الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دم على الوجوه والقمصان والاصابع

سعد جاسم

2020 / 10 / 2
الادب والفن


فراديسٌ ...
تزهو بالفتيانِ الفقراء
والصبايا الحالمات :
ساحاتُ التحرير
***
{ إِرحلوا
أَيُّها الفاسدون }
شعبٌ يصرخ
***
برصاصٍ حي
وقنابلَ مُسَيّلةٍ للدموع
يتساقطُ المتظاهرونَ العُزّل
***
دمٌ على الوجوهْ
دمٌ على الأَصابعْ
دمٌ على القمصانْ
***
إِختطافٌ
تغييبٌ
مشاهدٌ دموية
***
الى السماءِ تصعدُ
بلا سلالمَ
أَرواحُ الشهداء
***
جرائمٌ مُتَعَمَّدَة
وليستْ حوادثَ عرضية
أَسبابُ القَتْلِ والمذابح
***
مُلثَّمونَ
ومأْجورونَ
مُسْتَوْرَدونَ
وغامضونَ
يغتالونَ صبايا البلادِ
وأَبناءَ الثورةِ الفقراء
***
عربةُ إنقاذ
رمزٌ وطني
التكتك
***
مليئةٌ بالجثث
ثلاجاتُ الموتى
ممنوعُ الاقتراب
***
حتى العصافير
وحماماتُ السلام
لم تَسْلمْ من غازاتِ القتلة
**
نكايةً بالجوعِ والحرمان
أُمهاتُنا الصابرات
يوزّعْنَ أَرغفةَ قلوبِهُنَّ
على المتظاهرينْ
والثوّارِ الباسلينْ
وعلى حَماماتِ
وعصافيرِ الله

***
على الرغمِ من العواصفِ والظلام ؛
وزخّاتِ الرصاصِ المخلوطِ
بالدمِ والدموع
وبرغمِ دخانِ الغضب
والاحتجاجِ والنفير
وسكاكينِ ومخالبِ
وحوشِ الغدرِ والكراهية
ومآربِ ودسائسِ ودساتيرِ
فقهاءِ الطوائفِ والكتبِ البالية
برغمِ هذا كلِّهِ
أُمهاتُنا وأَخواتُنا وبناتُنا
يُسْعِفْنَ إِخوتَهُنَّ الجرحى
ويُخْلَيْنَ ابناءَهُنَّ الشهداء
المخنوقينَ بغازاتِ الوطنْ
***
بدلاً من مكافحةِ الشَغَب
يكافحونَ الشعب
القتلةُ القساة
***
غداً ...
وبلا أَيِّ خوفٍ
من قطعانِ الغيمِ الأسودِ
وأَدخنةِ القلوبِ المريضة
وحرائقِ الفتنةِ السوداءْ
وعواصفِ الطائفيةِ
والكراهيةِ الحمْقاءْ
وكواتمِ المآربِ المُريبة
ومخالبِ الضغائنِ العمياءْ
غداً ...
سَتُشْرقُ شمسُ الحرّية
والحُبِّ والحُلْمِ
والحقيقةِ الخالدةِ
والخلاصِ الأَكيدْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر