الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


«الانفصالية» = رهاب الإسلام من قبل الدولة

الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا
(Nouveau Parti Anticapitaliste - Npa)

2020 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في خضم الأزمة الصحية ومع استمرار الأزمة الاجتماعية وتفاقمها ، ومع إلغاء أكثر من 800 ألف وظيفة بالفعل ومخاطر إلغاء ضد مئات الآلاف غيرهم ، قرر ماكرون وحكومته وضع "مكافحة الانفصالية" على جدول الأعمال (وعلى الصفحة الأولى لوسائل الإعلام) .

لم يستغرق سقوط الأقنعة سوى بضع دقائق من الكلام: فبالنسبة لماكرون ، "الانفصالية" = "الإسلاموية". تبع ذلك خطاب طويل قام خلاله الرئيس ، أثناء إدعائه برفض الانجرار إلى "فخ الخلط" ، بمحاذاة كليشيهات عنصرية ومعادية للإسلام ، في نبرة كارثية ، ملقياً الشك في كل المسلمين/ات.

بعد أن أوضح أن أحد الأسباب الرئيسية لتوفر تربة خصبة لـ "الإسلام الراديكالي" هو الشعور بالإقصاء بين السكان الذين يعيشون في "أحياء لم يتم الوفاء بوعود الجمهورية فيها" ، وضع ماكرون قائمة طويلة لتدابير قمعية: يمتد التزام الحيادية إلى موظفي القطاع الخاص الذين يقدمون خدمات بالوكالة عن الخدمة العامة ؛ تعزيز الرقابة على الجمعيات وإمكانيات حلها ؛ زيادة تدخل الدولة في عبادة المسلمين/ات ، باسم الرغبة في "بناء إسلام التنوير" (كذا) ... وفي نهاية خطابه فقط أثار قضية الإقصاء المكاني والاجتماعي ، مكتفيا بعرض سجله والوعد بأنه سيستمر على نفس المسار.

وفي قمة الغطرسة والاستفزاز ، أوضح ماكرون أن معركته ضد "الانفصالية الإسلامية" تقوم على "خمسة أركان" - إشارة مستترة إلى أركان الإسلام الخمسة. وليس للإفراط في التجاوزات، استنكر ماكرون سائقي الحافلات الذين يرفضون الركاب بسبب "لباسهم غير المحتشم" ... أمام جمهور من الوزراء بمن فيهم جان ميشيل بلانكير ، منتقد السراويل والقمصان قصيرة للغاية التي ترتديها الفتيات الشابات.

وبينما لا يمر يوم دون هجوم جديد ذو طبيعة رهابية للإسلام ، سواء كان اعتداءات جسدية - حرائق مساجد - أو لفظيًا - في وسائل الإعلام الرئيسية أو على شبكات التواصل الاجتماعي - لم يستخدم ماكرون مرة واحدة مصطلح "الإسلاموفوبيا" (رهاب الإسلام). بل والأسوأ من ذلك: أن خطابه والإجراءات المعلنة ستزيد من حدة وصم المسلمين/ات والتمييز ضدهم.

يدين الحزب الجديد لمناهضة الرأسمالية هذه رهاب الإسلام الي تعلنه الدولة ، وسينضم إلى جميع الحشود الجارية التحضير ، ولا سيما مبادرة تجمع 10 نوفمبر ضد رهاب الإسلام ، وضد مشروع قانون "الانفصالية". إننا نرفض توطيد التمييز والهجمات ضد المسلمين/ات ونؤكد أننا لن نسمح بالانقسام في وجه هذه الحكومة العاملة في خدمة الأغنياء والتي تمهد الطريق لليمين المتطرف كل يوم.

2- أوكتوبر/ تشرين الأول 2020 - مونتروي (ضواحي باريس)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التم المتعوس على خايب الرجا
بارباروسا آكيم ( 2020 / 10 / 5 - 15:13 )
نعم إن البروليتاريا العظيمة في الصومال و افغانستان و بوكو حرام في نيجيريا و كل تلك الدول المتقدمة التي تقدم نماذج حضارية رائعة
تتطلع اليكم بفارغ الصبر لأجل نصرة قضيتها المتعلقة بالحجاب
و قطع الأيدي و الأرجل و إعلان الشريعة كبديل للدستور



كلا للبكيني نعم للنقاب
كلا لقيم الجمهورية و الثورة الفرنسية في المساواة و الأخاء
نعم نعم للفصل بين الجنسين و التمييز

الله أكبر
الله أكبر
و ليخسأ الخاسئون

اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في