الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: العهر السياسي وازدواجية الكيل بمكيالين في الغرب الامبريالي :: الانتخابات البرلمانية، الرئاسية

نجم الدليمي

2020 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


اولا..في عام 2018 اجريت الانتخابات البرلمانية في العراق، وبسبب نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز والذي لم يقدم شيء ملموس للشعب العراقي، سوى تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة المافيوية والإجرامية والطفيلية الحاكمة وتشديد التبعية للقوى الاقليمية والدولية وتكريس التخلف واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري وهيمنة المليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون التابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في الحكم وغير التابعة للاحزاب والمدعومة من قبل قوي اقليمية.
يلاحظ أن الشعب العراقي قد قاطع الانتخابات البرلمانية بنسبة 80بالمئة، 15بالمئة هي تمثل التزوير وشراء الذمم والوعود الكاذبة وتقديم بعض السلع الغذائية......، اما ال5بالمئة فهي تمثل ا بالمئة التمثيل الشعبي لقادة الاحزاب السياسية المتنفذة في الحكم 4بالمئة تمثل التاييد الذي يمثل الجانب الطائفي والسياسي للأحزاب السياسية المتنفذة عبر الوعود بالتعيين في دوائر الدولة المدنية والعسكرية وغير ذلك.
الغريب وليس غريباً أن الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين التزموا الصمت المطبق اتجاه الانتخابات البرلمانية في العراق ولم يتم الاعتراض عليها لكونها غير شرعية، بل تم تمرير الانتخابات البرلمانية اللاشرعية وبالتالي نتج عن ذلك سلطة تشريعية وتنفيذية غير شرعية في الواقع الموضوعي وبالتالي يمكن القول جميع القوانين التي تم تشريعها والتي سيتم تشريعها لغايةعام 2022 هي غير شرعية وفق المنطق القانوني والمنطق، ومبدأ الديمقراطية.
ان الصمت المطبق من قبل الدول الاقليمية والدولية اتجاه الانتخابات البرلمانية يعود إلى أن النظام الحاكم اليوم في بغداد هو نظام المحاصصة المقيت الذي ثبت ودعم من قبل الدول الاقليمية والدولية لان مصالحها في العراق قد ضمنت وان النظام الحاكم ضعيف وفاقد للاستقلال السياسي والاقتصادي وفاقد عملياً لاتخاذ القرار المستقل بدون الدول المؤثرة فيه وخاصة الامبريالية الاميركية وحلفائها وايران.
ثانياً.. في عام 2015 اجريت الانتخابات الرئاسية في جمهورية بيلاروسيا وفاز الرئيس الاكسندر لوكيشينكا بنسبة 79بالمئة وتم الاعتراف به من قبل رابطة الدول المستقلة (جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وكذلك من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية، ولعب الغرب الامبريالي وغالبية دول الاتحاد الأوروبي على وتر بعض الخلافات بين موسكو ومينسك، حيث مينسك لم تؤيد موسكو حول القرم، وكان هدف الغرب اتجاه بيلاروسيا والرئيس البيلاروسي لوكيشينكا هو تحييد، عزل بيلاروسيا عن روسيا الاتحادية ولكن فشل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية في تحقيق هدفهم اللامشروع، بالرغم من أن الحصار الاقتصادي قد تم فرضه من عام 2004ولغاية الان.
في 9/8/2020 اجريت الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا وفاز الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا بنسبة 80 بالمئة والمعارضة البيلاروسية و سفتلانه تيخانوفسكيا حصلت على 10 بالمئة والثلاثه الاخرين من مايسمى بالمعارضة البيلاروسية حصل كل واحد منهم ما بين1-1،5بالمئة،،الغرب الامبريالي وجمهوريات البلطيق وبولونيا اوكرانيا لم يروق لهم فوز لوكيشينكا وتبين ان هذه الدول ومنذ عام 2018 اعدوا خطة لما يسمى بالثورة الملونة وكانت وسائل الاعلام ومنها::راديو الحرية، بي بي سي، قناة تليغراف،قناة nexta وغيرها من القنوات الفضائية المعادية للشعب البيلاروسي والرئيس البيلاروسي لوكيشينكا تحرض وتهيئ وتدرب بعض الشباب المعارض للنظام الحاكم في مينسك، من خلال دفع المال، توفير فرص عمل، الحصول على الاقامة المؤقتة، الجواز. ........ في جمهوريات البلطيق وبولونيا.....، اغرائات ووعود كاذبة.
وبعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا دفعت الدول المجاورة الى مينسك بتحريض الشباب على التمرد واعلان الثورة الملونة، وكانت لدى الشباب السلاح الابيض،والطبر ،وقنابل المولوتوف واقامة الحواجز في الطرق وغيرها من الاساليب الرخيصة والدنيئة والقذرة والغير شرعية، فهل يجوز رمي القوات الخاصة والشرطة بقنابل يدوية؟ اي معارضة هذه؟والغريب في الامر ان تيخانوفسكيا قد هربت للخارج و لم تستطيع ان تتكلم بكلمتين سليمة، وقالت انا ربة بيت ولن استطيع القيام بمهمة الرئاسة هذا حدث بشكل علني وعبر التلفاز من جمهورية لتفا وبعد يوم كتب لها خطاب ((ثوري)) وقراءته عبر التلفاز موجه للمعارضة البيلاروسية، خطاب بعيد عن الواقع.
ان الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا يمثل الشعب البيلاروسي وبشكل شرعي وديمقراطي، حملة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وعبر حلفائها في جمهوريات البلطيق واوكرانيا وبولونيا يهدفون الى تقويض النظام الوطني والشرعي في مينسك وتكرار سيناريو الانقلاب الفاشي الاسود عام 2014 في اوكرانيا ولكن اوكرانيا شيء وبيلاروسبا شيء اخر، الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا يحضى بتاييد شعبي، الجيش والشرطة وجهاز امن الدولة (كي،جي، بي)والقوات الخاصة مع الشرعية ومع الرئيس المنتخب من قبل الشعب البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا.
بوحدة الشعب البيلاروسي سوف تتحطم جميع المؤامرات الخارجية وسوف تفشل ما يسمى بالثورة الملونة (برتقالية كانت او بنفسجية او اي لون اخر. الشعوب هي من تحدد مستقبلها وليس التدخل الاجنبي. هذه هي بعض الازدواجية، الكيل بمكيالين لدى الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين في الانتخابات البرلمانية العراقية المزورة بشكل مرعب ومخيف، موقفهم الصمت الديمقراطي.... اما اتجاه الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا وفوز الرئيس البيلاروسي لوكيشينكا بنسبة 80بالمئة انتخابات من وجهة نظر اميركا وجمهوريات البلطيق وبولونيا اوكرانيا..... غير شرعية. على الشعوب الحية وقواها السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية من ان لا تنخدع بشعارات الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية الوهمية والكاذبة....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتهاء من تفريغ الخزان بشكلٍ آمن وإنهاء حالة الطوارئ المعل


.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران


.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-




.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة