الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبدأ الحوار المعرفي - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة التاسعة عشر من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء

فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)

2020 / 10 / 9
مقابلات و حوارات


- الشعب صانع الثورة وهو الذي استخلص إرادته وهو الذي قدم الشهداء وصبر حتى اللحظة، وهو مصدر السلطات، يقع الآن في كمين مزدوج أو بالأحرى ثلاثي الأبعاد، التطهير والإرهاب وأمريكا، وهو مطالب أن يذهب من جديد إلى صناديق الانتخابات ليختاروا، والمعروض عليهم بالأساس مرفوض.

- فلاديمير لينين يقول: "كل السلطة للشعب"


- وجورج أورويل يقول :
إننا لا نشبههم ، إننا نعرف أن لا أحدًا يقبض على زمام السلطة وهو ينوي التخلي عنها ، ولا يؤسس أحد ديكتاتورية لتوطيد أركان ثورة، بل نعلم أن الإنسان يقوم بثورة لتوطيد أركان ديكتاتورية ، إن غرض التعذيب وغرض السلطة هو السلطة. هل بدأت تفهم ما أقول؟

وعن سؤالنا في أدناه يجيبنا الشاعر النزال، قائلًا:

31.وهل غاب مبدأ الحوار بين السلطة والشعب؟

- السلطة في العراق واحدة وإن تعددت المسميات واختلفت الوجوه والتصريحات، فلقد صُنِّعت هذه السلطة في أميركا وإيران لتكون تابعة خانعة للمحتلين وظالمة للشعب. أما الشعب فلقد اشتغلوا عليه على مدى السنين ليكون متشرذمًا فاقدًا للوعي خانعًا لا يطالب بحقوقه في أبسط صورها وقياساتها. كما طبّق الطغاة سياسة "فرِّق تسد" المعروفة فجعلوا مسميات الطائفية والعرقية وحتى القبلية تحل محل الوطنية والوحدوية والتعاونية.
وكل ذلك انكشف لمّا قاوم العراقيون الاحتلال وسارع ذيول هذا الاحتلال للاصطفاف معه ضد شعبهم، بل وبانت حقيقتهم كخدم وقتلة مجرمين وذيول رخيصة لأعداء الوطن. ولما انتفض العراقيون مطالبين بقلع العملية السياسية الظالمة والمدمرة انكشف الوجه القبيح لكل من كان يزعم وقوفه مع الوطن، بل وانكشف زيف ادعاءاتهم الوقوف مع طوائفهم!
إذن فالحوار مفقود بين السلطة والشعب ببساطة لأن السلطة عدوة الشعب وبذلك تحل المواجهة بديلًا عن الحوار إلى أن تتغير هذه السلطة لتكون حكومة وطنية تحاور مواطنيها وتخدمهم.
لي قصائد عديدة تتعلق برفض هذه السلطة التي نصبها الاحتلال ورعتها كل قوى الشر والظلام وقدمت لها شتى ألوان الدعم وتحضرني هذه القصيدة التي تذكرني بأحد الطغاة وهو على سطح بناية وإلى جانبه قناصون يطلقون النار على مواطنين كانوا يتظاهرون سلميًا في ساحة التحرير:

يا واقفًا فوق المنابر يخطبُ = أنظر لشعبٍ غاضبٍ يتوثّبُ

أنظر لمن حمل اللواء إلى العلا = وفؤادهُ متحرّقٌ ومعذّبُ

شعب العراق خنقتهُ وجلدتهُ = واليوم في ساحات عزٍّ يُصلَبُ

ضاقت به الدنيا فجاءك مرعدًا = أين الملاذُ؟ وأين منه المهربُ؟

شعبُ العراقِ إذا توثب ثائرًا = فالأرض من تحت الضلالة تغضبُ

وشبابهُ إن ثار في أعراقهم = حبّ الحياة تحزموا وتعصبوا

وإذا استبدّ الشوق في أكبادهم = كانوا براكينًا بغيظٍ تلهبُ

أبناءُ من صنعوا الحياة عزيزةً = لمّا بدت في موتها تتصلّبُ

ركبوا الصعاب إلى مرافئ مجدهم = واليومَ مركبهم أشدّ وأصعبُ

فاليومَ هم إذ يطلبون خلاصهم = رخصت حياتهمُ وعزّ المطلبُ

لن يرجعوا عن سيرهم مهما عتت = ريحُ الطغاة، فهدّدوا أو أرهبوا

سيكون ردّ الثائرين مزلزلاً = وهو العزومُ المستطير المرعبُ

سيكون للتاريخ منهم صولة ً = بدمائهم لمّا تدفّقُ تُكتَبُ

فاقمعْ حشودًا لم تزل عزماتها = يهفو لصرختها الفضاءُ الأرحبُ

غضبوا لمرأى النار تأكل دارهم = والخير يذوي والموارد تنضبُ

والغاشمون على الصدور تربعوا = ذا يستفزّ وذاك جورًا ينهبُ

حقّ الأيامى في المحافل مُجهَضٌ = والأرضُ من أصحاب حقٍّ تُسلبُ

ظلمٌ وطغيانٌ وحكمٌ جائرٌ = ودماء أبطالٍ كماءٍ تُسكبُ

أنّى لمن حملوا الحياة أمانة ً = أن يسكتوا والموتُ فيهم يضرِبُ؟

ها هم أتوك بما يسوئك من لظىً = لن يعتقوكَ فأين، أين المهربُ؟


انتظرونا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي