الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الطلبة في النضال الجماهيري للشعب العراقي

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


كان الطلبة الشجعان الشمعة التي استعرت وتوهجت نوراً ساطعاً وضياءً بهياً في النضال على الساحة العراقية ولا زالت في نضالات الشعب العراقي وقدموا الشهداء والدماء قرباناً له، وحينما نستعرض التاريخ النضالي للشعب العراقي كان الطلبة الطليعة والشعلة التي تلتهب منها جذوة النضال للمظاهرات والانتفاضات والوثبات التي انفجرت في تاريخ العراق الحديث، في وثبة الشعب ضد معاهدة بورت سموث الاستعمارية في وثبة كانون، عام/ 1948 وكان أول شهيد للوثبة هو الطالب في دار المعلمين الابتدائية الشهيد شمران عمران الياسري ومن ثم سقط أحدهما في كلية الصيدلة والآخر في كلية الطب وسقط من الطلبة شهداء 1) الشهيد جعفر الجواهري شقيق شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري. 2) الشهيد شمران الياسري 3) الشهيد قيس ابراهيم الآلوسي وثلاثة شهداء لم تعرف أسمائهم، وفي انتفاضة تشرين عام/ 1952 انتفض الشعب العراقي وكان الطلبة الطليعة لها حيث في تلك الفترة تحققت كثير من الانتصارات للشعوب التي حركت المظاهرات في الشعب العراقي ضد الاستعمار الانكلو أمريكي حيث امتاز الوضع العالمي في مطلع الخمسينيات بتعاظم دور المعسكر الاشتراكي حيث انتصرت ثورة الشعب الصيني التحررية ضد قوى الاستعمار العالمي واعلان الاتحاد السوفيتي امتلاكه القنبلة الذرية وتأسست جمهورية ألمانيا الديمقراطية وظهور مجوعة الدول الآسيوية – الأفريقية وتعاظم النضال من أجل السلم والتحرر، أما في البلاد العربية قيام ثورة الشعب المصري في 23/ تموز/ 1952 التي شكلت ضربة للاستعمار البريطاني وأيقظت الشعوب العربية الخاضعة للاستعمار على النضال والتحرر كما جاء تأميم النفط في إيران عام/ 1951 ضربة زعزعت النفوذ البريطاني في الشرق الأوسط.
وفي عام/ 1954 انفجرت انتفاضة جماهيرية واسعة وكان طليعتها الطلاب الشجعان من أجل اطلاق الحريات الديمقراطية والدفاع عن حرية الانتخابات وعدم تزويرها ومن أجل إلغاء معاهدة/ 1930 وإجلاء الجيوش الأجنبية من الشعيبة والحبانية في العراق وعدم مشاركة العراق وانضمامه إلى الحلف التركي – الباكستاني ورفض المساعدات الأمريكية وربط العراق بالمحالفات العسكرية ومن أجل تحقيق ذلك تشكلت الجبهة الوطنية عام / 1954 من حزب الاستقلال والحزب الوطني الديمقراطي وممثل الفلاحين وممثل العمال وممثل الشباب وممثل الطلاب وممثل الأطباء وممثل المحامين وكانت مهمة هذه الجبهة الوطنية يقتصر نشاطها على الانتخابات النيابية التي كانت على الأبواب والهدف منها الوقوف ضد الحكومات العميلة ومن أجل تحرير العراق من جميع ارتباطاته بدول الاستعمار العالمي. وفي تشرين عام/ 1955 انفجرت مظاهرات طلابية ضد انضمام العراق لحلف بغداد العدواني الذي سمي باسم بغداد بعد أن كان اسمه الحلف التركي – الباكستاني وفي انتفاضة تشرين عام/ 1956 التي كان وقودها الطلبة البواسل التي نهض بها الشعب العراقي إيفاء لواجباته إزاء القضايا العربية التحررية وتضامناً مع الشقيقة مصر في تأميم قناة السويس عام/ 1956 الذي ألهب عدوانية السياسة الاستعمارية ودفعها مع العميلة الصهيونية إسرائيل على هجومها على مصر وأدى إلى انتفاضة الشعب العراقي المجيدة عام/ 1956 وغمر الشعب العراقي شعور طافح من الاستياء والتحفز لتأييد حق مصر ولشجب موقف الحكومة العراقية الممالىء للقوات المعتدية (فرنسا واسرائيل وبريطانيا). في تلك الفترة حدث تنسيق واجتماعات بين الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي العراقي حيث قامت (200 مظاهرة) في ثلاثين مدينة عراقية واضرابات جماهيرية وغلق المدارس الثانوية في بعض المدن وغلق الكليات في بغداد.
كانت تطلق على العراق أيام زمان لقب (أبو الانتفاضات الموسمية) هذه التسمية جاءت بسبب حدوث الانتفاضات والوثبات في العراق في موسم الخريف حينما تبدأ الدراسة في ذلك الفصل من السنة ويتجمع الطلاب في المدارس والكليات ومعنى ذلك أن الطلبة هم من يمثل لهيب جذوة النضال الجماهيري في العراق. وهذه الظاهرة ذكرتني حينما أطلقت تغريدات من التواصل الاجتماعي بدور الطلبة في انتفاضة الجوع والغضب التشرينية الباسلة بمناسبة مرور عام على انفجارها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإيراني يحتفل بيومه الوطني ورئيسي يرسل تحذيرات جديدة


.. زيلينسكي يطلب النجدة من حلفائه لدعم دفاعات أوكرانيا الجوية




.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 جنديا جراء هجوم لحزب الله الل


.. لحظة إعلان قائد كتيبة إسرائيلية عن نية الجيش اقتحام رفح




.. ماذا بعد تأجيل الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية؟