الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متظاهر إلا ربع

ربيع نعيم مهدي

2020 / 10 / 1
سيرة ذاتية


ما سيرد في هذه الاسطر قد لا يرضي الكثير، لكنه مجرد انطباعات شخصية عن حقائق – وعذراً ان امتنعت عن ذكر الأسماء - .
(1)
الى عام 2011 سأعود بالزمن، عندما كنت اعمل في مكتبة والدي المرحوم (نعيم الشطري)، ففي تلك الفترة جمعتني صداقة مع بعض المتظاهرين، كنا نجلس قرب المكتبة على رصيف شارع المتنبي، نتحدث عن ما يجري في المظاهرات، وفي الغالب كنت استمع لان أحاديثهم غنية بالمعلومات.
في إحدى أيام الجمعة كان محور الحدث عن شخصٍ هدد بإحراق نفسه في ساحة التحرير إن لم تستجب الحكومة لمطالب المتظاهرين، يومها شعرت بصدمة كبيرة فالشخص ذاته كان منتسب في جهاز المخابرات أيام المقبور، وتبين فيما بعد انه مقرب من مراكز صنع القرار في زمن حكومة المالكي..
(2)
المهم ..
ان هذه المظاهرات كشفت للبعض عن فرص عمل لم تكن معروفة من قبل، واصبحت أرى البعض يتحول الى (متعهد مظاهرات)، ربما بسبب الحاجة أو لأن العمل في هذا المجال مربح نوعاً ما، فالأمر في بعض الاحيان يخضع لاتفاقات تحدد التكاليف وعدد اللافتات وعدد المتظاهرين، بل وحتى الشعارات. وفي المحصلة خرجت بقناعة ان المؤمنين (بعقيدة) يشكلون قلة في المظاهرات فيما المستأجرون كثر.
(3)
ان ما تقدم من حديث عن استئجار المظاهرات ليس في حقيقته سوى استراتيجية اثبتت نجاحها في التعامل مع الاحتجاجات بشكل عام، فبعض القوى الممسكة بالسلطة كان لها حضور كبير في أغلبها، حتى يُخيّل للبعض ان الحكومة في بعض الاحيان تتظاهر ضد نفسها.
اتذكر في يوم من الايام، تحدث صديق لي وقال ( قد يكون من اللازم ان نطالب الحكومة بحصر المظاهرات بيد الدولة!!)
(4)
أما ما حدث في العام الماضي فقد حمل بين طياته ذات السيناريوهات القديمة، يتظاهر اصحاب الحقوق ثم يدخل متظاهرو الأجرة على خطوط الاحتجاج ويتم الاحتيال على المطالب، لكن احتجاجات تشرين شهدت نوعاً من النجاح تمثل في احداث تغيير محدود، فالحقيقيون قلة في زمن المستأجرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل