الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق ودور الاعلام في استقراره والنهوض به

عماد عبد الكاظم العسكري

2020 / 9 / 30
الصحافة والاعلام


العراق بلد موغل في القدم التاريخي وتعرض خلال هذا القدم التاريخي للكثير من الاحتلالات والغزوات من الدولة الفارسية في زمن كورش الأخميني سنة 598 ق.م وحتى حكم كريم خان الزندي سنة 1777م وتعرض للغزوات المغولية بقيادة جنكيز خان وهولاكو سنة 1258م وتعرض للغزوات العثمانية والبريطانية والإنكلو أمريكية وداعش فمنذ 598ق.م وحتى 2020م العراق يتعرض للكثير من الغزوات والاطماع الخارجية نتيجة موقعه الجغرافي وثرواته الوفيرة وخيراته المتعددة ويعاني ابناءه من سياسات متخلفة للأقوام التي غزته في تاريخه الطويل الا انه ينهض بعد كل احتلال أقوى وأقدر على البناء والتطور والازدهار والعمران والتقدم وهذا نتيجة القدرة والارادة والعزم والتصميم التي يتمتع بها ابناء هذا الشعب العظيم في تاريخه الطويل فمن الظلم ان نسمي الفترات التي غزت فيها هذه الأقوام لبلاد الرافدين بالفترات المظلمة لانها فترات اتسمت بالثبات والمقاومة والبناء والزراعة والازدهار والإنتاج الفكري والمعرفي والأدبي والسياسي والاقتصادي والصحي والعمراني حتى اصبح العراق على ما عليه الْيَوْمَ من دولة حاضرة في محيطها العربي والاقليمي والدولي ويحاول البعض في القنوات الإعلامية من السياسيين أو الأكاديميين ان يصور العراق كساحة اشتباك ستنفجر باي لحظة من اللحظات وستقاتل ابناءه فيما بينهم معتقدا ان بعض الدول تستطيع تاجيج الصراع الشيعي الشيعي وخلق الفوضى في مناطق الوسط والجنوب منطلقاً من مشاريع استعمارية في تحليلاته السياسية والاكاديمية وهذا الامر لايحدث مطلقاً في مناطق الوسط والجنوب لان هذه المناطق تعتبر الدولة هي الكيان القانوني الذي يحفظ هيبة المجتمع وأبناءه وهذا الكيان يفترض به ان يسعى الى رفاهية المجتمع وبناءهِ بناءاً صحيحاً والنهوض به في مصافي الدول المتقدمة لما يمتلك من إمكانيات وثروات هائلة لو استخدم المسؤول العراقي عقله وإمكانياته لاستطاع النهوض بالكثير من القطاعات في الدولة فالذي يراهن على اختلاق فوضى في مناطق الوسط والجنوب أنا أقول له ان هذا الرهان فاشل فالعقلية الجنوبية والوسطى من ابناء المجتمع هي عقلية تحملية وليست مزاجية خاضعة للمتغيرات والمزاجات المتقلبة كما في المجتمع السياسيوان تركيز القنوات الإعلامية على اختلاق هذه الفوضى هو من اجل أضعاف الحكومة المركزية والتأثير في قدرتها وقرارتها وتقليل هيبتها ومن اجل إرضاخها أيضاً من قبل بعض القوى السياسية الانتهازية والحصول على مكاسب ومغانم سلطوية وتنفيذ مخططات ومشاريع أضعاف هيبة الدولة إعلامياً هو امر مدفوع الثمن من قبل هذه القوى الانتهازية ومن اجل التأثير في قدرة الدولة ونهجها الوطني في بناء المجتمع والنهوض به فهي حرب إعلامية مبطنة لاضعاف الدولة وتقوية العامل الخارجي على العامل الوطني فكانت الأقوام والامم في السابق تغزو المجتمعات بالسلاح والقدرات العسكرية ام الْيَوْمَ فالحروب أصبحت حروب إعلامية للنيل من المجتمعات وتفتيت نسيجها الاجتماعي اذا لابد من التركيز على الاعلام في بناء الدولة والمجتمع والساهمة في استقراره سياسياً واعلامياً والنهوض به صناعياً وإنتاجيا وامنياً وعسكرياً وزراعياً وصحياً بما يحقق الرفاه الاقتصادي للدولة والمجتمع ومحاربة الفساد من اساسيات النهوض بالدولة والمجتمع فالعراق يمتلك إرث تاريخي موغل في القدم من الكبوات والنهوض والبناء والاستقرار المجتمعي وقادر على التفاعل مع المتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة ويمكن ان يكون عامل استقرار سياسي واجتماعي لدول المنطقة اذا ما وظفت امكانياته السياسية والبشرية والإعلامية بما يخدم المصلحة العامة للدولة والمنطقة عموماً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا