الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السير الإسلامية .... هل يجوز نقدها أم هي حقائق مطلقة

رماز هاني كوسه

2020 / 10 / 2
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


نقد المرويات التاريخية و اخضاع الأخبار التي أوردها المؤرخون في كتبهم الى سلطة العقل و المنطق جزء مهم و ضروي يجب على الباحث القيام به وذلك لتبيان مدى دقة ما أورده المؤرخون في كتبهم . فمن غير المنطقي أخذ كلام المؤرخ على أنه حقيقة مطلقة فبالنهاية هو بشر يخطئ و يصيب و تتحكم به العاطفة و الأهواء أحيانا مهما حاول التمتع بالحيادية . و قد تعرضت الكثير من النصوص التي كانت تعتبر مصادر تاريخية دقيقة إلى النقد العلمي و الذي أوضح عدم دقة ما نقلته هذه النصوص . و لعل أهمها النصوص الدينية التي كان ينظر إليها كمسلمات تاريخية يجب أن يدور البحث التاريخي و الآثاري في فلكها و هدفه اثبات صحتها . و منها النصوص التوراتية التي تعرضت للكثير من النقد و التدقيق على مدى القرنين الماضيين و تلاها النصوص الدينية المسيحية . هذا النقد الذي فند كثيرا من الأمور التي نظر اليها الباحثون كمسلمات تاريخية مثل مملكة داوود و سليمان المفترضة التي أوضحت الحفريات التي أجرتها الباحثة الأركيولوجية كاثلين كينيون في ستينيات القرن الماضي عدم وجودها في القرن العاشر قبل الميلاد و هو الزمن المفترض لكل من داوود و سليمان حسب التوراة .
و من الطبيعي أن تصل هذه الموجة النقدية للسير الإسلامية و تتعرض لها بالبحث و التدقيق لما أوردته من أخبار عن نشأة الإسلام و بداياته في النصف الأول من القرن السابع الميلادي . و طرحت عدة كتب حول هذا الموضوع منها ما قدمه معروف الرصافي في كتابه "السيرة المحمدية " أو ما قدمه الدكتور سليمان بشير في كتابه "قراءة إلى التاريخ الآخر" على سبيل المثال لا الحصر من قبل المؤلفين العرب . عدا العديد من الكتب التي طرحها المؤلفون الغربيون من أمثال باتريشيا كرونة في كتابها الهاجريون على سبيل المثال لا الحصر...... و مجمل ما طرح بهذه الكتب هي نظريات تم تقديمها من قبل المؤلفين حول البدايات الأولى للإسلام و هي تخالف ما وردنا عبر كتب السير التقليدية الإسلامية من أمثال سيرة ابن هشام او تاريخ الطبري ... الخ . فهل هناك من أساس قوي استند له هؤلاء الباحثون فيما طرحوه ؟
تكمن مشكلة السردية الإسلامية بغياب الأدلة المعاصرة لها سواء كانت أدلة كتابة أو أدلة مادية أركيولوجية تدعم ما تطرحه كتب التاريخ العربي و تؤكده . و سأحاول هنا مناقشة غياب هذه الأدلة عن مسرح التاريخ و أثره على السردية الإسلامية .
نبدأ من ناحية الأدلة الكتابية والتوثيق الكتابي لأحداث السيرة الإسلامية من ولادة النبي محمد إلى بعثه نبيا و تبليغ الرسالة و انتشارها و موضوع الخلافة و أحداثها التي نجدها مذكورة بأدق تفاصيلها في مختلف كتب السير الإسلامية . و نقطة الضعف هنا أن هذه السير يعود أقدمها إلى فترة الخليفة العباسي المنصور الذي كلف ابن إسحاق(توفي سنة 767 م) بتدوين السيرة الإسلامية و أحداثها . أي أن سيرة إسحاق هنا تأتي بفارق زمني يزيد عن 130 عاما عن موت الرسول . هذه السيرة التي اختفت و لم تصل إلينا . بل ما وصل منها هو ما نقله ابن هشام الكلبي (توفي 833م _218 هجرية ) في سيرته بعد أن قام بتهذيبها كما يورد هو نفسه . طبعا نحن لا نملك مخطوطة أصلية لابن هشام تعود للقرن الثاني الهجري بل أقدم مخطوطة لسيرة ابن هشام حسب معلوماتي موجودة في المكتبة الوطنية في باريس و تعود للقرن الثامن الهجري . أي بعد وفاة ابن هشام بستة قرون . الأمر ذاته ينطبق على كتب الصحاح في الأحاديث النبوية التي لا نعثر على مخطوطة واحدة كاملة لها من القرون الهجرية الخمسة الأولى . هذا حال أقدم كتب السير الإسلامية و كتب الحديث التي تعتبر إسلاميا أصدق الكتب بعد القرآن . و من هنا يأتي اعتراض الباحثين على المعلومات الواردة بكتب السير حول أحداث السيرة الإسلامية . فالفترة الزمنية الطويلة ما بين وقوع الحدث و وجود النسخ المكتوبة التي تذكره يرفع إشارة استفهام أمام دقة ما ترويه هذه المؤلفات من أحداث و تطرح أسئلة حول إمكانية حدوث تحريف أو تغيير ببعض الأحداث بتدخل من السلطة السياسية على سبيل المثال . طبعا القول بعدم اهتمام العرب حينها بالتوثيق الكتابي أمر غير صحيح فهناك العشرات من البرديات التي وصلتنا من مصر و تعود للفترة الاموية و التي تتحدث عن أمور إدارية و فواتير تجارية لمشتريات و رسائل شخصية كما في رسالة سهل بن عبد العزيز (أخ الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز) و هو يدعو صديقا له لمرافقته في رحلة الحج . فالكتابة كانت منتشرة لديهم على الصعيد الشخصي للأفراد و الصعيد الرسمي للدولة فلماذا غابت نصوص المؤرخين العرب المعاصرين لتلك الفترة و لماذا أهملوا توثيقها ؟ رغم أن التوثيق التاريخي للأحداث كان معروفا بشكل واسع في بلاد الشام حينه و ذلك ما يتضح من النصوص المعاصرة لتلك الفترة و التي دونها مسيحيو الشام في القرن السابع الميلادي و من المؤكد أن العرب كانوا على اطلاع على ذلك الأمر فلماذا لم يقم العرب حينها بتوثيق انتصارات الخلفاء و انجازاتهم و تدوينها .
أمر آخر يشار له هنا و هو تعارض ما تورده السير الإسلامية مع المدونات التاريخية لغير المسلمين التي كانت معاصرة للأحداث و قامت بتدوينها و من أهمها الحوليات المارونية و هي مدونات دينية لاتباع الكنيسة المارونية و توثق للفترة ما بين 658م إلى 665م و موجودة في المتحف البريطاني . هذه المدونات تذكر عملية اغتيال على في الحيرة مثلا . و بنفس الوقت تذكر تتويج معاوية ملكا على العرب في القدس (أورشليم ) و صلاته في كنيسة القيامة . و هذا أمر يتناقض مع السير الإسلامية التي تظهر معاوية كحاكم مسلم يؤدي صلاته في المسجد حيث تعرض لمحاولة اغتيال بالتزامن مع اغتيال علي بن أبي طالب . كتاب الوقائع السريانية المنسوب لديونيسوس التلمحري ( الكتاب يعود للزوقنيني في الأصل ) و الذي دون في بداية القرن التاسع الميلادي يذكر مثلا أن المسلمين سيطروا على فلسطين و أجزاء من الشام عام 621م بينما السير الإسلامية تشير لأن النبي محمد كان في مكة حينها و لم يكن قد هاجر الى يثرب . يذكر الكتاب أيضا أن الصراع نشب بعد موت عثمان ما بين رئيس الجيش معاوية في الشام و ما بين القائد عيسى و قد والاه اهل العراق و يوثق لمقتل عيسى في العراق و الذي من المفترض أن يكون علي بن ابي طالب . طبعا نفس الكتاب يشير لأسماء قادة عرب ممن شاركوا بالعمليات العسكرية على الجبهة الشامية و منهم عياض بن غنم و تذكره باسم (عيص ) . ما ذكرناه هنا هو أمثلة عن بعض الاختلافات ما بين المصادر الإسلامية و غير الإسلامية في نقلها للأحداث التي رافقت بداية ظهور الإسلام و تأسيس دولته . و هي ما تشكل أسبابا لتوجيه النقد للمرويات الإسلامية و الدفع باتجاه قراء جديدة لها .
ننتقل للسبب الآخر و هو غياب الأدلة المادية . و نقصد بالأدلة المادية النقوش الكتابية و العملات المسكوكة و آثار المعارك و الحروب و غيرها من أدلة توثق للأحداث بشكل مباشر و تعطي فكرة جيدة عنها . على صعيد العملات النقدية و المسكوكات نلاحظ أن المسكوكات الإسلامية الخاصة بالدولة الناشئة لم تظهر بشكل واضح حتى زمن الخليفة عبد الملك بن مروان في نهاية القرن السابع الميلادي أي بعد وفاة النبي بحدود 60 عام . و مسكوكات عبد الملك بن مروان حملت صيغة إسلامية واضحة في النقوش المكتوبة عليها . أما ما وصلنا من عملات سابقة لها من عهد معاوية كانت على النمط الفارسي و صورة خسرو الفارسي منقوشة عليها مع وجود كتابات عربية . و يفسر ذلك بأن العرب حينها تعاملوا بالعملات الفارسية و البيزنطية و لم يسكوا أي عملة خاصة بهم بل أضافوا الكتابة العربية فقط على العملة الموجودة . إضافة نص كتابي على أي عملة يتطلب صنع قوالب جديدة للسك تتضمن النص الجديد فلماذا لم يقم معاوية حينها بتعريب العملة بأكملها خصوصا أنه سيقوم بصنع قوالب جديدة للسك من أجل إضافة النص العربي ؟ الأهم من ذلك أي استقلال سياسي يجب أن يترافق باستقلال اقتصادي نقدي و إلا فلا فائدة منه و السير الإسلامية تشير لاستقلال سياسي كامل و عداء مع البيزنطيين و هزيمة كاملة للفرس و إزالة دولتهم فلماذا الاستعانة بعملة دولة فارس التي اختفت من الوجود ؟
على صعيد آخر تشكل النقوش الكتابية مهما كانت بسيطة أدلة مادية تاريخية مهمة جدا لتوثيق أي مرحلة . و قد اعتادت الدول الكبرى و حكامها على مر التاريخ على توثيق الانتصارات التي احرزوها على اعدائهم بنقوش كتابية حفظها الزمان . منها "نقش معركة قرقر" بين الآشوريين ضد التحالف الشامي بقيادة ملك دمشق و العشرات من نقوش الفراعنة التي توثق حروبهم . "نقش أبرهة" اليمني ضد القبائل العربية و هو نقش قريب زمنيا من فترة البعثة و الخلافة الراشدة . لكن بالمقابل لا نستطيع العثور على نقش كتابي واحد يوثق للأحداث المهمة التي جرت بتلك الفترة من القضاء على الإمبراطورية الفارسية و هزيمة بيزنطة . طبعا لا نتحدث عن نقوش رسمية قام بها الحكام فقط بل نقصد حتى نقوش بسيطة يكتبها الجنود على الصخور توثق وجودهم بهذه المنطقة أو تلك و هو امر اعتاد الناس على فعله و من أمثلته "نقش أسيس" في البادية السورية و يوثق لتوجه رجل اسمع مغيرة الأوسي لمسلحة سلمان بأمر من الحاكم الغساني حينها و يعود لفترة ما قبل الإسلام . أما في الحالة الإسلامية فلا نجد إلا الصمت التام رغم خوض المسلمين عشرات المعارك الضخمة على الجبهتين الشامية و العراقية . و هنا يطرح التساؤل : لماذا لم يصلنا نقش واحد يوثق لهذه الانتصارات التي ترويها السير الإسلامية ؟ ..... إذا حاولنا التبرير بعدم اهتمام العرب حينها بالتوثيق لهذه الأحداث بالنقوش لأن ما يشغلهم كان أهم من ذلك . هذه الحجة تسقط مباشرة أمام النقوش التي وصلتنا من الفترة الأموية على سبيل المثال و التي توثق لأحداث أقل أهمية بكثير منها "نقش جدارا" في الأردن الذي يوثق لترميم حماماتها في عهد معاوية . و النقش مدون باللغة اليونانية . يضاف لها نقش ترميم سد الطائف بعهد معاوية أيضا . فهل اهتموا بتوثيق ترميم حمامات و أهملوا توثيق معاركهم و انتصاراتهم ؟ وإذا قلنا بعدم اعتياد العرب على مثل هذا التوثيق أو عادة ترك النقوش فذلك أمر غير صحيح أيضا بدليل "نقش أسيس" الذي سبق ذكره و هو من فترة سابقة للإسلام و مدون باللغة العربية . و يضاف له كمثال آخر على اعتياد العرب التوثيق بالنقوش "نقش ذا المرطول" الذي يؤرخ لافتتاح كنيسة في الشام أيضا و هو الآخر مدون باللغة العربية . هذه النقوش تشير لاعتياد العرب على التوثيق الكتابي بالنقش على الصخر و هو أمر ليس بجديد عليهم . و لكن مع ذلك نلاحظ غياب تام لمثل هذه النقوش التي تعود للفترة الإسلامية المبكرة .
تخبرنا السير الإسلامية بأن المسلمين خاضوا معارك ضد جيوش مؤلفة من عشرات الآلاف من الجنود و هزموها و سحقوها كما في معركتي اليرموك و القادسية مثلا . أو في حروب المسلمين الداخلية التي خاضوها كما في حروب الردة التي قتل فيها الآلاف من الجانبيين أو في معركة الجمل على سبيل المثال . أين هي بقايا هذه المعارك و آثارها من قبور جماعية لضحاياها الكثر أو بقايا أسلحة الجنود و خوذهم و ملابسهم التي لا بد انها فقدت مع من قتل في خضم المعارك . أين هي آثار معسكرات الجيوش و بقايا الطعام الذي اكلوه الجند و عظام الحيوانات التي ذبحت لإطعامهم . أكيد أن جيوشا بالآلاف كانت تحمل معها مؤونتها من طعام و شراب و مواشي تذبح لغاية الإطعام فأين البقايا ؟ .... يخبرنا التاريخ مثلا بأن المعارك الضخمة و عمليات الحصار تترك أثارها على مر الزمن و منها على سبيل المثال حصار سنحاريب الآشوري لمدينة لخيش . مدينة لخيش مدينة كنعانية كبيرة سقطت بيد الآشوريين بقيادة سنحاريب عام ٧٠١ ق.م بعد حصارها . و قد ترك الآشوريين نقوشا تمثل سيطرتهم على المدينة و حصارها و اقتياد العبيد . تم اكتشاف لخيش بالقرن الماضي في منطقة تل الدوير و عثر فبها على بقايا السور و البوابة الرئيسية و بقايا القصر إضافة لآثار تعود لأيام خضوعها للسيطرة الفرعونية عدا الكثير من اللقى الفخارية و الأختام . الأهم هو العثور في أحد منحدرات التل على مقبرة جماعية تعود لزمن سيطرة سنحاريب عليها و تضم هياكل عظمية لأكثر من ١٥٠٠ تمثل من قتل من المدينة بالحصار الآشوري إضافة لكميات كبيرة من عظام الحيوانات و خصوصا الخنازير و يرجح أنها كانت أغذية الجيش الاشوري . كما عثر فيها على بقايا خوذ لجنود مشابهة للخوذ الموجودة بالنقش الاشوري الذي يوثق السيطرة عليها.
عادة دفن ضحايا الحروب بمقابر جماعية بقيت موجودة لفترة الحرب العالمية الاولى حيث كانت تدفن جثث الجنود في مقابر جماعية كبيرة و ذلك لصعوبة نقل أعداد كبيرة من الجثث لموطنها الأصلي خصوصا مع الفترة الزمنية الطويلة التي يستغرقها السفر آنذاك كما في مثال لخيش السابق التي عثر فيها على مقابر جماعية و بقايا تجهيزات الجيش الآشوري رغم أن المعركة سبقت الفترة الإسلامية بأكثر من ألف عام و بقيت هذه الآثار محفوظة لعصرنا الحالي . و هذا ما يدفعنا لطرح السؤال : اين هي المقابر الجماعية للجنود الذين سقطوا في المعارك الإسلامية خلال القرن الأول السابع الميلادي سواء من المسلمين أو من الطرف الآخر ؟ السير الإسلامية تخبرنا عن معارك سقط فيها آلاف من الجنود فأين رفاتهم . و لو بقايا معركة واحدة فقط من المعارك الضخمة التي خاضوها و ليس جميعها . أين بقايا الحيوانات التي تغذوا عليها و آثار معسكرات الجنود .
غياب الدليل لا يعني غياب الحدث عن مسرح التاريخ . بل ببساطة هو يطرح سؤال حول مصداقة المصدر الذي نقل الخبر لنا . هل نقله بحرفية و مهنية أم أنه بالغ في سرد الأحداث و أضاف إليها لأغراض مختلفة كالتأثير على المتلقي و إضفاء مسحة من العظمة و القوة على من قام بتلك الحروب و الانتصارات . فعادة ما يلجأ المؤرخون الى تضخيم أعداد جيوش أعدائهم المهزومة في مسعى منهم لإظهار عظمة الإنجاز العسكري الذي حققه زعماؤهم و قادتهم . و هي عادة قديمة لا تقتصر على مؤرخي العرب بطبيعة الحال بل تعود لعصور سابقة بعيدة . و يجب طرح مثل هذا الاحتمال عند دراسة ما تقدمه السير الإسلامية من مادة تاريخية غزيرة .
ما تم طرحه سابقا هو جزء من الأسئلة التي تطرح بمعرض انتقاد السردية الإسلامية فيما تطرحه من احداث القرن الأول الهجري . و غياب الدليل المادي هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء طرح هذه الأسئلة . طبعا الانتقاد هنا موجه للتدوين التاريخي الذي وصلنا في كتب السير و ليس موجها ضد الإسلام كدين أو ضد المؤرخ نفسه . فكما أشرت سابقا نحن لا نملك النسخ الأصلية التي خطها المؤرخون بأيديهم بل كل ما وصلنا هو نسخ منقولة عن نسخ سبقتها . و من هنا تبدو أهمية اخضاع تلك النصوص إلى المساءلة و التدقيق لمعرفة الصحيح من الخاطئ قبل أخذها كمسلمات تاريخية لا تشوبها شائبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيل في شمال قطاع غزة هو الأعنف منذ إعلان خفض القوا


.. طفل فلسطيني برفح يعبر عن سعادته بعد تناوله -ساندويتش شاورما-




.. السيناتور ساندرز: نحن متواطئون فيما يحدث في غزة والحرب ليست


.. البنتاغون: لدينا بعض المخاوف بشأن مختلف مسارات الخطط الإسرائ




.. تظاهرة مؤيدة لفلسطين في بروكلين للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل