الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول ما قاله ماكرون عن أن الاسلام في أزمة !!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2020 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


كتبت هنا في صفحتي عدة مقالات عن فرنسا ونخبها السياسية وموقفها الخائف والمستريب من الاسلام ومن المواطنين الفرنسيين المسلمين بل والمعادي للاسلام أحيانا من بعض الدوائر الفرنسية!!، فمن متابعتي لأكثر من عقد لمست هذا العداء للاسلام لدى النخب الفرنسية وربما تماهت معها في هذا العداء بعض نخبنا العلمانية المتأثرة بالنموذج العلماني الفرنسي المختلف عن النموذج البريطاني والامريكي المتعايش مع الدين عموما ومع الاسلام بوجه خاص!، فنتيجة لكثير من الملاحظات والمتابعات تأكد لي وجود موقف عدائي من الاسلام لدى فرنسا ونخبها السياسية التي تكن العداء للدين بوجه عام وللاسلام بوجه خاص ربما نتيجة طبيعة الثورة الفرنسية ذاتها التي لم تكن ثورة ضد (الملكية المطلقة) فقط بل كانت ضد (الكنيسة) ايضا وشعارها كان: ((اشنقوا آخر ملك بإمعاء آخر قسيس !!)) بخلاف الثورتين الانجليزية والامريكية اللتين كانتا على وفاق مع الدين والكنيسة.... هذا موقفي ومع ذلك، وبكل صراحة وموضوعية، فإن ما ذكره (ماكرون) عن وجود ((ازمة في الاسلام، ازمة لدى المسلمين)) فهو أمر صحيح، حتى لو كانت كلمة ماكرون تدخل ضمن (كلمة الحق التي يراد بها باطل!) لكن وجود ازمة في معسكر الاسلام امر حقيقي ولا يمكن انكاره وقد تحدثنا عنه كثيرا في مقالاتنا وقدمنا محاولات للاصلاح ولتنقيح الأفكار وتصحيح المسار تحت شعار ((الاسلام الليبرالي)) وهو الاصلاح الديني المطلوب الذي تحدث عنه المفكرون المسلمون الليبراليون كثيرا منذ النهضة العربية الحديثة التي لم تكمل مسيرتها بسبب ظهور التيار القومي الاشتراكي الراديكالي والاسلام الاصولي والسياسي!!...والسبب الاساسي في هذه ((الازمة)) يتمثل في عجز المسلمين عن تطوير منهج فهمهم للدين والدنيا والعالم والواقع المعاصر والتاريخ، وكذلك عجزهم عن تطوير وتحسين طريقة تعاملهم مع النصوص الدينية (القرآن والأحاديث المنسوبة للنبي) وتحسين طريقة تعاملهم مع الموروث الديني والتاريخي عموما، فطريقتهم الحالية في فهم دينهم وفي التعامل مع النصوص الدينية التي تسيطر عليها إما العقلية السلفية أو العقلية المذهبية التقليدية، هي بلا شك طريقة قاصرة وسطحية وهي ما انتجت كل هذا العنف والارهاب الذي شوه صورة الاسلام وتسبب في هذه الفوضى الحالية!!!، هذا هو السبب الاساسي لهذه الازمة التي يتخبط فيها العالم الاسلامي عموما، والعالم العربي خصوصا، اما السبب الرئيسي ، اي السياسي، لهذه الازمة فجزء منه يتعلق بعجز العرب عن اقامة نظم ديموقواطية متحضرة في ادارة دولهم تخلصهم من الحكم الجبري المهين للشعوب، والجزء الآخر متعلق بما بات يعرف ب(الاسلام السياسي) الذي افسد اكثر مما اصلح، وكان له دور اساسي في تعطيل واجهاض حلم تحقيق بناء انظمة حكم ديموقراطية، فالاسلاميون، من حيث يريدون او لا يريدون، بلا شك يلعبون دورا تخريبيا في هذا الاتجاه، أي اتجاه تعطيل بناء انظمة ديموقراطية، وهو ما لاحظناه وشاهدناه في ثورات الربيع العربي حيث كان لهم دور اساسي في تخريب هذه الثورات خصوصا في مصر وليبيا واليمن وسوريا وبالتالي اجهاض حلم توطين الديموقراطية في العالم العربي، ولهذا فإن ما ذكره الرئيس ماكرون بخصوص وجود ((أزمة )) في العالم الاسلامي، أي في ((معسكر الاسلام))، هو أمر صحيح لحد بعيد ، حتى لو كانت كلمته هذه تدخل ضمن كلمة الحق التي يراد بها باطل!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اللف والدوران
كامل حرب ( 2020 / 10 / 4 - 22:20 )
هذا التكتيك سوف لن ينجح ابدا , انت دائما تلف وتدور بغيه ايجاد مخرج لتناقضات الاسلام ولغه العنف والدم والقمع والبلطجه التى تتسم بالاسلام عبرعصوره الغابره , الاسلام لايعترف بالديمقراطيه والحريه وتداول السلطه وحقوق الانسان واحترام الاقليات الدينيه , الاسلام دين صحراوى استبدادى قمعى ظالم وفاشى , انت تقوم بعمليه تزويق وتجميل شئ قبيح


2 - العجز متاصل في الاسلام والمسلمين
محمد البدري ( 2020 / 10 / 4 - 23:02 )
اي عجز عند المسلمين لتطوير منهج فهم جديد للدين والدنيا؟
هذا كلام لا يصح ان يصدر من مفكر يقول انه لاحظ وتابع
هل لاحظت الاسلام نفسه وكيف انه عصي علي النقد رغم هشاشته الفكرية وبدائيته العقائدية؟
الاسلام يا عزيز اصبح خطرا علي اهله فقد اوقف مسيرتهم العقلية وذهب الي الغرب الاوروبي والامريكي لضرب قواعد النظام فيها فهو دين يعادي الراسمالية والليبرالية والعلمانية والشيوعية والديموقراطية والحضارات القديمة بكافة صنوفها والحديثة بكل فلسفاتها. بالنسبة لعدائه للراسمالية يدلك كثير من اليساريين الغدد الايمانية للمسلمين علي امل مساعدتهم في هدم النظام الرأسمالي ويالسذاجتهم وبلاهتهم في هذا التوجه.
فماذا سيبقي للبشرية اذا ما تم القضاء علي الراسمالية والليبرالية والعلمانية والشيوعية والديموقراطية لصالح الاسلام طبعا؟
نصيحتي مراجعه تاريخ الاسلام قبل الشروع في تبرير ما لا يجوز تبريره
تحياتي


3 - الخوف من التجديد
علي الجاف ( 2020 / 10 / 4 - 23:11 )
صحيح ما قلته بصدد وجود ازمة في العالم الاسلامي، وحسب ما قاله ماكرون، لكن كلمة ماكرون لا يدخل ضمن كلمة الحق التي يراد بها باطل، لكن ان العقلية الفاسدة للمنظومة السائدة في العالم الاسلامي - العربي هي الغالبة والتي لا تريد ان تتاقلم مع الواقع الموجود عالميا.. ان الاسلام بحاجة الى تجديد النظر في كل الامور الدنيوية، ان وقتنا ليس قبل الف سنة او مائة سنة، ان الدنيا تغيرت لكن رجالات الدين والسلطات الجاهلة المتحكمة في زمام الامور لا تريد تستفيد من التغيير وتبقى في غياهب التاخر والجاهلية مما دفع ماكرون الى اطلاق كلماته لكي يستيقظ المسلمون والعرب من نومة ترهاتهم الدينية وخزعبلاتهم السياسية التي تخنق وتسمم فكر الانسان حتى لا يتجدد.


4 - التجديد البشري لإسلام اللوح المحفوظ طعن لشريعةالله
صباح شقير ( 2020 / 10 / 5 - 05:42 )
المسلمين لا يحترموا الأديان الأخرى والمذاهب الاسلامية المخالفةكالشيعة
وعموما كلهم يعتقدوا بأحقية التسيّد الإسلامي العالمي للدين الصحيح
انتم تعانون من وطأة الحضارة على قيم مثالية متوهَّمة
صراع في الأساس البداوة مع قيم الحضارة القائمة على الحريةوالمساواة والاخوة
وهي مفاهيم لا يعرفها الاسلام

الأزمة اكتفاءكم الذاتي بالقرآن وسنة النبي
تستفيدوا من المنجزات العلمية وترفضوا الأخذ بأسباب الحضارة
ضع الاسلام على محك الحريات(التعبير والمعتقد)وسترى قدرة الاسلام على الثبات والمرونةمع العصر أم الانقراض
المسلم مجبر على سلوك نمط حياة معين
ايديولوجية تقمع الوعي النقدي بحجة ان ما جاء به الله اكبر من قدرات العقل لبشري
سلعة مربحة للعقول التجارية تقوم على الاخلاق الجنسية وتغذية نزعةالعنف والتفوق

المعركة تبدأ في العقول
والعقول لا تريد التحرر
عقل يعاني من اختلال في المعايير الانسانية
والمسلم منزوع الانسانية ولا يدري
يعترض على اغتصاب مسلمةويتألم لحرق داعش طيار ويراه جريمة
لكن اغتصاب الاوروبيات العاريات حق مشروع
والحرق الأبدي في جهنم عدالةوإنصاف إلهي لمجرد أن الكافر لا يؤمن بعقيدة محرضة على الكراهية والعنصرية


5 - الى كاتب المقال
صباح ابراهيم ( 2021 / 4 / 12 - 14:30 )
من المؤكد انك تتابع تعليق المثقفين على مقالك هذا، ولابد ان تعرف ان المعلقين هم نخبة المثقفين الدارسين للاسلام وقرآنه وسيرة نبيه وسلوك خلفاءه و اجرامهم و تاريخهم الدموي .
لابد ان تدرك سيدي الكاتب ان الإسلام فكر وليس دين، انه عقيدة متخلفة رجعية لا يؤمن بالحداثة والتطور، بل هو وشيوخ الدجل وزمرة المطلبين له لايعترفون بالتطور ولا بالديمقراطية ولا بكل ما يخالف الإسلام فكرا وعقيدة وشريعة ومنهاجا. فالإسلام عدو الجميع ، يريد ان يغزو كل دول العالم كي ينشر الإسلام بين شعوبه بالسيف والذبح والغزوات إن استطاع الى ذلك سبيلا . لكن الزمن تغير.
الأسلام الان ليس إسلام عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وعمر بن العاص، الان الإسلام ينزوي في مؤخرة الدول التي تبحث عن التقدم والحضارة وتسير في ذيل قوافل الأمم الأخرى، مادام الشيوخ ورجال الدين و عمائم الأزهر والسلفيين السعودين والاماراتتين والكويتيتن والمغاربة يتسلقون منابر الخطابة والدجل تحت حماية حكامهم . سيبقون متخلفين عن الحضارة الى يوم الدين .
عليكم ايها المثقفون ان تعملوا على ثورة في فكر الإسلام القديم وتصححوا كتابه وسلوك رجاله اولا .

اخر الافلام

.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل


.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته




.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال


.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل




.. يارب آخر شهيد-.. رثاء أم لابنها الشهيد-