الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات قوي الثالوث العالمي سيكون مصيرها الهزيمة

نجم الدليمي

2020 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


مقارنة بين بيلاروسيا، فنزويلا، اوكرانيا.

اولا..يخطئ من يعتقد ان الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين هم يؤمنون بالديمقراطية، والديمقراطية يتم فهمها وتطبيقها وفق قياسات خاصة يتم تفصيلها من قبل اميركا وحلفائها بهدف اما تقويض الانظمة الوطنية والتقدمية واليسارية الرافضة للنهج الاميركي المتوحش، او العمل وبكل الطرق غير الشرعية لإيصال عملائها للسلطة وباي ثمن كان.
ثانياً.. ان ما يحدث في بيلاروسيا منذ الانتخابات الرئاسية في 9/8/2020 ولغاية اليوم تهدف اميركا وحلفائها المتوحشين جميعهم ومنهم بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق وغالبية دول الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، ليس غريباً على سياسة الكابوي الاميركي، لان النظام الحاكم في بيلاروسيا لم يكن اداة طيعة لهم وحاولوا التاثير على النظام في مينسك وعلى الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا وهم فشلوا ايضاً، في عام 2015 فاز الرئيس لوكيشينكا بنسبة 79بالمئة وتم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية من قبل غالبية دول الاتحاد الأوروبي......، ناهيك عن رابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفيتي).
ثالثاً.. في يوم 14/8/2020، اعلنت اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات الرئاسية نتائج التصويت وكانت على الشكل الاتي::
**الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا حصل على 80،1بالمئة، سفتلانه تيخانوفسكيا من المعارضة حصلت على 10،1بالمئة من الاصوات، ديمتريف حصل على 1،21بالمئة من الاصوات، آنا كانوباتسكيا على 1،14 بالمئة من الاصوات.
**بلغت نسبة المصوتين ضد الجميع نحو 4،59 بالمئة من الاصوات، وبلغت نسبة المشاركين في عملية الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا 84،28 بالمئة
رابعاً.. هربت تيخانوفسكيا الى لتفا احدى جمهوريات البلطيق المعادية للنظام في بيلاروسيا وبشكل علني، ومن هناك ادلت بتصريح تافه ومرتبك انا ربة بيت وليس لدي امكانية لمنصب رئاسة الجمهورية في بيلاروسيا، وهي لا تستطيع أن تتكلم بشكل سليم، بعد يوم من ما قالته عبر التلفاز كتب لها بيان و قرأته عبر التلفاز تؤكد انها الرئيسة الفعلية لجمهورية بيلاروسيا وعلى الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا ان يتنحى...... هذه هي الديمقراطية في الغرب الامبريالي ، وهذا هو جوهرها في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية.
خامساً.. تريد اميركا وحلفائها من جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا وغالبية دول الاتحاد الاوروبي من ان يعيدوا سيناريو فنزويلا او اوكرانيا على جمهورية بيلاروسيا، وتعمل قوي الثورة المضادة داخل بيلاروسيا وبدعم واسناد مالي وإعلامي مكثف من بولونيا ومن جمهوريات البلطيق.....، بحث الشعب البيلاروسي على التمرد والعصيان على الرئيس المنتخب لوكيشينكا، وان تيخانوفسكيا هي ((الرئيس)) ويسعى الغرب الامبريالي ودول الاتحاد الأوروبي وجمهوريات البلطيق وبولونيا.. من الاعتراف برئيسة المعارضة على انها الرئيس الشرعي لبيلاروسيا التي حصلت على 10،1بالمئة في حين لم يتم الاعتراف بالرئيس لوكيشينكا الذي حصل على 80،1 بالمئة، هناك تشابه بين بيلاروسيا وفنزويلا، البلدان فاز بهما وبشكل شرعي وديمقراطي لوكيشينكا ومارودو بنسبة كبيرة، في حين المعارضة في بيلاروسيا وفنزويلا لم تحضى بتاييد من قبل الشعبين و هربا خارج البلا واحد في لتفا والاخر في اميركا، ومن الخارج يفرضون على انهم الرؤساء ((الشرعيين)! وهم يحضون بدعم مادي وإعلامي.....،من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية مع اسناد ودعم لهما من قبل الانظمة الرجعية،ناهيك عن دور الاعلام البرجوازي الكاذب والذي يشوه الحقائق بدليل تعرض وسائل الإعلام المعادية للرئيس البيلاروسي لوكيشينكا صور ليس لها علاقة بواقع الشعب البيلاروسي، صور كيف تتعامل قوات الاحتلال الإسرائيلي. مع الشعب الفلسطيني وبشكل((ذكي))وتبث اخبار كاذبة وهي ان الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا قد هرب للخارج، وخرج لوكيشينكا وبحشد جماهيري كبير مؤيد له ، اكاذيب ما بعدها من اكاذيب هذا هو جوهر ((الديمقراطية وحقوق الإنسان)) في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية.
سادساً.. ان تكرار تجربة الانقلاب الفاشي الاسود في اوكرانيا عام 2014 والذي تم الانفاق عليه 5 مليار دولار، من اجل شراء ذمم كبار. المسؤولين في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية وتجهيز ما يسمى بالمعارضة الاوكرانية بمختلف وسائل القمع المختلفة بما فيها الاسلحة المختلفة ومنها بنادق القنص،ولعبت القوى القومية / الشوفينية من جورجيا ومن الشيشان المعارضين لرئيس جمهورية الشيشان قادروف ،والبنديريين، الذين تعاونوا مع هتلر الفاشي ضد السلطة السوفيتية خلال الحرب العادلة التي خاضها الشعب ، وهؤلاء الشباب هم من احفاد البنديرين كانوا يعادون السلطة السوفيتية،
وتم تقويض النظام الشرعي في كييف، بلعبة خبيثة بامتياز تحت غطاء توسط المانيا وفرنسا وبولونيا، وحضر وزراء خارجية هذه الدولة كوساطة بين الرئيس الشرعي فيكتور يونيكوفيج وبين المعارضة من اجل تهدئة الشارع واجراء انتخابات مبكرة للرئاسة في اوكرانيا وطلبت هذه الدول من روسيا الاتحادية بالتدخل وعدم استخدام القوة العسكرية في قمع المتظاهرين، وتم تنفيذ ذلك الطلب اللاشرعي واللاقانوني، وبعد يومين تم الهجوم من قبل ما يسمى بالمعارضة الاوكرانية من خلال شراء ذمم المتنفذين في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية وعلى اثر ذلك هرب الرئيس الشرعي لأوكرانيا بانقلاب، ((الثورة الملونة)) وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بان الغرب،اميركا، فرنسا، المانيا، بولونيا.. قد خدعونا ولم يلتزموا بالاتفاق الذي تم بيننا وبينهم. هذا هو جوهر موقف قادة الدول الامبريالية وحلفائهم،فعدم الالتزام بالاتفاق والكذب والمراوغة وتشويه الحقائق، وغياب الحياء...... كلها صفات ملازمة لقادة الدول الامبريالية بزعامة الامبريالية الاميركية
سابعاً.. ان الوضع في جمهورية بيلاروسيا يختلف عن ما في اوكرانيا، الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا لديه تاييد شعبي، ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية ضعيفة وليس لديها شخصية معروفة ومقبولة من قبل الشعب البيلاروسي، الاكسندر لوكيشينكا شخصية قوية، رئيس نظيف، مبدئي، وحاسم في القضايا الهامة، لم يهرب اطلاقا خارج بيلاروسيا، الجيش وجهاز امن الدولة (كي جي.بي)، القوات الخاصة، الداخلية..... مع الشعب البيلاروسي ومع لوكيشينكا، والغالبية العظمى من الشعب البيلاروسي يؤيد الاكسندر لوكيشينكا لا توجد في بيلاروسيا اوليغارشية ولا توجد المافيا الاجرامية....، مستوى الدخل الحقيقي اعلى من مستوى الدخل الحقيقي في روسيا الاتحادية باستثناء موسكو ولينينغراد، دولة زراعية وتملك صناعات تقيلة، ليس لديها نفط،غاز......،
ثامناً..ان النظام الوطني في مينسك سوف يتغلب على المشاكل التي فرضت عليه من الخارج وعلى الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا ان يعيد النظر بالعلاقات مع بولونيا وجمهوريات البلطيق ومع بعض دول الاتحاد الأوروبي وخاصة تلك الدول التي تتدخل في الشؤون الداخلية للشعب البيلاروسي وان الحصار الاقتصادي المفروض عليه منذ عام 2004 ولغاية اليوم لن يؤثر بشكل كبير على الشعب البيلاروسي والاقتصاد الوطني لبيلاروسيا، ان يعزز علاقاته السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتجارية والاستثمارية مع الغالبية العظمى من رابطة الدول المستقلة وخاصة مع روسيا الاتحادية رغم وجود بعض المشاكل الاقتصادية والسياسية التي يتم افتعالها من قبل الليبراليون والاصلاحيون في روسيا الاتحادية سواء من داخل النظام الحاكم في موسكو او من خارجه.
##على الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا ان يقوم بالاجتماع مع العمال في المصانع والمعامل الرئيسية في بيلاروسيا لان بعض مدراء المعامل والمصانع الكبيرة والرئيسية كما تفيد بعض المعلومات انهم حصلوا على اموال بهدف خصخصة هذه المؤسسات الحكومية التي هي ملك الشعب البيلاروسي، وان يحذر من ذلك وعدم تكرار تجربة روسيا الاتحادية زمن الرئيس المخمور بوريس يلسين اذ تم شراء مؤسسات الشعب بثمن بخس جدا، اذ تم بيع 500 مصنع ومعمل كبير في روسيا للمافيا السياسية والاقتصادية، ولصالح الاوليغارشية المافيوية اذ تم بيع هذه المؤسسات ب3بالمئة من قيمتها الفعلية، وتم بيع هذه المؤسسات بنحو 7 مليار دولار، في حين تشير التقديرات ان قيمة هذه المؤسسات نحو900مليار دولار
##على الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو ان يلتقي بالشباب والطلبة المغرر بهم ويوضح لهم الخطر الخارجي على الشعب البيلاروسي، وان يعلن ان المعامل والمصانع هي ملك الشعب البيلاروسي، ولن يتم خصخصتها، وان يلعب العمال دوراً هاماً في ادارة هذه المؤسسات وان الارض ملكية الشعب ولن يتم خصخصتها، ومن الضروري أن يتم ابعاد بعض مدراء المعامل والمصانع الكبيرة والرئيسية من ذوي الميول الليبرالية وان يعيد النظر بمؤسسات الدولة من حيث العمل وابعاد العناصر غير الكفؤة والنزول للشارع واللقاء بالجماهير المنتفضة والقسم الاكبر منهم لا يعرف لماذا خرج للشارع للتظاهر اليوم.....،. ان الحسم المبدئي لمصلحة الشعب البيلاروسي والحفاظ على وحدة بيلاروسيا وعدم الانزلاق نحو الفوضى....، وعدم السماح للقوى الخارجية في التدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا، وطرح برنامجه الانتخابي على الشعب البيلاروسي، وتوضيح ذلك للشعب....، يعد ذلك وغيره من الامور الهامة والحيوية الآن، وفي حالة استمرار التظاهر والتدخل الاجنبي واستمرار ضخ الورقة الخضراء ( الدولار) وخاصة للشباب المغرر بهم وعدم احترام القانون، عليه ان يصدر قرار بمنع التجوال المؤقت ومحاسبة كل من يتخلف عن العمل وبدون عذر شرعي وعدم التهاون مع ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية لانها تدار وتوجه وتمول من الخارج، اميركا، جمهوريات البلطيق، بولونيا، اوكرانيا...، وعدم السماح من تكرار تجربة تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 التي تمت من خلال الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وبوبوف ويافلينسكي وجوبايس وغايدار وبوربولوس وكرافجوك.....،
## على الحكومة الروسية، السلطة التشريعية.....، من ان يدركوا الخطر الداهم على الشعب البيلاروسي والتدخل الخارجي السافر في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا وان لا تتكرر تجربة اوكرانيا عام 2014، لان بيلاروسيا تعد دولة مجاورة وترتبط بعلاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية.... وهناك مصالح مشتركة بين البلدين.
##نعتقد على الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية في العالم من ان تتضامن مع الشعب البيلاروسي والرئيس المنتخب الاكسندر لوكاشينكو، وقد اعلن الحزب الشيوعي البيلاروسي، والحزب الشيوعي الاوكرايني، والحزب الشيوعي الروسي تأييدهم للشعب البيلاروسي والرئيس لوكاشينكو.
## هل ستعلن الاحزاب الشيوعية واليسارية في البلدان العربية تأييدها ومساندتها للشعب البيلاروسي والرئيس المنتخب الاكسندر لوكاشينكو ام ان بعض الاحزاب ((الشيوعية)) تخشى من حليفهم اليوم وعدوهم بالامس المتمثل بالامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين، المستقبل القريب سيكشف لنا المواقف المبدئية للأحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية اتجاه الشعب البيلاروسي والرئيس لوكاشينكو، لان الشعب البيلاروسي يتعرض اليوم الى مؤامرة قذرة من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها في جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا..ودول الاتحاد الأوروبي، مبررين ذلك ان النظام الحاكم في مينسك هو نظام ((ديكتاتوري)) ماذا تقولون عن حلفائكم من الانظمة الرجعية والعميلة في البلدان النامية بشكل عام والبلدان العربية بشكل خاص، انموذجا حيا وملموسا، وكما يعتقدون أن النظام الحاكم في مينسك هو اخر نظام ((ديكتاتوري)) في اوربا. هذه هي الخزعبلات التافهة والفاشلة التي يروج لها الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين. ان العداء للرئيس لوكاشينكو من قبل اميركا ودول الاتحاد الأوروبي وجمهوريات البلطيق وبولونيا اوكرانيا.... يكمن في انه يرفض الشروط التي يتم فرضها عليه من قبل القوى الخارجية وبنفس الوقت علاقته مع روسيا الاتحادية سياسياً واقتصادياً وعسكريا رغم وجود بعض المشاكل بين البلدين الشقيقين وسببها الاصلاحيون والليبرليون من جماعة غيدار،جوبايس....، فلو قبل لوكاشينكو بشروط الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين لما تم التامر عليه الان،ولا تم وصفه بالديكتاتور، لان هدف الغرب الامبريالي هو ابعاد بيلاروسيا عن روسيا الاتحادية كما فعلوا السيناريو لأوكرانيا عام 2014.
##ان عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية من قبل دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا......، لن تعني شيئ للشعب البيلاروسي، فاعتراف روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، وغالبية رابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وسوف تعترف دول اخرى بنتائج الانتخابات الرئاسية.
##ان الشعوب هي من تحدد مستقبلها وليس القوى الخارجية وتدخلها سواء بشكل مباشر اوغير مباشر بهدف تقويض النظام الوطني والشرعي المناهض للنهج الاميركي المتوحش وتحت شعارات وهمية وكاذبة وملفقة ومنها ((الديمقراطية وحقوق الإنسان....)) هذه الاسطوانة المشروخة والفاشلة، طبقوا حقوق الإنسان والديمقراطية في مجتمعاتكم اولا قولا وفعلاً ثم اطرحوا نموذجكم وبحرية على شعوب العالم، والشعوب هي من تقرر ذلك.ومع ذلك يدعون بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية....،

17/8/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الخبز يعيد بارقة الأمل الى سكان غزة | الأخبار


.. التصعيد الإسرائيلي الإيراني يضع دول المنطقة أمام تحديات سياس




.. العاهل الأردني: الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وأمنه فوق


.. هل على الدول الخليجية الانحياز في المواجهة بين إيران وإسرائي




.. شهداء وجرحى جراء قصف قوات الاحتلال سوق مخيم المغازي وسط قطاع