الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول صداقات العالم الافتراضي لللاجيال الجديدة

سليم نزال

2020 / 9 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ارسلت لي قارئه وهي ام لولدين وبنت، تتابع كتاباتى منذ أكثر من عشر سنوات تسالنى عن رأيي في اشكاليه صداقات العالم الافتراضى، لانها بدات تواجه مشكلة مع الاطفال.
الحقيقه أني لا ازعم ان لدى اضطلاع وافر في هذا الموضوع. وما اكتبه لا يتعدى افكارا اوليه!
على كل حال الدراسات المتعلقه بتاثير العالم الافتراضى على الاجيال الجديده لم تزل في بدايتها، وأكثر من دراسه حذرت من الافراط فى(العيش) في العالم الافتراضى نظرا لمخاطره على الطفل لناحيه عزله عن بيئته الحقيقيه وتقديمه لعالم غير حقيقى بالنسبة له وتاثير كل ذلك. هذا عدا عن امور اخرى مثل التاثير على الولد اوالفتاة فى نواحى لها علاقه بالتطرف و المخدرات الخ
من المصائب. ضرورة الاضطلاع. علي المواقع التي يتابعها الاطفال و صغار السن .لان النت بات عامل اساسى فى تشكيل منظومة القيم و هو امر ينبغى الانتباه اليه كثيرا .
انها مشكلة فعلا لم يواجهها جيلنا. في زمننا كانت السينما مصدر قلق الاهل الى حد ما وكذا الراديووالتلفزيون. ولكن ذلك لم يكن خطرا إذ ان أكثر ما كان يقوم به الاولاد هوالقيام بحركات في الحاره مقلدين هذا البطل أو ذاك. وهو لا شيء مقارنة بحجم التاثيرات القادمه من العالم الافتراضى. اصدقاء ايامنا كانوا من ذات الحاره وفى ذات الصف، بل كان الواحد يعتبر من العيب ان يلعب مع ولد في صف أدنى من صفه.
وكان الجميع يتشكل في إطار ذات المنظومه القيميه الاجتماعيه. اما الان فالعالم كله مفتوح امام الاطفال بكل ما هب ودب من افكار، والطفل صار له أو لها اصدقاء خارج إطار منظومته الثقافيه بكل ما فيها من تاثيرات وافكار غريبه عجيبة!طبعا هناك ايجابيات كثيره، لكننا نتحدث هنا عنالمخاطر التي يمكن ان يكون لها اثار سلبية على الطفل.
وهي مشكلة نواجهها جميعا كاهل في الوقت الحاضر، ولا يوجدأحدعنده حماية خاصه من تاثيراتهاعلى الاولاد والبنات.
وان كان لي نصيحة لللاجيال الجديده فهى ان يسألوا اهلهم واشخاص بيئتهم في المشاكل التي يواجهوها. هؤلاء يعرفون أكثر لأنهم يعيشون ذات الظروف. ولوسالت صديقا من العالم الافتراضى عن مشكله تعيشها في واقع اخر، لربما قدم لك نصيحة قد تصلح لبيئته لكن لا تصلح للشخص السائل عن النصيحة. أعرف شخصا باكستانيا كان لهم جارة وهي عجوز نرويجيه كانوا يتعاملون معها بمثابة جدة لاطفاله. وذات مره قدمت العجوز النرويجيه نصيحة لابنته البالغه 16 سنه، ان تستخدم حبوب منع الحمل عندما تنام مع شاب. جن جنون الرجل من هذه النصيحة، بل واعتبر انها تفسد ابنته. قلت له العجوز النرويجيه قدمت نصيحة عمليه وصحيحيه، انطلاقا من حقلها الثقافى، والاخر قادم من بيئة يرتبط فيها الجنس بالزواج الرسمى وهنا الفارق.
نصيحتى الاساسيه للجيل الجديد ان يعتبر العالم الافتراضى بمثابة سندويش همبرغر. والطعام الحقيقى الذي عليهم الركون اليه والوثوق به هوما تطبخه امه من كبة(ثقافية). خاصة ان عالم النت ما زال غير منظم ومنضبط و مفتوح لكل ما هب و دب والدليل ما نقراهأحيانا من امور لا تخطر على بال. كما لا اظن انه من الحكمه ان يبدا الاطفال في سن مبكرة يستخدمون النت في علاقات صداقة خارج بيئتهم. من الأفضل ان يبداوا بصداقات ضمن إطار واقعهم ومحيطهم الصغير، دعهم يلعبون ويتشيطنون وتتسخ ثيابهم في الالعاب في كرة القدم وسواها، بدلا من الجلوس لساعات امام شاشه الكمبيوتر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية