الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصدد مسألة الحياد المعرفي

مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب

(Mousab Kassem Azzawi)

2020 / 10 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


حوار أجراه فريق دار الأكاديمية مع مصعب قاسم عزاوي


فريق دار الأكاديمية: هل تعتقد بأن المفاهيم تحمل في طياتها بعداً أخلاقياً ومعرفياً أم أنها تقنية توصيفية محضة؟

مصعب قاسم عزاوي: أعتقد بشكل مطلق بصوابية مقولة المفكر المعلم طيب تيزيني بأن الخطوة الأولى لتحقق الوضوح الفكري هي الوضوح المنهجي. والخطوة الأولى في الوضوح المنهجي هي وضوح المفاهيم التي بانتظامها يتحقق ذلك الوضوح ويترسخ. ومن ناحية أخرى أظن بشكل شبه يقيني بأنه لا حياد من الناحية المعرفية الأخلاقية عندما يتعلق الأمر بالحمولة الفكرية لأي مفهوم. فكل مفهوم يستقي تشكيله الفكري من وعي صاحبه تجاه وجوده ككائن عاقل في وسط اجتماعي يتفاعل ويتآثر معه، وينبثق بشكل ضمني عن منظار صاحبه تجاه مفهوم قيمة وجود الإنسان ككل، وحريته في الانعتاق من الاستعباد بكل أشكاله متضمناً اضطراره السرمدي «لعرض قوة عمله، وبالتالي جسده وروحه للإيجار المؤقت» كعامل ذي أجر بغض النظر عن لون ياقته.

وكمثال عياني مشخص على المفاهيم حمالة الأوجه أخلاقياً ومعرفياً قد تجد هناك من يظن بأن المعدم مادياً في مجتمعه هو كذلك لقلة حيلته أو تكاسله، مما يجعله غير جدير بمبارحة موقعه الاجتماعي البائس. وتجد على المقلب الآخر من يرى بأن الفقر الاجتماعي ظاهرة شواه في المجتمع تنم عن انمحاء حالة التكافل الاجتماعي من نسيج المجتمع الذي من واجبه التكفل بأولئك الذين لهم تكن ظروفهم الاجتماعية ملائمة لتفتح طاقاتهم، أو كان تواضعها نتيجة مباشرة لتقصير محيطهم الجمعي بواجبه الرعائي تجاههم، وهو ما يستوجب من المجتمع تصحيح خطيئته والعودة لواجبه الطبيعي والفطري في القيام بحمايتهم ورعايتهم كحد أدنى كما تفعل فئات الثدييات الأقل في مستوى التطور الدماغي من البشر كالفيلة والدلافين في مجتمعاتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن