الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا والتهديد الأخير لمناطق الإدارة الذاتية

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 10 / 4
القضية الكردية


جدد الرئيس التركي؛ أردوغان تهديده لمناطق الإدارة الذاتية بهجوم عسكري وذلك إن تأكد بعدم خلو المنطقة من “الإرهابيين” بحسب تعبيره واصفاً بها قوات سوريا الديمقراطية أو في حال تعرضت تركيا لأي هجوم بحسب زعمه حيث (وفي كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، أمام كتلة “حزب العدالة والتنمية” في البرلمان التركي، قال أردوغان، إن بلاده ستوسع ما تصفه بالمنطقة الآمنة التي أقامتها شمال شرقي سوريا بعمق 30 كيلومتراً حال تطلبت الضرورة ذلك باتفاق مع الولايات المتحدة. وشدد على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية “إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومتراً أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان”. وأضاف أن القوات التركية قامت بتطهير 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومتراً في منطقة عملية “نبع السلام” بتحييد أكثر من 900 إرهابي، معتبراً أنه يجب “تطهير عين العرب كوباني من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن”) وذلك بحسب ما تناقلته مواقع إخبارية كثيرة، منها موقع “أخبار الآن”.

إن تهديدات الرئيس التركي وإن كانت ليست بجديدة على من يتابع سير الأحداث في المنطقة، إلا إنها تأتي هذه المرة في ظروف بالغة التعقيد، بل في مرحلة هي الأسوأ تركيا ولحكومة العدالة والتنمية حيث الاندحار في الملف الليبي أو على الأقل؛ عدم تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية حقيقية في الملف الليبي وخاصةً بعد توافق الطرفين -قوات حفتر وحكومة الوفاق- على صيغة وطنية مشتركة تحت رعاية عربية أوربية وكذلك التهديدات من الجانب الأمريكي لها -أي تركيا- بخصوص قضية البحث عن مصادر الطاقة واستكشافها في حدودها البحرية -بحسب ادعاءات تركيا- والتي تكون على حساب المياه الإقليمية لكل من اليونان وقبرص وأخيراً وليس آخراً تورطها في الحرب الأذربيجانية الأرمينية وإعلان الأخيرة يوم أمس ب(أنها تدرس خطوة نشر القوات الروسية على خطوط التماس في ناغورني “قره باغ” لوقف الهجمات الأذربيجانية المدعومة من تركيا) وإعلان روسيا وعلى لسان وزير خارجيتها؛ لافروف ب(استعدادها للتدخل ميدانياً في حل النزاع بإقليم “قره باغ”) بحسب ما جاء على موقع خبر24.

وهكذا وفي ظل ظروف التعقيدات السابقة والأزمات التي تعاني منها تركيا من جهة وكذلك في ظل الظروف الإقليمية والدولية وقيام الإدارة الذاتية ببعض الخطوات السياسية والديبلوماسية داخلياً وخارجياً -الحوار الكردي الكردي وتفاهم موسكو- وأخيراً إرسال المزيد من القوات الأمريكية للمنطقة بهدف الحماية ومحاربة قوات داعش وفلولها، فلا أعتقد بأن التهديد التركي سيكون جدياً وهو ليس إلا نوع من عملية إمتصاص لامتعاض المعارضة الداخلية من جهة وإعطاء شحنة عاطفية للمجموعات الراديكالية التي تعمل تحت إمرتها مما تسمى بالجيش الوطني السوري وبأنهم “ليسوا فقط مرتزقة لأجل مصالح تركيا”، بل أن هذه الأخيرة سوف تستخدمهم في محاربة الكرد “الإرهابيين” وليس فقط إرسالهم لكل من ليبيا وأذربيجان، طبعاً من السذاجة والحماقة أن لا يأخذ المرء تهديدات أعدائها على محمل الجد وذلك مهما كانت الظروف الإقليمية والدولية وحتى الداخلية لبلد مثل تركيا حيث تعاني من أزمات عدة اقتصادية وسياسية على محمل الجد، كون أي ديكتاتور وحينما يعاني انسداد في الأفق لطموحه وعنجهيته يمكن أن يقدم على أي عمل متهور وذلك على مبدأ؛ “علي وعلى أعدائي” ولكن لا أعتقد أن تقدم تركيا على أي هجوم على الأقل في الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية حيث سيكون لها عواقب تضر بترامب (صديق أردوغان)!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنامج الأغذية العالمي: معايير المجاعة الثلاثة ستتحقق خلال 6


.. اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين تظاهروا في جامعة جنوب كاليفورنيا




.. -الأونروا- بالتعاون مع -اليونسيف- تعلن إيصال مساعدات إلى مخي


.. عنف خلال اعتقال الشرطة الأميركية لطلاب الجامعة في تكساس




.. تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني