الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتضامن ولنحشد أنفسنا من أجل الوقاية من الجائحة ومن التسريحات ومن الحكومة

الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا
(Nouveau Parti Anticapitaliste - Npa)

2020 / 10 / 1
الحركة العمالية والنقابية


عودة تطور الوباء، سياسة صحية حكومية كارثية، موجة تسريحات العمال وإلغاء مناصب الشغل: الأخبار ليست جيدة وتثقل الكاهل. ولكن الغضب ما زال هنا، وورفض لقدرية أن نتحمل وزر أزمات النظام الرأسمالي وسياسات الحكومات البرجوازية.
على الرغم من محاولات الطبقات الحاكمة لاحتوائها، فإن الأزمة الاقتصادية هنا. اختارت الحكومة وضع جزء من الاقتصاد تحت الدعم، ومضاعفة الهدايا المقدمة للشركات الكبيرة، لا سيما مع "خطة الإنعاش الاقتصادي". هذا هو الحال مع البطالة الجزئية (عشرات المليارات من اليورو) ، العشرون مليار يورو المعفاة من "ضرائب الإنتاج" المتجددة كل سنة، ربعها سيستفيد منه 280 شركة فقط. المساعدات المتراكمة مع تلك الخاصة بالسنوات الأخيرة: إعفاء "فيلون [رئيس الوزراء السابق - م]” على الأجور المنخفضة ، CICE (الائتمان الضريبي للتنافسية والتوظيف)، إلخ.

الجائحة مستمرة، وكذلك الإدارة الرأسمالية لها
من جهة أخرى ، يستمر الوباء ، حيث يتم اليوم تسجيل 35 ألف حالة أسبوعياً ، دون مقارنة هذا الرقم بـ 30 ألف حالة أسبوعياً في مارس الماضي. ففي ذلك الوقت لم يكن يتم اختبار السكان. لا يزال عدد الحالات في المستشفى حوالي 5000 (مقارنة بأكثر من 30.000 في مارس) ، وعدد الأشخاص في العناية المركزة أقل من 1000 (مقارنة بـ 7000 في مارس) ، كل من هذه الأرقام في ارتفاع منذ نهاية شهر أغسطس. عدد الوفيات يقدر بحوالي ب 50 كل يوم (حيث كانت الذروة تقدر ب 1000 وفاة في أبريل الماضي). التحدي الذي يواجهنا ليس التقليل من أهمية منحى الوباء الحالي، ولكن في فهم إيقاعاته، وبالتحديد لاحتمالية قدوم الموجة الثانية.

لا تزال إدارة الحكومة للأزمة الصحية كارثية وتسلط الضوء على نقائص النظام الصحي. تعتبر سياسة الفحص كارثية نظرًا للانخفاض الشديد في عدد اختبارات الفحص المُعدّة وخاصة التأخير في الحصول على النتائج التي تفقدها فعاليتها. "سيغور" للصحة لم تزد من قدرة النظام الصحي. الأقنعة الالزامية في الشركات ، من المفترض أن يوفرها صاحب العمل ، لكن بالنسبة للعديد من العمال والشباب ، على الرغم من دعم السلطات المحلية ، يتحتم عليهم تحمل تكاليف الشراء. في التعليم ، لا يمتلك أعضاء الهيئات التدريسية سوى الأقنعة القماشية ، والتي تشكك المؤسسة نفسها في فعاليتها. لم يتم اتخاذ أي إجراء لتقليل عدد الطلاب في كل فصل ، ولا توظيفات إضافية ، ولا تدابير أساسية للحد من انتشار الفيروس.

صعوبات في التعبئة
وفي غضون ذلك ، تتزايد عمليات تسريح العمال وإلغاء الوظائف ، مع احتمال خسارة مليون وظيفة لعام 2020 (انظر لملفنا) ، والحالة الرمزية بشكل خاص لشركة بريجيستون ، وهي شركة متعددة الجنسيات مربحة مكتظة بالمساعدات العامة التي تعلن عن إغلاق مصنع بيثون (863 وظيفة).
لكن مجرد وجود كل الأسباب التي تدعو إلى التمرد ومحاسبة الحكومة والرأسماليين لا يعني أن معسكرنا الاجتماعي في وضع الهجوم. كانت تعبئة 17 سبتمبر محدودة. لم يتم الإعداد لها بشكل جيد ، في أغلب الأحيان بدون دعوة إلى الإضراب ، مما جعل المشاركة في الاحتجاجات أو على الأقل في التظاهرات مستحيلة. وهذا يوضح الصعوبات التي تواجه الحركة العمالية للخروج من الركود. منذ مارس ، مع تسلسل الحجر الصحي الذي أعقب الأجواء الناشئة عن التعبئة بما يتعلق بمعاشات المتقاعدين، ثم فك الحجر الصحي الذي شمل غضبا وارتياحا ، يتعرض العديد من الموظفين لضغوط من الخوف من فيروس كورونا والتدابير الواجب تطبيقها لحماية أنفسهم منه ، الذي جعل من ظروف العمل أكثر صعوبة وتقييدًا ، خوفا من خطر البطالة. في هذا السياق ، يصاب العديد من الفرق النقابية بالشلل بسبب الصعوبات المتعلقة بتنظيم العمل ، والجمع بين الموظفين في مكان العمل ، والخروج من الحجر الفردي ...

بث الحياة في الغضب
ومع ذلك ، لم تختف العناصر الكفاحية ، على الرغم من ضغوط أزمة صحية كبيرة أدت إلى موقف الانتظار والترقب. لذلك نحن في وضع متناقض: التعبئة ضعيفة ، والعلاقة بين المطالب الأكثر آنية والاحتجاجات الشاملة لسياسات الحكومة ليست عفوية. ولكن في الوقت نفسه ، يمكن أن تؤدي الأزمة الاجتماعية والسياسية بسرعة إلى اندلاع نوبات غضب هائلة جديدة (كما رأينا في السترات الصفراء ، أو مؤخرًا بشأن المناخ أو ضد عنف الشرطة).
يجب أن نستعد لها ، ونحمل كل أهداف الأزمة الحالية ، ونتجمع بين الاهتمامات الاجتماعية والصحية والديمقراطية. لذا فإن الأمر يتعلق ببناء التعبئة ، ودعمها ، ونشرها ، وجعلها على اتصال لإعطاء الثقة. يجب أن تكون قضية تسريح العمال وخفض مناصب الشغل مناسبة لحملة واسعة من قبل الحركة العمالية ، لفرض واقع أن لا يدفع العمال ثمن أزمة الرأسماليين. وبالمثل ، يجب أن تكون قضية الأقنعة المجانية في قلب اهتمامات اليسار الاجتماعي والسياسي ، في نهج أكثر عمومية يهدف إلى المطالبة بحماية فعالة لطبقتنا ، والتي ستشمل أيضًا إعادة تنظيم عامة لظروف العمل ( تقليل وقت العمل ، زيادة أوقات الراحة ، التوظيف الجماعي ، إلخ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترمب يكتسب خبرة التعامل بشكل رسمي مع قاعات المحاكم


.. فرصتك-.. منصة لتعليم الشباب وتأهيلهم لسوق العمل




.. طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يعتصمون احتجاجا على الإبادة


.. ا?ضراب لعاملين بالقطاع الصحي في المستشفيات الحكومية المغربية




.. فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية