط واليأس، بحيث لم يعد هناك (همة/طاقة/نخوة) تجاه إي عمل وطني، لهذا لم تعلق دولة الاحتلال تعليقا واحدا على البيان رقم واحد، لعلمها أن هناك فجوة كبيرة بين الشعب (والقيادة).
وهذا يستدعي اتخاذ مجموعة اجراءات، منها اعتراف التنظيمات والسلطة بفشلها في (استقطاب) الجماهير والمحافظة على ثوريتها، ويتبع هذا (الاعتراف) القيام بوحدة كاملة بحيث لا تزيد عدد التنظيمات عن ثلاثة تنظيمات فقط، ثم استقالة كافة (الختارية/العجزة) من القيادة وتسليمها للشباب، ويتبعه حل السلطة الفلسطينية وانهاء مهامها بصورة كاملة، وذلك للقضاء على كافة مظاهر الفساد الاداري والمالي، وأغلاق باب الوظيفة التي كان أحد اسباب ما وصلنا إليه من عقم وبلادة، وأيضا كنوع من (النقد الذاتي) وكنوع من العقاب/محاسبة الذات، فالسلطة (تضحي) بوجودها كما يضحي الساموراي بنفسه، كرد على فشلها وكرد على (غدر) دولة الاحتلال بالسلطة وعدم وفاءه بالاتفاقيات الموقعة، فقد مضى سبع وعشرين سنة على اتفاق أوسلو، ولم نحصل على شيء جوهري، علما أنه كان من المفترض أن تنتهي كافة القضايا (الحل النهائي) بعد خمس سنوات فقط، وأن تكون معالم الدولة والسلطة واضحة.
من هنا، على السلطة والتنظيمات أن تختار، أما أن تكون نعامة أو أن تكون ساموراي؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم