الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هي رسالة ام حادثة؟

باسم محمد حسين

2020 / 10 / 9
الصناعة والزراعة


اليوم اعلن عن وجود السيد (جول هو بارك) مدير شركة دايو الكورية ومدير تنفيذ مشروع ميناء الفاو مشنوقاً في غرفته. الخبر المعلن بأنه مات منتحراً وهناك من يشكك في صحة هذا الخبر مدعياً تعرضه لضغوطات من قبل مافيات وعصابات ربما تكون دولية!.
بالتأكيد اليوم وغداً ستظهر التحليلات المتنوعة الساذج منها وغير ذلك وستنتشر على مواقع التواصل.
الامر ليس بالسهل مطلقاً، فتبعاته كثيرة ومتشعبة، ربما فعلاً يعاني الرجل من ضغوط نفسية ناتجة عن مشاكل ذاتية، أو ضغوط من قبل عصابات ترغب في مقاولات ثانوية للأعمال الجديدة في حال توقيع العقود الجديدة مع الشركة التي يدير أعمالها في المنطقة الاقليمية، أو أن يكون الأمر أكبر من ذلك حيث يمكن أن تكون رسالة للشركة المنفذة وللحكومة العراقية من الجهات المتضررة من انشاء هذا الميناء.
يتناقل البعض الآن بان هناك ضغوط أخرى من شركته الأم في كوريا الجنوبية ناتجة عن رشاوى وعمولات دفعها الى بعض المعنيين العراقيين بدون موافقة المسؤولين هناك، وهي موثقة بالصوت والصورة. كما يقال أيضاً بأنه يخشى المحاسبة عن التأخير في تنفيذ كاسر الامواج الغربي الذي كان مخططاً له أن يكتمل بـ 30 شهراً بينما استغرق 60 شهراً بدفع من قنصلية دولة متضررة عن طريق وسطاء يعملون كمقاولين من أهالي البصرة.
كل هذا وأكثر بالتأكيد فالموضوع مثير للجدل. الرواية الرسمية العراقية تقول بأنها تأسف لانتحار المدير التنفيذي الكوري وتعزي دولته وعائلته، وتؤكد بأن العمل سيستمر في المشروع بذات الوتيرة. و سيتم توقيع العقود الجديدة الذي كان هو الفاعل فيها خلال اليومين المقبلين.
على الدولة العراقية الان تشكيل فريق تحقيق مهني راقي المستوى ويفضل إشراك مندوبين عن دولة المتوفي ولا بأس أعضاء من مكاتب استشارية عالمية لمعرفة الحقيقة والتحرك الجاد أزاء كل معلومة تتضح من خلال اجراءات التحقيق، وفي حال ثبوت ان الامر خارجي فلابد من تدويل الموضوع وطلب محاسبة تلك الجهة ومتابعة معاقبتها لا التغاضي عن الأمر كالعادة.
في 6/8/2020 كتبت عن الميناء المنشود انشاؤه، والذي يمثل حلماً لأهل البصرة ولعموم العراقيين والذي سيكون مستقبلاً المورد الاساس للموازنة العراقية حيث ستبلغ عائداته المادية ما يغطي احتياجات الوطن لو تم انشاؤه وتشغيله بالشكل العلمي المدروس (إذ ربما سيكون غير ذلك بوجود الخونة وبائعي الوطن). طلبت ان يكون بناء هذه المؤسسة العملاقة عن طريق شركات أميركية وعن طريق الاستثمار والمشاركة في الادارة والتشغيل لاحقاً لعدد من السنين لغاية استطاعتنا تشغيله وحمايته وتطويره بشكل مستمر، كانت رغبتي هذه مبنية على ان أميركا هي من ستحمي شركاتها المنفذة لفقرات المشروع الكثيرة وهي قادرة على ذلك من خلال قواتها المسلحة المختلفة وأجهزتها المخابراتية بالوقوف أمام الدول التي ستتضرر عند تشغيل مينائنا الذي سيكون رابطاً بين الشرق والغرب مع القناة الجافة.
والضمير من وراء القصد.
9/10/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي