الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.

علي عرمش شوكت

2020 / 10 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


مضى على استلام السيد الكاظمي لرئاسة الحكومة وقت لا يعفيه من الاجابة عن السؤال العام حول الاسعافات التي جاء ويفترض ان يحمل في جعبته { برنامجه } وصفات لعلاجات منقذة لظاهرة الانهيار الشامل الذي حل في عموم مفاصل حياة العراقيين. وفي اقل تقدير ان يدرك الخطر و يضع يده على الجرح النازف القاتل قبل غيره من الجراحات الاخرى، التي تهون نسبياً كتدوير الاشخاص بالوظائف. ولهذا كان قد اعطي فرصة التدرج على ان تكون خطواته في مكانها اللازم وتنطوي على عزم متواصل متسابق مع زمن فرصته القصيرة كحكومة ازمة برئيس تسوية لا يمتلك قدرة التصرف الشخصي ما عدا التجلي والابداع في تطبيق ما هو مطلوب من اجراءات تكون بمستوى " اخر العلاج الكي "
لقد ظهر السيد الكاظمي كالطبيب الذي يشخص المرض ولا يضع له العلاج الشافي والمناسب مكاناً وزماناً. بل مضى مكتفياً بالضمادات والمسكنات تاركاً الامر، كما يبدو ، لـ " مناعة القطيع " هذا المفهوم الطبي الذي غدا متداولاً في غمرة مرض " كورونا " والذي يدل على العجز. وللاسف يريد السيد رئيس الوزراء ان يعكسه على سياسته ازاء علل الوضع السياسي العراقي. ويمكن الجزم هو ضليع في معرفة مباعث الفساد والفشل والقتل والخطف وتغييب المناضلين وابناء العوائل، لكنه يكتفي بالاشارة اوالمرور على ضواح مستوطنات الجرائم دون اقتحامها بغية قلع جذور بؤر الفساد المتأصلة فيها. ويبدو وكأنه يمشي وفق خطة قد رسمت له مسبقأ وتأشرت خطوطها الحمراء. والانكى من ذلك نراه عندما يدرك انه قد ذهب خارج المسموح له، سرعان ما يلجاً الى تبرئة من يشار اليهم من قبل المتظاهرين وعموم ابناء الشعب بانهم عتاة الفساد والجريمة المنظمة، بقوله: الذي جاء في مقابلته التلفزيونية الاخيرة ودون تحديد { ان القوى السياسية الحاكمة لم تتورط بالجرائم..!! }.
كما يذهب السيد الكاظمي الى اسلوب دغدغت العواطف وارتداء قميص التواضع بالاقتراب من الناس، و الحق يقال، هذا من حيث المبدأ يحسب له. غير ان هذه الاقترابات والحوارات المباشرة مع المنتفضين التي قام بها لم تنتج عنها اية " زبدة " ترطب ريق هذه الجموع التي تفتقر لجرعة تروي ضمأها، ما عدا الحث للنوم على وسادة الوعود. وتشكيل اللجان التحقيقية التي ظهرت متواطئة مع المذنبين في الاغلب. هذه الوسيلة التي استخدمها اسلافه والتي عرفت بين اوساط الناس بـ " السوف " التي تقتل الامل. ان المعول عليه ان يعالج ولم يشف جرحاً يذكر يحتاج هو لعلاج قطعاً.. لنرى غداً والغد لناظره قريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري