الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النسيان كأداة سياسية 3-5

بهاء الدين محمد الصالحى

2020 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


الانتفاضات الشعبية كمنجز تاريخي عبر ذاكرة الشعوب وكونها مادة للتحليل السوسيوتاريخى ، وتأريخ لميلاد طبقات وسقوط طبقات وهى ملك التاريخ ، أما التحليل الدعائي الإجتماعى من خلال خلق منظور وصورة ذهنية تعد أساسا لخلق خطاب دعائي واسترتيجية سياسية تؤهل لحكم طبقة دون أخرى مدعومة بأدوات محددة من أدوات السلطة .
وعلى سبيل المثال ماهى ملامح الصورة الذهنية عن فترة الستينيات أو جمال عبدالناصر تحديدا ، ومن هنا كيف تكونت تلك الصورة عبر مسارات تشكيل الوعي الجمعي كمترسبات فكرية قادرة على خلق توافق فكري سواء كان براجماتي أو نص ديني ، ذلك التوافق القادر على خلق نمط سلوكي يحدد ردود الأفعال القياسية والنمطية ، ومن هنا يحدد طبيعة الحكم وريادة الشعوب وكذلك قدرة الدولة على تشكيل ملامح المجتمع وكذلك قدرة الطبقة الحاكمة على درء الأخطار الواردة فى ثنايا الحراك الاجتماعي القدري بحكم التعليم والحوادث الكونية سواء كانت طبيعية مثل الزلازل والبراكين والأوبئة الفيروسية .
خطوات إجرائية :
1- استخدام القوة الناعمة فى إبراز عيوب الفترة الماضية من خلال صناعة السينما فظهرت عدة أفلام مصنوعة بشكل جيد مستغلين إمكانيات واسم المؤسسة العامة للسينما التى تعد وقتذاك ركيزة صناعة السينما ، وهنا حجر الزاوية فى المصداقية فالدولة تغير جلدها على غرار وشهد شاهد من أهلها مع التبرير الثقافى تحت ستار عودة الوعي وكأن الوعي كان مسلوبا خاصة وأن من نحت ذلك المصطلح قامة فكرية بحجم توفيق الحكيم ، وقد ظهرت عدة أفلام يتيمات يسهل تكرارها خاصة فيلم زوار الفجر للأستاذ ممدوح شكري ، وكذلك فيلم الكرنك وكذلك أفلام الحرب التى خلقت إزدواجية مابين هزيمة ونصر تم مقرونا بصورة أنور السادات وكأن إختزال الصورة الذهنية التى قرنت عبد الناصر ب67 والسادات ب73 وألغت تراث تجهيزي قاده محمد فوزى عبدالمنعم رياض حتى 1970 وهنا صناعة نفسية موجهة خاصة لمن صنعوا ثقافتهم من مصادر شفهية فقط ، كذلك وجود ماكينة الدعاية ممثلة فى الصحف المسماة قومية زيفا بينما هي حكومية روحا وقالبا وهو أمر له عودة ، زاد المسألة صعوبة السماح الحكومي لتيار الاسلام السياسى بالسيطرة على الجامعات والتدخل الامنى لاستبعاد التيارات الاشتراكية المناهضة لتوجهات الرئيس المؤمن الذى أراد استغلال الدين كسيف سياسي فأرتد الى رقبته قاطعا ولاغيا من مائدة التاريخ ، علاوة على المناخ الاقتصادي العام لصالح رسملة واقع اقتصادي منهك بعد حرب مما أدى الى تبعية بحكم ضعف المساهمة الاقتصادية فى حركة الانتاج العالمي .
إذا هي اختصارات ثقافية وخلق رموز وهمية تم التركيز عليها ثم ترسيخها كحقيقة زائفة خاصة مع القطيعة المعرفية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي