الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفولاني يستولوا علي السلطة عبر بنات ونساء الاثرياء والملوك

طارق محمد عنتر

2020 / 9 / 27
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


يستغرب الناس فيما توصلت له بان عمد واثرياء وملوك قبائل عديدة هم فلاتة. بل يكذبوا تلك النتائج لصعوبة استيعابهم وتصديقهم لحقائق يجهلونها. ولكن تسلل الفلاتة وعصابات غرب افريقيا الي الاسر المؤثرة والثرية والملوك واستيلائهم علي السلطة عبر نساء الاسر المالكة والثرية هو بالفعل سلاح الفلاتة الفتاك الناعم المخرب للاستيلاء علي السلطة في البلد والتاثير فيه والتلاعب به.
نماذج عملية لتسلل واستيلاء الفولاني للسلطة من القبائل نجدهم في سليمان سلونق فيما اصبح يسمي دارفور عام 1600 م والذي استولي واحتل الشعب واطلق عليهم اسم فور. وعامر علي ابوالقاسم شاع الدين الجعلي الفونجاوي الذي لا يمت باي صلة للشرق وللبجا واستولي علي الحكم في 1589 م وشكل مجموعة الدقلل لحكم الخاسا الذين اصبح يطلق عليهم بني عامر في زمن الفونج فقط. وفي سعد ابو دبوس عرمان مسمار في جعلية الشمالية عام 1588 م. وكذلك في عبدالله جماع الوافد الذي ينسب لمحمد حسن العسكري والارجح انه من بربر شمال افريقيا الفولاني والذين استولوا علي السلطة ايضا في زمن الفونج وكونوا العبدلاب.
ويثبت ويفسروا ذلك في اقراراتهم بالاستيلاء على السلطة بواسطة التوريث عبر النساء. وهذا استيلاء عصابات غرب افريقيا علي السلطة عبر التسلل من بوابة بنات ونساء العمد والاثرياء والملوك والتاثير عليهم وافسادهم بالترفيه المنحرف والسحر والدجل واغاني البنات والافعال الفاحشة واضعاف العقول والاخلاق. يتم هذا الغزو للقبيلة من البوبات الخلفية الصغيرة لبنات ونساء العمد والاثرياء والملوك وتسيطر علي كل القبائل ادارات اهلية واثرياء بهم فلاتة. ولان عصابات غرب افريقيا ضعيفة حضاريا وعسكريا وصغيرة العدد مقارنة مع القبائل والقوميات المحلية الاصيلة فانه يقوموا باستهداف بنات ونساء اسر الحكام والملوك. ويفسدوهن ويبتزوهن وصوريا يتزوجوهن لكنه اتفاق صوري لكي يصلوا للحكم وبعدها تتحول السلطة والحكم والنفوذ لعصابات الفلاتة
اسلوب الاستعمار والاحتلال والرق والاستهبال هو اسلوب واحد استخدمته عصابات الفلاتة في كل منطقة في الشرق والغرب والشمال والجنوب. واسلوب غزو واحتلال عصابات غرب افريقيا لا يحتاج الي اسلحة ولا جيوش قتال ولا اعداد كبيرة ولا صخب او عنف بل ربما يكون عبر فكي او دجال او شيخ او راقصة او مغنية او عبر الاندايات والكمبوهات والخمور والدعارة.
هذا التخريب والاستيلاء علي السلطة هو ما حدث منذ الفونج والتركية ومرورا بالمهدية والثنائي والسودنة والانقاذ والجنجويد الحالي في اي مجموعة سواء في النيل الازرق او الجزيرة او الشماليين او جنوبيين او بجا او في الغرب. وبعد ان تتمكن عصابات غرب افريقيا ينتشر صيد وتجارة الرق واعمال الدجل والانحلال وتزوير وافساد الدين والاخلاق والفن والعادات.
ثم تتكون تجمعات من هذه الممارسات ويخترعوا لهم اسماء وتاريخ كاذب سخيف ويخدعوا به الشعب والضحايا. ومع الزمن ينسي الناس التاريخ الحقيقي والشرف ويصدقوا الاكاذيب والفساد ويدافعوا عنهم علي انهم حقائق. ويتم تزوير التاريخ والنسب فتظهر قبائل تدعي الجعليين والبني عامر والفور وغيرهم كثير جدا تتكون من قوميات اصيلة التي صارت ضحايا وتم تخريب اسر الحكم والادارة والسلطة فيهم ففسد رأس المجتمع وانتقل الفساد لبدن القبائل.
ويتحول الحكم في تلك القبائل الاصيلة الي بيوت خربة ويطلقوا اسماء جديدة علي القبائل القديمة والتجمعات الفاسدة المستحدثة التي جاؤا منها. وتتحول السلطة الي بيوت اسمائهم مستمدة من اسماء افراد او زرائب او كمبوهات لتحل محل اسمائهم الاصلية من اجل ربط القبائل المستهدفة بالبيوت الخربة التي صنعهم عصابات غرب افريقيا
الادلة علي استخدام عصابات غرب افريقيا لسلاح تخريب نساء وبنات البيوت الثرية والملوك كثيرة جدا. ولازال سلاح الفساد الاخلاقي والعقلي والديني مستخدم حتي اليوم. وهذا يفسر تناقضات انتشار الممارسات الفجة البذيئة الفاضحة في الغناء والرقص والحفلات مع ممارسات الدجل والشعوذة والتطرف والدروشة والتدين الفاسد الكاذب والعنف والجريمة في الاسر الثرية والحاكمة.
انظروا حولكم وانظروا في اسركم وماضيكم القريب وستجدوا ان الاختراقات والتخريب المتعمد كان ولازال سلاح فتاك تم به تدمير القوميات الاصيلة والقيم والاخلاق والحضارة وبهم انتجت عصابات غرب افريقيا مجموعات جديدة مشوهة وتاريخ وسلوكيات وعادات واسماء وبيوت خربة. ومما لا شك فيه أن السودان دولة جاهلة وفاشلة وفاسدة ومتخلفة ولا مجال لإنكار أو تجاهل ذلك.
فالسودان في ذيل أي قائمة مشرفة وفي رأس أي قائمة مخزية. يكفي أن ننظر حولنا أو نزور بعض دول العالم لنتبين أننا في الحضيض ولن يجدي معه التكابر والتصنع والإدعاء الكاذب. أما أسباب ذلك فيختلف فيها ولكنه بأختصار للسببين رئيسيين وهما: أولا : التربية السيئة والأسرة الضعيفة والممارسات الإجتماعية الخبيثة وثانيا: ضعف رجال السودان ومجاراتهم للنساء في الجهل والفشل والفساد والتخلف. علاج أمراض و أزمات و إنهيار السودان يبدأ من داخل كل أسرة بعلاج علل وضعف النساء والرجال وليس بواسطة ثورات أو إنقلابات أو تدخل إلهي لعلاج أنهيار الوطنية والقيم والمبادئ الإجابية والإسترزاق وحماية الإستبداد والإستعمار والفوضي والطفيلية والخبث والحسد والفتن والإشتغال بتوافه الأمور. https://wp.me/p1TBMj-OX








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في


.. ماذا تضم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية؟




.. صواريخ إسرائيلية تضرب موقعًا في إيران.. هل بدأ الرد الإسرائي


.. ضربات إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً في جنوب سوريا




.. هل يستمر التعتيم دون تبني الضربات من الجانب الإسرائيلي؟