الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حسين الجسمي المؤثر الذي تحسن الإمارات البعرية استغلاله

هايل الطوالبة

2020 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


يشاع بأن حسين الجسمي منحوس ملعون، كلما غنى لجهة جاءتها الطامة الكبرى، فهل يا ترى كان تلحينه للفرقة الإسرائيلية على وقع معاهدة الحرام نوعا من التكتيك لضرب الإسرائيليين بشيء من نحسه؟

يغني يا أمي فتموت أمه التي ليتها ماتت قبل أن تلده. يغني ليبيا يا جنة، فتتدخل فيها الإمارات تدخلا سافرا يفضي لخرابها. يغني بشرة خير ليعم الشر مصر، يغني لبرشلونة فيفقد الفريق كافة ألقابه في عام واحد، يغني لما بقينا في الحرم فتتهدم أركان من الحرم ويغرق في دماء، يغني نفحات باريس فتقع تفجيرات باريس، يغني للبنان فيتفجر مرفؤها.

بعيدا عن كونه ملعونا، هل هو حقا منحوس؟

في تفجير مرفأ بيروت، وجد سائق جت سكي يصور الانفجار مباشرة قبل وقوعه، تزامن ذلك مع تصريح ناشطة إماراتية لصحفي صهيوني أن جماله يغفر لهم التفجير بل ويجعله مرحبا به، ورغبة أبوظبي في احتكار المرفأ لعقود، رفض. اللبنانيون، فأطلق الإماراتيون بومتهم تبشر بالانفجار وهكذا كان.

الإمارات وفرنسا تجمعهم علاقة مرتزقية وطيدة في اليمن وسوريا وليبيا ومالي وغيرها. تشتري الإمارات طائرات رافايل من الفرنسيين مقابل قصف الفرنسيين لمواقع سورية وعراقية بحجة داعش والإرهاب المجتر. فكيف يبرر القصف؟ بهجمة على فرنسا بواقع تفجيرات في باريس تضلع بها الإمارات. كيف يبعد الإماراتيون الشبهة عن أنفسهم؟ بالتحسيس على البطحة، بأن يغني لباريس مباشرة قبل التفجير ثم تعزي الإمارات فرنسا بالهجوم الإرهابي الغاشم الذي يستخدم فيما بعد غطاء لتوغل فرنسا في الهجمات العسكرية على المواقع التي تطلبها الإمارات باسم داعش.

هل حسين الجسمي منحوس؟ عام 2014، صحب المغني المتواري خلف التنمر فريقا من الهلال الأحمر الإماراتي إلى غزة يوم ليكتشف الأطفال الرجال أن الفرقة فرقة تجسس متسترة بستار الإنسانية فيطردونهم بالبصاق والركلات.

حسين الجسمي هو الوجه الناعم لسياسات دولة المؤامرات، فقبل سنتين أطلق أغنية بعنوان كونوا مع الحق يكيل المديح للفلسطينيين ويمجد القدس، كتب كلماتها محمد بن راشد، رائد السلام وزواج القاصرات. أما اليوم فقد أهدى الجسمي لحنا لفرقة إسرائيلية ثم ما لبث أن دس رأسه في الرمال كنعامة.

لم تقع كارثة نحس من الجسمي للفلسطينيين باستثناء نحسهم بأن يغني لهم مأجور مرتزق من هذا الشكل، كما لم تقع كارثة لبني صهيون عندما قدم لهم لحنا، وبذلك فهو ليس منحوسا، بل مستخدم، مثل أي بنغالي في الإمارات.

ربما لو حقق ضاحي خلفان لتبين الفاعل في مقتل أم الجسمي، فقد قتلها ولدها كما غنى لمقتل الكثيرين في كل مرة مباشرة قبل قتلهم بحسب أمر ولي الأمر. يشكو ويتذمر من التنمر ويغفل عن الاستحمار، الحمران وهو المستحمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال


.. أوروبا تسعى لشراء أسلحة لأوكرانيا من خارج القارة.. فهل استنز




.. عقوبات أوروبية مرتقبة على إيران.. وتساؤلات حول جدواها وتأثير


.. خوفا من تهديدات إيران.. أميركا تلجأ لـ-النسور- لاستخدامها في




.. عملية مركبة.. 18 جريحًا إسرائيليًا بهجوم لـ-حزب الله- في عرب