الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التطبيع الناعم في الأردن
هايل الطوالبة
2020 / 10 / 1مواضيع وابحاث سياسية
اعتقد البعض أن حذف الدين من الهوية في الأردن سببه منع التفرقة على أساس عقائدي، ولكن ما يحصل اليوم يقول خلاف ذلك.
في الأردن، حذفت الديانة من الهوية قبل ما يزيد عن السنة بقليل وقبل شهرين تم تشريع السماح بزواج المسلمة من غير المسلم بموجب القانون بحجة الحرية الشخصية.
ما هي القوانين التي مررها الرزاز باسم أوامر الدفاع الاسم الآخر لقانون الطوارئ؟ وهل زواج المسلمة من غير المسلم أولوية في ظل الوباء بينما يعتبر ابن الأردنية منقوص المواطنة؟ بالأمس قام الرزاز بإصدار قانون يلغي بموجبه مؤسسة المواصفات والمقاييس. للساذجين، هي حجة لاستيراد بضائع فاسدة ومهربة وتمريرها، ولكن ذلك كان يحدث بكل سهولة وينام الفاسد قرير العين، فما سبب الإلغاء؟
عندما تنظر عن قرب تجد أن إلغاء هذه المؤسسة بالذات يعني شطب بلد المنشأ وعنوان مطابقة المنتجات، ما يعني بالضروة فتح الباب على مصراعيه لاستيراد بضائع إسرائيلية علنا. وبما أن دولة الاحتلال متقدمة في مجال الهندسة الجينية، فاستيراد بضاعتهم يعني أن الأردنيين سيصبحون فئران تجارب قريبا وربما يأتي الوباء من مصدر آخر هذه المرة.
قانون إلغاء مؤسسة المواصفات والمقاييس تم مباشرة قبل حل مجلس الوزراء، وموت يا حمار حتى تعدله أو تلغيه الحكومة الجديدة.
في ظل أمر الدفاع أغلقت المساجد لمنع العدوى بينما احتفل اليهود بما يسمونه يوم الغفران بالآلاف دون التخوف من كورونا، التي لو كانت حقيقة لفر اليهودي بجلده وهو الذي يتشبث بالحياة تشبث الغرقان بطوق نجاة.
اقتصاديا، استخدمت الحكومة الأردنية قانون الدفاع للتجويع، فكل المحال التجارية مقفلة ومعظم الموظفين استغني عن خدماتهم فلم يعد لديهم ما ينفقون. يأتي ذلك في ظل تشريع حكومة الرزاز قانون بيع الأموال المحجوز عليها في المزاد العلني بعشر ثمنها. أي أن صاحب العمل الذي اقترض ليفتح مشروعا يعتاش منه سيتوقف عمله بفضل الحجر وقانون الطوارئ فيحجز على مشروعه ويباع بعشر ثمنه فيتشرد، والموظف سيفقد عمله بفضل الحجر وقانون الطوارئ فيتشرد هو الآخر. أي ضمان تجويع المواطنين من كل الفئات، فهل يتم إعداد الأردن لحالة من الفوضى يمرر فيها التطبيع بحجة الجوع؟
أصبح الأردن يعيش كما مصر وقانون التصالح، يهدم بيوت الأردنيين ولكن دون استخدام العنف وأصبح يوجه الأردنيين كما يوجه فأر للمصيدة.
عندما سطع نجم سعد جابر، تمنى الأردنيون أن يكون صادقا، ولكن الحكومة الأردنية مثل المنجمين، كذبوا ولو صدقوا. تمنى الأردنيون ليس طمعا في الصحة بل طمعا في إنسان نظيف في حكوماتنا.
قال سعد جابر في بداية الأزمة أننا يجب أن نلتزم بالحجر، لأن الأردني لو لم تكفه سعة المؤسسات الصحية وعجز عن معالجة أهله سيفقد رجولته. أثر خطابه في الأردنيين والتزموا لأنهم رجال، فهل يفقد سعد جابر رجولته لأنه يكذب؟ أم أن الكذب ملح الرجال كما يشيع الكذاب؟
هل تملك حكومتنا الرجولة عندما يختفي عوني مطيع مثل فص ملح وذاب؟ أم عندما تنشر صحيفة انترناشونال بيزنس تايمز أن ثروة الرزاز تقدر بسبعة وسبعين مليون دولار وهي تتجاوز ثروة الأوروبيين والإسرائيليين ممن يشغلون نفس المنصب؟ إذا كنت مواطنا لا صلة لك بمنصب عام فبارك الله لك، أما من يشغل منصبا عاما، فمن أين لك هذا؟؟
حكومتنا الرشيدة، هل ما زال فيك رجال؟ جيشنا العربي، أين أنت؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. آلاف الوجبات تدخل القطاع يوميا.. هل تكفي؟ | الأخبار
.. أكثر 10 إعلانات ما سوت شغلها ???? | TOP 10 مع بدر صالح - الح
.. الرئيس عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئا
.. البيت الأبيض: عودة الهدوء إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل -أول
.. صور جوية حصرية لسكاي نيوز عربية لقطاع #غزة #سوشال_سكاي