الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التظاهرات بين أنياب التخريب

شاكر كتاب
أستاذ جامعي وناشط سياسي

(Shakir Kitab)

2020 / 10 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



(1)
تتعرض التظاهرات اليوم بالرغم من كل إنجازاتها الوطنية الخلاقة لنوعين أساسيين من التخريب. تخريب خارجي وآخر داخلي.
وفي ظني أن التخريب الداخلي هو أشد خطورة على مستقبل هذا الحراك الكبير وهذه التجربة الرائدة في كل تاريخنا الحديث. فالخارجي يتمثل قبل كل شيء بالاندساس الخبيث لعناصر من الكتل المعادية مرسلون بخطط وآليات تنفيذ تتراوح بين القتل والخطف والتعويق والكشف والتحريف والتوريط والتصوير وكل أنواع التجسس الذي تمارسه الأطراف التي نهضت التظاهرات ضدها أصلاً (ولنا مع هذا الجانب وقفات قادمة).
لكن ما هو أشد مضاضةً في عضد التظاهرات وتفتيت وحدتها المعدومة أصلاً هي ضربات أولي القربى أي المتظاهرين أنفسهم حين يهاجم بعضهم بعضاً.
وقد تجلت حالات الإساءة المتبادلة بين المتظاهرين بما يسمى بالتسقيط ( مصطلح تافه جديد أنجبته العملية السياسية العراقية) وتشويه السمعة.
يقوم هذا على أساس التشكيك بعناصر معينة برزت في ساحات التظاهر وربما راحت تنافس غيرها أو تحتل موقعا ما بين المتظاهرين فينبغي حينئذ إسقاطها والقضاء على دورها وقطع علاقاتها بالآخرين وعزلها عن طريق تشويه سمعتها وإثارة التساؤلات حولها وحول من يدعمها.
ويكفي في ساحة ملتهبة تموج بالناس القادمين من مناطق مختلفة وبدراية متنوعة وعادة ما تكون درجة حساسيتهم متطابقة تماما مع قلقهم وعدم يقينهم وترددهم. وسرعان ما يتلقف هؤلاء الناس أية إشاعة ضد أي ناشط كان بل سرعان ما تروح هي الأخرى بتوزيع هذه الأقاويل كي تقاوم ترددها وقلقها الداخلي ولكي تشعر بأنها جزء من هذا الطوفان البشري.
لا شك أن هذا الأسلوب من التعامل مع زملاء ورفاق الساحات النضالية لا يعود بالضرر على الشخصيات المستهدفة وحسب بل تنعكس بشكل مباشر على أداء كل الساحة التي تتردد فيها هذه الممارسات غير المسؤولة وما هو أكثر ستفتح ثغرات واسعة لدخول العناصر المندسة لداخل التظاهرات لتفعل فعلها التخريبي.
ولا ينبغي أبدا استبعاد أن تكون هذه الإشاعات والإساءات مختلقة من قبل الأطراف المعادية وتجد في البعض من المتظاهرين صدىً لأفانينها وأقاويلها إن لم يكن هذا البعض هو نفسه منسجما مع خط صانعي هذه الدعايات ضد قادة التظاهرات.
د. شاكركتاب
(ملاحظة: في هذه اللحظة بالذات وقبل أن أنتهي من كتابة هذه السطور وصلتني صورة لمجموعة من شباب ورجال يقفون مع رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي مع تعليق أنهم لا يمثلون التظاهرات وأنهم مرتبطون بجهة أجنبية مع علامة أكس بالأحمر تغطي الصورة كلها).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح