الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب السعادة _ باب 3

حسين عجيب

2020 / 10 / 3
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مقدمة متنوعة...
بهدف كشف العلاقة ، غير المباشرة خاصة ، بين السعادة والوقت أو الزمن بصورة عامة . أيضا مناقشة السعادة بدلالة الغضب ، أو العلاقة بين السعادة واللذة ، أو السعادة بدلالة الألم حيث يعتبر الكثيرون أن السعادة واللذة وجهان لنفس العملة ، أو أن السعادة ( أو التعاسة ) تتحدد بعتبة الألم مباشرة .
....
تذكير بطبيعة الزمن ، بدلالة موقف أشهر الفيزيائيين نيوتن وأينشتاين :
الاختلاف الأساسي بينهما ، نيوتن يعتبر أن الزمن مطلق واينشتاين بالعكس يعتبره نسبيا .
والاختلاف الثاني يتعلق بالحاضر ، حيث يعتبر نيوتن أن الحاضر كمية لامتناهية في الصغر ويمكن اهمالها في الحسابات العلمية ، وهو يركز فقط على الحركة التعاقبية للزمن ، بينما اينشتاين يركز على الحركة التزامنية ، ويعتبر أن الحاضر له وجوده الموضوعي والمستقل ، وهو يتمثل بالعلاقة بين المشاهد والحدث ( او الذات والموضوع ) .
بالنسبة للزمن الموضوعي ، اعتقد أن موقف نيوتن صحيح وموقف اينشتاين خطأ ، وأما موقفهما من الحاضر فهو نصف صحيح أو خطأ ، حيث للزمن حركتين تعاقبية ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) وتزامنية ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ....بلانهاية ) .
ما هو وضع زمن النوم ( وقت النوم ) مثلا ، هل هو نسبي أم موضوعي ؟!
بالطبع موضوعي ، وهو مستقل ومنفصل بشكل تام عن النائم _ة ، حيث حركة الزمن وسرعته واتجاهه وغيرها من مكونات الزمن وخصائصه ، ليست مستقلة فقط عن الوعي والشعور ، بل هي منفصلة عن الحياة ( وتحدث قبلها غالبا ) .
نفس الوقت الذي يمر _ طبيعته وماهيته ومدته _ على الجميع في الكرة الأرضية ، بصرف النظر عن الحالة الشخصية لكل فرد ، يمثل مقدارا موضوعيا ومحددا بدقة ( بحالة مساواة تامة ) . لا يختلف على هذه الفكرة عاقلان . الزمن والوقت علاقتهما كمية وليست نوعية .
لكن المشكلة في الاعتقاد الخيالي ، هو موقف اينشتاين وستيفن هوكينغ أيضا ، والسائد في مختلف الثقافات ، بأن الزمن له عدة أنواع وأبعاد ، وليست مراحل ومستويات فقط .
" للزمن عدة أبعاد ، للزمن كثافة "
هذه الفكرة ليست لناقد أدبي من الدرجة الثانية ، بل هي فكرة غاستون باشلار ، فيلسوف العلم الشهير وصاحب التعريف الأشهر للعلم : العلم تاريخ الأخطاء المصححة .
النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ، نقيض هذه الفكرة والموقف تماما .
الحياة نسبية بالفعل ، وهذه ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، أيضا المكان .
لكن الزمن موضوعي ومطلق ، وهذه الفكرة لا يمكن اختبارها بشكل مباشر ( حتى اليوم ) ، بل يمكن استنتاجها عبر طرق لانهائية ، وقد ناقشت العديد منها في مخطوط " النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة " بينما فكرة أن الزمن نسبي ، هي رغبة إنسانية قديمة ومشتركة وموروثة ، لكنها وهم وتخيلات ذهنية ، وهي عائق أساسي ودائم أمام فهم الزمن ودراسته بشكل علمي .
....
للزمن نوع واحد هو الذي تقيسه الساعة ، وهو بطبيعته حركة ، لكننا ما نزال نجهل ماهيتها .
حركة الزمن ثابتة ، وفي اتجاه وحيد : من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
....
الشقاء والتعاسة بدلالة اضطراب ثنائي القطب ( سوف أناقش الفكرة في الملحق ) .
السعادة والرضا بدلالة الصحة العقلية والاجتماعية ( الإنسانية ) .
....
الشقاء ليس مسؤولية الفرد فقط .
بينما السعادة تمثل الإنجاز الفردي المتكامل ، وهي تتمحور حول الصحة العقلية .
الصحة العقلية تجسد حالة نجاح الفرد في العيش بين المستويين : الصدق أو الكذب الإيجابي .
أيضا تتمثل الصحة العقلية بتحقيق التجانس ، والوحدة بين الساعتين البيولوجية والمشتركة .
والمعيار الأهم للصحة العقلية ، كما أعتقد ، وهو انجاز فيكتور فرانكل وصياغة ستيفن كوفي " الفجوة بين المثير والاستجابة " .
الموقف التقليدي في نظرية تعديل السلوك الإنساني ، يقصر السلوك على رد الفعل اللاشعوري والانفعالي بطبيعته . ( السلوك : مثير _ استجابة ) .
بينما الموقف الذي يشرحه ستيفن كوفي في كتاب " العادات السبع للناس الأكثر فعالية " ، يحول السلوك من العلاقة الثنائية والحتمية إلى علاقة تعددية واحتمالية بطبيعتها ، حيث يعود القرار والسلوك بطبيعة الحال إلى الفرد الإنساني ، ودرجة نضجه المعرفي _ الأخلاقي .
أنصح بالعودة إلى كتاب العادات السبع ، ليس فقط لفهم هذه الفكرة ، بل لكونه _ كما أعتقد_ من الكتب الجديرة بالقراءة .
....
....

كتاب السعادة _ الباب 3
( السعادة بدلالة التعاسة ، والعكس أيضا )

في الكتابة _ في الحياة أكثر _ لا ينقذني سوى الأصدقاء ، والصديقات خاصة .
لماذا لا تبدأ بتحديد معنى كلمة التعاسة والشقاء أولا ، فالجميع يعرفها بشكل تام ؟
نعم ، صحيح شكرا .
هل يوجد شخص واحد ، يعيش في هذا العالم ، ولا يعرف التعاسة والشقاء ( الألم النفسي ) !
لا يوجد مبرر لوضع إشارة الاستفهام ، التعجب وحدها تكفي ، وزيادة .
....
من يستطيع أن يقدم تعريفا للسعادة ، أو تحديدا موضوعيا للحياة السعيدة وللشخصية السعيدة ؟
لقد قام أريك فروم بخطوة حقيقية ، وهذه الأفكار تدين له بالكثير ، وبفضله صار بمقدوري القيام بالخطوة الثانية ، على طريق التحديد الموضوعي للسعادة : طبيعتها ومكوناتها .
....
الشخصية الشقية نقيض للشخصية السعيدة .
الشخصية الشقية مكروهة .
الشخصية السعيدة محبوبة .
1
الشخصية الشقية عاجزة عن الحب .
هنا يجب التمييز بين المريض _ة النفسي ، حيث مصدر المرض فيزيولوجي أو اجتماعي أو الاثنين معا ، وبين المريض _ ة العقلي ، حيث مصدر المرض فكري وثقافي . مع أنه يتحول مع الزمن إلى مرض شامل ، جسدي واجتماعي وانساني عام .
....
تمييز آخر ، المرض العقلي يتضمن بقية أشكال الخلل والمرض والعكس غير صحيح .
يكفي التذكير بأبي العلاء المعري وطه حسين ، مفخرة الثقافة والأدب العربيين وعلامة الصحة المتكاملة .
....
الشخصية الشقية ، نتعرف عليها من طفولتنا الباكرة .
في حياة كل منا نموذج سلبي ( للشخصية الشقية ) ، بل أكثر من نموذج بحسب تجربتي .
لكن وللأسف ، لا يوجد في حياة الكثيرين منا نموذج إيجابي واحد .
أتتذكر عندما قرأت عبارة أريك فروم : " يعيش الكثيرون حياتهم كلها ، بدون أن يلتقوا بشخص واحد ، ودود ومحب بالفعل " .
بعد العشرين ، لأول مرة يخطر في بالي أنني أعيش في مجتمع مريض .
....
الشخصية الشقية لا تحب نفسها ، ولا تحب غيرها بالطبع .
للشخصية الشقية نموذج سلوكي مكرر ، وكلنا نعرفه ، صحيح ننساه أحيانا لكننا نتناساه غالبا .
هو ( أو هي ) لا يحب البقاء بمفرده ، بالتزامن لا يحتمل الشراكة مع غيره .
بالنسبة للشطر الأول ، لا يحتمل البقاء بمفرده لساعات ، عداك عن الشهور والسنوات .
من لا يحتمل البقاء بمفرده طويلا ( ثلاثة أيام مثلا ) ، لديه مشكلة في الحب .
الحب بطبيعته تبادلي .
شرط حب النفس حب الآخر _ين ، والعكس صحيح أيضا .
شرط حب الآخر – ين حب النفس أولا .
....
مشكلة التعرف على مشاعر الحب الحقيقية ، أنها غير ممكنة بشكل مباشر .
لكن بدلالة الاحترام مثلا ، يسهل فهم المشاعر الشخصية أو الغيرية بسهولة ووضوح .
من لا يحترم نفسه لا يحب نفسه .
هذا القانون المزدوج _ نفسي واجتماعي ويفهمه طفل _ة متوسط الذكاء في العاشرة .
نفس الأمر بالنسبة لمحبة الآخر .
من لا يحترمك لا يحبك ( بدون استثناء ) .
أغبى عبارة في العربية " يضربني لأنه يحبني "
تقاربها بدرجة الغباء " ضرب الحبيب زبيب "
هي عبارات أفراد مرضى عقليين ومجتمعات مريضة بالتزامن .
2
السعادة تشبه الضوء .
تنير ما حولها .
من ينسى عندما كان ( وكانت ) محبوبا بلا شروط ؟!
....
" والهوى اللي بان علي
ابتديت تعرف غلاوته " ...لسه فاكر أم كلثوم .
" قربك أنام عزيزا
وأصحو عزيزا " ...رشيد الضعيف .
" حتى أنت ومن حولك لا تعرفون
كم أنت جميلة " ....الكسندر كوبرين في سوار العقيق .
3
أعتقد أن السعادة ، تتمثل بتحقيق القيم الإنسانية في حياتنا اليومية .
والتعاسة على النقيض تماما .
بوضوح أكبر ،
تمثل السعادة نمط العيش البطولي ، الحقيقي والمشترك بين الثقافات المختلفة .
والعكس تماما ، تمثل التعاسة والشقاء حياة النذالة ، وانعدام القيم .
....
الشخصية السعيدة محبوبة ومحبة بالتزامن .
بعبارة ثانية ،
الأصحاء يمكنهم تقبل الحياد السلبي ، أو الصفقة الخاسرة أحيانا .
بلغة الأرقام : الصفقة الذكية ميزتها التكافؤ والمساواة ، أو نصف الربح مقابل نصف .
لا أحد يمكن أن ترضيه صفقة 6 مقايل 4 في عقد عمل .
لكن في الحياة اليومية ، خلال كل علاقة ثنائية ناجحة أحدهما بطل _ة يقبل الحياد السلبي .
4
خلال مراهقتنا سبعينات القرن الماضي ، كان السؤال الكلاسيكي :
هل تقبل _ين لحبيبك _ ت نفس سلوكك العاطفي والجنسي ؟
لم تكن الأجوبة تقتصر على البديهي : نعم وكلا .
كان البعض ، كانوا أغلبية الذكور للحقيقة ، يعتقدون أن من حقهم الخيانة ( الخداع والكذب ) ، وقلة من الصبايا ، كن يراوغن في الإجابة السهلة كما أعتقد حتى اليوم .
من ت _ يخونك عاطفيا ، لن يتورع عن فعل أي شيء يروقه ( أو يروقها ) .
....
ليس الكذب او الخداع هواية ، والصدق أكثر .
السلوك تعبير حقيقي عن شخصيتنا اللاشعورية .
بدلالة التصنيف الرباعي للقيم الإنسانية ، من الأدنى والأقدم إلى الأحدث والذروة :
1 _ الصدق النرجسي .
يتمثل بالوقاحة والنميمة والوشاية والثرثرة .
2 _ الكذب .
تفضيل المصلحة المباشرة على المعتقد الشخصي والقيم الشخصية .
3 _ الصدق .
يتمثل بالمقدرة على قول شكرا وعفوا ، بنفس درجة السهولة ، وبمسؤولية حقيقية .
4 _ الكذب الإيجابي ( الكذب الأبيض ) .
يتمثل بالآداب والفنون ، أيضا بالتواضع وانكار الفضل .
هذا المستوى يجسد الصحة المتكاملة للفرد ( العقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية ) .
الشخصية المحبوبة من الجنسية ، تمثل المستوى الرابع والأخير .
بالمقابل الشخصية غير المحبوبة ، الشقية والعاجزة عن الحب تمثل المستوى الأول والبدائي .
على مستوى الصدق النرجسي ، يعيش صاغر الأطفال والحيوانات والمرضى العقليين .
....
ملحق
الشقاء والتعاسة بدلالة اضطراب ثنائي القطب ، عبر المقارنة مع عتبة الألم .
لا تتحدد السعادة بغياب الألم فقط .
الألم ليس سلبيا بحالته الطبيعية وليس إيجابيا بالطبع ، الشعور بالألم هو رساله عصبية أو معلومات عن حالة عضو معين ، أو عن علاقة ووضع آنيين ، تنقلها السيالة العصبية إلى الدماغ . وقد يكون مصدرها فيزيولوجي أو اجتماعي أو ثقافي وفكري .
بعبارة ثانية ، الألم دليل صحة دنيا ( أو سلبية ) ، وليس دليل المرض فقط .
الموت وحده يمثل حالة الغياب النهائي ، والكلي للألم .
اضطراب ثنائي القطب تسمية حديثة لمرض قديم ، كان العصاب تسميته خلال القرن الماضي ، والاغتراب في القرون التي سبقته . كما كانت تسميته تختلف بين المدارس والتيارات المتنوعة في الفلسفة وعلم النفس ، حيث كان يسمى الهوس الاكتئابي أو الاكتئابي الهستيري .
وهو بالمختصر حالة معاناة المريض _ة المزدوجة ( من الشيء ونقيضه بالتزامن ) .
ويمكن أن يتحدد ذلك بدلالة عتبة الألم ، أو درجة تحمل الضغط العاطفي والانفعالي بصورة عامة .
....
الألم حالة طبيعية ، مثل الفرح والحزن واللذة .
بينما حالة انشغال البال المزمن أو عدم الكفاية ، مرض عقلي حقيقي ويمكن علاجه .
أكتب بهذه الثقة ، بواقع من تجربتي الشخصية .
كنت أعاني من الطفولة حالة القلق المزمن ، وكنت أعتقد أنها تمثل الوضع الإنساني الطبيعي .
حتى يوم 1 / 1 / 2012 ، حيث تغير موقفي العقل بشكل جذري ونهائي .
لو عاد الزمن ، كنت سأراهن على نقيض ما حدث معي تماما .
....
كنت أعيش بين المستويين الرابع والثالث ( الصدق النرجسي والكذب ) ، حتى الخمسين .
وكنت أشعر وأعتقد أن الحق معي .
أعتقد أنني سأعيش لبقية عمري بين المستويين الثاني والأول ( الصدق والكذب الإيجابي ) .
ليس بدافع أخلاقي أو ديني ( غيبي ) ، بل لسبب بسيط جدا أنه يمثل نمط العيش الأنسب .
أشعر بالحرج ، وأنا أكتب بهذا التبجح ، لكنها الحقيقة والصدق .
وسوف أحاول توضيح ذلك بشكل غير مباشر عبر الفصول القادمة ، وسأكتفي هنا بعرض مختصر لتجربتي الشخصية ( يعرفها المئات بشكل مباشر ويومي ) .
كنت مدمنا على التدخين والكحول والثرثرة ، حتى الخمسين .
ولم يكن يخطر على بالي وجود نمط عيش أفضل .
وعندما اصطدمت بالحائط كما يقال ، بل دخلت في الحيط مطلع سنة 2010 ، وفكرت بالانتحار كل ذلك منشور بالتفصيل وبشكل يومي على صفحتي في الحوار المتمدن ، وخاصة 2011 سنة البوعزيزي ....
لحسن حظي صادفتني أحداث تكاد لا تصدق ، وأنا أشعر بالامتنان الغامر .
المهم يا قارئي _ ت العزيز _ ة السعادة أو الشقاء خيار شخصي بالنسبة لغالبيتنا...
أستثني حالات المرض الحدية فقط ، مع المرض النفسي ، بينما المرض العقلي مسؤوليتنا ، وهذه فكرة ورأي ، قد تكون خاطئة لكنها تمثل تجربتي بالفعل .
....
يمكن لكل مدمن _ة ( على التدخين أو الكحول وغيرهما ) أن يفهم ما سبق ، حيث أن عملية التحرر من الإدمان تترافق مع تحرير طاقة إيجابية لاشعورية بطبيعتها .
والأهم في تلك العملية تغير الموقف العقلي ، حيث يتعلم المرء تغيير الماضي ( او تشكيل ذاكرة جديدة ) . حيث يمثل الأمس ( والماضي الشخصي ) مصدر التقدير الذاتي المناسب أو المرضي ، بينما يمثل اليوم والحاضر مجال الاهتمام ومصدر الشغف الدائم ، ويبقى الأهم القادم ( خلال ساعة وليس بعد قرن ، مع أهميته أيضا ) .
أعتذر ، عن هذا الاستغراق في الشأن الذاتي . لربما يناسب البعض ويقدم بعض الفائدة .
للبحث تكملة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة