الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعية العمالية : هَوَس التفتت و تفتيت الحركة الشيوعية 6-20 ، نقد أطروحات منصور حكمت المعادية للماركسية

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)

2020 / 10 / 8
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جيم : المبدأ الماركسي : المطالبة بإسقاط الدين في العهد الرأسمالي هو ثقافة برجوازية سطحية محدودة
رأينا في الحلقتين السابقتين كيف أن جهل منصور حكمت الكارثي بالحقيقة الماركسية الأولية البسيطة و التي مؤداها أن الدين هو من صنع البشر قد أدى به لنفي كون المجتمع الإيراني مجتمعاً اسلامياً كما لوكانت دكتاتورية ولاية الفقيه قد نزلت إليه من الفضاء ، دون أن يكلف نفسه مشقة التفكير بالدور الحاسم للمصالح الاقتصادية في تسليم البازاريين الحكم لولاية الفقيه بغية تبادل المصالح ، و لا التفكير بالعلة الاقتصادية الحقيقية لولادة هذا الشكل الاوتوقراطي للحكم . و لأنه مثالي برجوازي فإنه لم يكلف نفسه مشقة طرح هذا السؤال الجوهري : ما السبب الذى دفع الولي الفقيه لمنح أفراد طبقة البازار من أعضاء جماعة "المؤتلفة" المحافظة وظائف مفصلية في السلطة مع اصدار اجازات الاستيراد التي يسيل لها اللعاب لهم طوال سنوات قحط الحرب العراقية الايرانية (1980-88) الطاحنة ، و لماذا تم شمول هؤلاء التجار مغ كل مستخدميهم بأكرم الرواتب التقاعدية عالمياً وفق قانون الضمان الاجتماعي الجديد ؟ و هل كان بوسع أفراد هذه الطبقة نيل مثل هذه الامتيازات في زمن الشاه عام 1975 عندما شنت حكومته حملتها الشعواء ضد تربّحهم المغالى به عبر تحديدها لأسعار السلع في أسواقهم ، الأمر الذي حفزهم للمشاركة و تمويل تظاهرات ربيع عام 1977 ضد حكومة الشاه ؟ السياسي الذي لا يحيل السياسة للاقتصاد بعلاقات انتاجه الاجتماعية على طول الخط لا يفهم لا بالسياسة و لا بالاقتصاد و لا بالمجتمع ، و هو – لذلك – مثالي برجوازي عاجز عن تثوير البروليتاريا لفشله في وعي أحد أهم قوانين الماركسية : "إن الأفكار الحاكمة (دكتاتورية ولاية الفقيه) ليست سوى التعبير المثالي للعلاقات المادية المهيمنة اجتماعياً (تبادل المصلحة بين الملالي و البازاريين) ". علاقات الانتاج الإقتصادية (البنية التحتية) هي التي تنتج شكل البنية الفوقية و أولها القانون و شكل الدين المنظم .
و ما دام الحديث يدور ضمن إطار الدين المنظم ، أدعو "الرفاق" في حشعع لمقارنة مضمون أقوال منصور حكمت مع مضمون أقوال ماركس و انجلز و لينين المعروضة سابقا و فيما يلي من الوصف .
في "ضد دوهرنج" ، يشرح لنا انجلز بالضبط كيف يولد الدين و كيف يضمحل عبر الربط الجدلي المحكم و المستمر على طول الخط بين الإنسان و ما حوله : قوى الطبيعة و قوى الانتاج . و أي كلام عن الدين دون ربطه مباشرة بعلاقات الانتاج هو ثرثرة برجوازية مثالية فارغة لكون الله في المجتمع الرأسمالي ليس سوى الإنعكاس للهيمنة الغريبة على نمط الانتاج الرأسمالي . يقول انجلز :
"غير إن الدين كله ليس سوى الانعكاس الخيالي في أذهان البشر لتلك القوى الخارجية التي تتحكم في حياتهم اليومية ، وهو الانعكاس الذي تتخذ فيه القوى الأرضية شكل قوى فوقأرضية خارقة للطبيعة . في بدايات التاريخ ، كانت قوى الطبيعة هي التي انعكست على هذا النحو أولاً ، والتي خضعت في سياق التطور الإضافي لأكبر عدد من التجسيدات المتنوعة بين مختلف الشعوب.. ...لكن و قبل وقت طويل ، و جنبًا إلى جنب مع قوى الطبيعة ، بدأت القوى الاجتماعية تنشط – و هي القوى التي تواجه الإنسان كأمر قوقأرضي غريب بنفس قدر غرابة قوى الطبيعة و التي يستعصى تفسيرها في البداية بنفس القدر ، و التي تهيمن عليه بنفس هيمنة قوة الضرورة الطبيعية البادية في قوى الطبيعة نفسها . هنا الشخصيات البشرية الرائعة ، التي عكست في البداية فقط قوى الطبيعة الغامضة ، تكتسب في هذه المرحلة سمات اجتماعية ، لتصبح ممثلة لقوى التاريخ . و في مرحلة أخرى من التطور ، يتم نقل جميع الصفات الطبيعية والاجتماعية للآلهة العديدة إلى إله واحد قدير ما هو إلا الانعكاس للإنسان المجرد. كان هذا هو أصل التوحيد ...
في هذا الشكل المريح والمفيد والقابل للتكيف عالميًا ، يمكن للدين أن يستمر في الوجود باعتباره الشكل الفوري ، أي الشكل العاطفي لعلاقة البشر بالقوى الفوقأرضية والطبيعية والاجتماعية التي تهيمن عليهم ، طالما ظل البشر تحت سيطرة هذه القوى. ومع ذلك ، فقد رأينا مرارًا وتكرارًا أنه في المجتمع البرجوازي الحالي ، يخضع الرجال للظروف الاقتصادية التي أوجدوها بأنفسهم ، لوسائل الإنتاج التي أنتجوها هم أنفسهم ، كما لو كان هذا قد حصل بتأثير قوة فوقأرضية غريبة . وبالتالي ، فإن الأساس الفعلي للنشاط التأملي الديني يستمر ، ومعه الانعكاس الديني نفسه . وعلى الرغم من أن الاقتصاد السياسي البرجوازي قد أعطى فكرة معينة عن العلاقة السببية لهذه الهيمنة الغريبة ، فإن هذا لا يحدث فرقًا جوهريًا. لا يمكن للاقتصاد البورجوازي منع الأزمات بشكل عام ، ولا حماية الرأسماليين الأفراد من الخسائر والديون المعدومة والإفلاس ، ولا حماية العمال الأفراد من البطالة والعوز. لذا يبقى من الصحيح القول بأن على الإنسان أن يتلو الأدعية ، و إن الله (أي الهيمنة الغريبة على نمط الإنتاج الرأسمالي) هو الذي يحكم . مجرد المعرفة ، حتى لو ذهبت إلى أبعد وأعمق بكثير من علم الاقتصاد البرجوازي ، ليست كافية لإخضاع القوى الاجتماعية لسيطرة المجتمع .
أما ما هو ضروري لإخضاع القوى الاجتماعية لسيطرة المجتمع قبل كل شيء أخر، فهو الفعل اجتماعي . وعندما يتم هذا الفعل ، عندما يكون المجتمع ، من خلال امتلاكه لجميع وسائل الإنتاج واستخدامها على أساس مخطط ، قد حرر نفسه وجميع أعضائه من العبودية التي هم فيها الآن بوسائل الإنتاج هذه التي هم قد أنتجوها بأنفسهم ولكنها تواجههم كقوة غريبة لا تقاوم ، عندما لا يعود الإنسان بحاجة لدعاء ربه فحسب ، بل ويتصرف أيضًا - عندها فقط ستختفي آخر قوة غريبة لا تزال تنعكس في الدين ؛ وبه أيضًا سيختفي التأمل الديني نفسه ، لسبب بسيط وهو أنه لن يوجد هناك أي شيء ليعكسه."
إذن الدين باعتباره انعكاساً للواقع لا يضمحل إلا بعد اسقاط النطام الرأسمالي و بناء و تطوير علاقات الانتاج الشيوعي لآماد طويلة و مؤلمة . و هذا ما يعيد ماركس تأكيده في الجزء الأول من رأس المال :
"إن الانعكاس الديني للعالم الحقيقي لا يمكن أن يختفي كليًا إلا عندما يتم التعبير بشكل شفاف و معقول عن الحياة اليومية العملية للناس كعلاقة فيما بينهم و فيما بينهم وبين الطبيعة. إن بناء العملية الاجتماعية ، أي عملية الإنتاج المادي ، لن يتخلص من المعاكسات الصوفية إلا عندما تصبح عملية الانتاج المادي نتاج اتحاد اجتماعي حر للناس وتصبح تحت سيطرتهم المنهجية الواعية. لكن هذا يتطلب أساسًا ماديًا معينًا للمجتمع أو عددًا من الشروط المادية المحددة للوجود ، والتي هي النتاج الطبيعي لعملية تطور طويلة ومؤلمة."
أما منصور حكمت فيقول :
"اذاعة همبستكي:
لقد كانت اوربا، سابقاً، مركز النضال ضد الدين، وتحول الدين الى امراً شخصياً للافراد. يبدو حالياً ان مثل هذا النضال يجري في ايران ضد الاسلام والدين عموماً. هل يمكن مقارنة هذا بالحركة المناهضة للدين التي حدثت في اوربا؟ اما السؤال الاخر فهو ان تيارات تدافع عن الاسلام بشكل خجول ويتمثل نشاطها الدعائي، فيما يتعلق بالاسلام، تقسيم الاسلام الى اسلام جيد وسيء، وانه يجب الدفاع عن الاسلام الجيد قبالة الاسلام السيء، وان بوسع الاسلام ان يكون تحررياً ويوردون مفهوم الثيوقراطية التحررية. ماهو رأيكم بهذا الشأن، وما هو تقييمكم لهذه الحركة السياسية.
منصور حكمت:
فيما يتعلق بالسؤال الاول، مثلما ذكرت اننا نشهد سخطاً على الدين ونضال ثقافي جماهيري ضد الاسلام. فيما يخص النضال الايديولوجي وفضح اسس هذا الدين وفضح التدين عموماً، يعتبر الدين لدى الانسان المتحرر جزء من السفّاحة في المجتمع وان السفّاحة والدين ينتمون الى نفس العائلة ويجب اركانهما جانباً. ان كان هذا النضال يجري فمديون للشيوعيين من امثالنا وذلك ايضاً ضمن إطار امكانات تنظيم سياسي. ليس لدينا حركة عمومية على صعيد البلد كله وعلى صعيد إجتماعي واسع للمثقفين التنويريين يصدحون بان "ليس لدينا دين" و"لانعترف بوجود الله". في الوقت الذي كانت تعج اوربا بعمالقة فكريين وقفوا بوجه عظمة الكنيسة وطرحوا افكارهم. نقدوا هذه الخرافات في الميادين العلمية والسياسية والفكرية، ودفع معظمهم ثمن ذلك. بيد اننا لانمتلك مثقفين في ايران بنفس الشجاعة المعنوية والسياسية. تُطلق اليوم كلمة "المجددين" عادة على اصدقاء خاتمي. وبالتالي، قد يُقَبِلون يد الطبقة العاملة ويد الحزب الشيوعي العمالي لتحقيق هذا النضال لاهدافه. اعتقد لو ادى هذا النضال القائم في ايران الى ظهور احزاب على غرارنا وحركة مثل حركة الشيوعية العمالية واستطاعت هذه الحركة ان تقف على اقدامها، على الرغم من العوائق الكثيرة، من المحتمل عندها استئصال الدين على المدى البعيد."
انتهى اقتباسي من منصور حكمت
كل شيوعي واع لأسس المادية الجدلية لا يحارب الدين بالخطب الرنانة الجوفاء برفع شعارات من قبيل "ليس لدينا دين " و "لا نعترف يوجود اللة" و "استئصال الدين هو مرادنا" ، لماذا ؟ لأن أي تناول للمسألة الدينية على نحو أيديولوجي مجرد بعيداً عن مجريات الصراع الطبقي القائم في المجتمع إنما هو موقف مثالي غير ماركسي ، هو موقف برجوازي للنخاع آت من فوق مقطع الجذور لا يختلف عن أسلوب الوعظ الديني الفارغ . الماركسي الحقيقي يدرك أن مهمته هي أن يفسر للجماهير - المسحوقة يومياً بجبروت رأس المال- الأساس الاجتماعي المادي بربطه حالاً ودائما بعلاقات الانتاج المعاشة يوميا من طرف كل من هم حوله ، و ليس قرع رؤوسهم بالخطب المجردة الجوفاء عن محاربة الدين و التي لا تغنيهم و لا تسمنهم من الجوع .
يقول لينين :
"لماذا يتم التمسك بالدين لدى الطبقات المتخلفة من البروليتاريا الحضرية ، و لدى الشرائح العريضة من شبه البروليتاريا ، وكذلك بين جماهير الفلاحين ؟ "بسبب جهل الشعب" ، يجيب البرجوازي التقدمي والمادي الراديكالي البرجوازي. "لذا : فليسقط الدين . يعيش الإلحاد . إن نشر الآراء الإلحادية هو مهمتنا الأساسية ". أما الماركسي فيقول : هذا غير صحيح . مثل هذا الرأي هو ثقافة برجوازية سطحية محدودة. مثل هذه النظرة ليست عميقة بما فيه الكفاية ، وهي ليست مادية ، لكونها تفسر بشكل مثالي جذور الدين. في البلدان الرأسمالية الحديثة ، هذه الجذور هي اجتماعية في الغالب. الخوف هو الذي خلق الآلهة. الخوف الاعمى من القوة العمياء لرأس المال ، لأن جماهير الشعب لا يمكنها أن تتخيلها ، و التي تتهدد كل خطوة في حياة البروليتاري والسيدة الصغيرة بتسليط الأحداث المفاجئة ، غير المتوقعة عليها : بالخراب "العرضي"، بالموت ، بالتحول إلى متسول ، إلى فقير ، إلى عاهرة ، بالموت جوعاً - هذا هو أصل الدين الحديث الذي يجب أن يكون في ذهن الشخص المادي قبل كل شيء آخر . و لن يؤدي أي كتاب تنويري إلى تآكل الدين عند الجماهير المقفولة بالأشغال الشاقة الرأسمالية ، المعتمدة على قوى التدمير العمياء للرأسمالية ، إلى أن تتعلم هذه الجماهير بنفسها بأن تتحد بطريقة منظمة ومنهجية وواعية ضد هذا الجذر الاجتماعي ، ضد هيمنة رأس المال بجميع أشكاله. ... "
لينين ف. حول موقف حزب العمل من الدين. الجزء 17 ، ص. 418-420.
المصدر :
http://www.psylib.ukrweb.net/books/maenl01/txt17
يتبع ، لطفا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشكلة مفتعلة وخطأ منطقي!
طلال الربيعي ( 2020 / 10 / 8 - 21:29 )
الاستاذ العزيز دكتور حسين علوان حسين المحترم
الدعوة الى الالحاد من قبل حزب شيوعي او اية جهة اخرى مضمون حسب الدستور العراقي سواء اتفق البعض منا مع هذه الدعوة ام لم نتفق. ونحن لا نحتاج لموافقة ماركس او اقتباسات لينين لهذا الغرض! المتدينون يستخدمون كل اموال الدولة ومساجدهم وجوامعهم لنشر دعاياتهم وافكارهم. فاذا كانوا هم لهم الحق في نشر افكارهم الدينية, فالملحدون لهم نفس الحق في نشر الحادهم بغض النظر عن اتفاقنا مع الخط السياسي للحزب ام لا.
الكلام في المقالة عن الاسلام بشكل مجرد هو خطأ منطقي بعرف الفيلسوف الفريد وايتهيد بسبب ما يسميه
The Fallacy of Misplaced Concreteness
https://medium.com/the-reflectionist/the-fallacy-of-misplaced-concreteness-38e036ccfbda
والمشكلة هي مع الاسلام السياسي الذي اصبح صنوا للاسلام الذي لا وجود له الا كتجريد, والا لماذا الخلافات التي تسيل فيها حتى الدماء بين طوائفه او حتى داخل الطائفة نفسها؟ داعش تدّعي تمثيل الاسلام والاسلام السياسي والازهر والوهابيون يدعون الشئ نفسه.
يتبع


2 - مشكلة مفتعلة وخطأ منطقي!
طلال الربيعي ( 2020 / 10 / 8 - 21:30 )
نكرر السؤال: ما هو الاسلام ان لم يكن طقوسه؟ وليس هنالك من حزب او جهة في العراق تدعو الى اغلاق المساجد او الكنائس ومنع المتدينين من ممارسة طقوسهم بشكل معقول على الاقل.
ومشكلة الدين بتقديري هي مشكلة مفتعلة لحرف الانظار عن جرائم المحتل وعملاءه التي تجسدها العملية السياسية التي ينخرها الفساد من اعلاها الى اسفلها.
النضال يجب ان يكون ضد العملية السياسية ويجب توحيد كل الصفوف لهذا الغرض وليس باختلاق مشاكل مفتعلة تصب لصالح قوى الظلام واعوان المحتل والمافيا السياسية-دينية.
المشكلة مفتعلة ايضا لانه لو كان النظام العراقي نظاما علمانيا لما كانت موضوعة الدين او الالحاد من الاهمية بمكان.
اكرر ان الدستور العراقي يضمن حرية الاعتقاد من عدمه. لذا من حق اي انسان او جهة ان تدعو الى الالحاد سواء اتفقنا او لم نتفق مع هذه الدعوة او مع مبرراتها.
مع وافر تحياتي واحترامي


3 - كلام جميل صحيح يستوجب التحقيق و التقدير
حسين علوان حسين ( 2020 / 10 / 8 - 22:49 )
الرفيق الاستاذ الدكتور طلال الربيعي المحترم
ت 1-2
آنستم وشرفتم. رائع كلامكم . لو تم الاحصاء الدقيق لعدد اللادينيين في العالم لعدوا أكبر -دين- أرضي . الناس احرار فيما يؤمنون ويرتأون ويجب احترام الجميع
تعلمون أفضل مني الكلام هنا يدور عن موقف السياسي الشيوعي تجاه الدين . الرفاق في حشعع يعتبرون انفسهم شيوعيين بروليتاريين لانهم أضافوا كلمة -العمالي- لإسمهم ولكونهم يحاربون الدين ، وأن غيرهم من الشيوعيين برجوازيون لكونهم لا يحاربون الدين مثلهم . وطمغة البرجوازية جاهزة لديهم يختمون بها من يريدون رغم أن ثقافتهم المثالية هي برجوازية وانهم هم البرجوازيون فعلا مثلما توضح لنا . وهم يستندون في طرحهم هذا لمنصور حكمت الذي يعتبر نفسه أعظم من لينين والمؤمنون به يعتبرونه ماركس الجديد ؛ و هو منظر من الدرجة الثالثة وتصفوي تزعمي بامتياز ؛ شق الحزب الشيوعي الايراني - ليس نفسه حزب توده - ثم شرد من ايران مع أكثر ربعه لتتوالى بعد وفاته الانشقاقات .
أضم صوتي لصوتك بوجوب توحيداليسار لصفوفه في هذا الزمن الصعب فلو كان اليسار الديمقراطي قويا كفاية لما تم دس لغم -دين الدولة-(كذا!) في الدستور .
فائق الحب و الاكبار


4 - لماذا يتدين الماركسي؟
منير كريم ( 2020 / 10 / 9 - 07:36 )
تحية للاستاذ العزيز حسين
الماركسية تسمي نفسها فلسفة مادية وهي بذلك الحادية بالضرورة المنطقية
كيف تفسر عودة العديد من الكوادر الشيوعية في العراق وبلدان عربية اخرى الى المساجد للتعبد ؟
الا يشكل هذا تناقضا فكريا صارخا او انفصاما نفسيا ؟
شكرا لك


5 - التحالف مع المتخلف عقلياً
عبد الحسين سلمان ( 2020 / 10 / 9 - 09:32 )
الاستاذ العزيز دكتور حسين علوان حسين المحترم
وتحية للصديق العزيز الدكتور طلال الربيعي
وإلى الزميل العزيز منير كريم.

بكل آسف و ألم أقول : لافائدة من الحوار مع إستاذنا العزيز الغالي على قلوبنا الدكتور حسين.
ولسان حالنا يقول كما ذكرت في تعليقات سابقة:
مع الاسف , ان حضرتكم , فهم حديث حكمت بالمقلوب . الرجل لم يتحدث عن جوهر الدين بل عن الممارسات التي يفرضها الملالي على الناس .

وإلى الزميل العزيز منير كريم :
ياليت الامر اقتصر على عودة العديد من الكوادر الشيوعية في العراق وبلدان عربية اخرى الى المساجد للتعبد ؟
بل وصل الأمر إلى التحالف مع أبشع واقذر فاشي في العراق / قاتل الشيوعيين في مدينة الثورة/ و قائد ميلشيا دموية ( وزغردة مقتدى الاخيرة تدلل من جديد على تخلفه واضطرابه البالغين فتدعو المنتفضين الى فصل الجنسين والعودة بالتالي اكثر واكثر الى العصور المظلمة وتأسيس دولة على غرار دولة ولاية الفقيه....دكتور طلال ).









6 - قناعات شخصية .الدين شيء والسياسة شيء آخر
حسين علوان حسين ( 2020 / 10 / 9 - 10:26 )
الأخ العزبز الأستاذ منير كريم المحترم
ت 4
تحية متجددة وشكرا للتشريف
يفترض -في أفضل الحالات - تطابق الانتماء السياسي للشيوعي مع معتقداته الشخصية ، ولكن هذه ليست القاعدة بالضرورة . الطرق المؤدية الى الفلسفة المادية متعددة وأحدها هو الدين . الشيوعية المسيحية سبقت الشيوعية الماركسية وهي ما تزال نشطة . خلال عملي الحزبي عرفت رفاقا أحسن مني تاريخا يمارسون الطقوس الدينية وقتاعتهم محترمه و بعضهم استشهد في طريق النضال . ممارسة أي حزب للتمييزالديني هو أكبر حماقة سياسية انعزالية ضارة جدا بالبروليتاريا وبمستقبل الوطن . كل انسان شريف يقبل ببرنامج حزبك الشيوعي ويعمل لتحقيقه أهلا به .
بعض رفاقنا ممن يؤمون المساجد كسبوا العديد منه انصارا ، مثلما كسب المسجد العديد من الشيوعيين ، والناس في قناعاتهم أحرار .
دخول الدين في السياسة يصبح سياسة وليس دينا ، وعندها يصبح التوجه السياسي لجماعته ميدانيا وحده هو الفاصل في الحكم عليه والتعامل معه . خذ مثلا مضاهرات الحراك الشعبي عندنا ؛ جاء فصيل سياسي مرجعيته دينية وطلب الاشتراك معنا بشرط برنامجنا نحن ، وهكذا كان ، فأصبحنا ببعضنا اقوى .
كل الحب و التقدير و الاعتزاز .


7 - ملاحظة تحقيقية
حسين علوان حسين ( 2020 / 10 / 10 - 09:28 )
القارئات و القراء الأعزاء
لاحظت اليوم أن الرابط :
http://www.psylib.ukrweb.net/books/maenl01/txt17
المدرج في نهاية المقالة لا يشتغل حيث تمت اعادة أرشفته على الشبكة و هو متوفر على الرابط
https://web.archive.org/web/20110720123014/http://www.psylib.ukrweb.net/books/maenl01/txt17
لذا فقد اقتضى التنويه لطفا


8 - رد على الاستاذ حسين علوان
توما حميد ( 2020 / 10 / 10 - 16:00 )
شكرا استاذ حسين علوان حسين على طرح هذه المواضيع المهمة وبهذه الجدية. بيننا اختلاف هائل. سوف ارد عليك. للاسف انا مشغول الان. سوف ياخذ ردي بعض الوقت. كل المودة والاحترام.


9 - الدكتور توما حميد المحترم ـ ت 1 على الفيس
حسين علوان حسين ( 2020 / 10 / 10 - 17:53 )
تحية رفاقية حارة
مرور كريم و عود أكرم
جزيل الشكر على كلماتكم الرقيقة
تشرفون في كل حين و لديكم ما يكفي من الوقت لكون السلسلة بعدها في البداية
كل الحب و التقدير


10 - رد الى عبد الحسين السلمان
توما حميد ( 2020 / 10 / 23 - 11:30 )
عاشت الايدادي على مداخلاتك القيمة والمنصفة . ياتي حسين علوان بافتراضات وهمية ومن ثم يقوم بحماولة دحضها بسطحية منقطعة النظير. سوف ارد على كل تحليلاته السطحية وغير المنهجية التي تفتقر الى العلمية بالتفصيل في وقت قريب.

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا