الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الممثل المسرحي المصري عبد الله غيث

أبو الحسن سلام

2020 / 10 / 11
الادب والفن


الممثل المسرحي المصري
وفلسفة المعامل المسرحية
في حياتنا المسرحية المصرية ، عشنا عالما من الإمتاع والإقناع من خلال جهود أداء رواد فن التمثيل وإبداعاتهم في تجسيد أنواع التنوع والتعدد في تمثيل كل منهم لعشرات الأدوار المسرحية وعشرات الأدوار السينمائية ، ومهارات كل منهم في انسيابية التلوين الشعوري ؛ القابض على العاطفة الحاكمة لدوره ، والممسك بلجم اللحظات الشعورية في دور الشخصية ؛ تعبيرا عن جوهر ما تشعر به فيما بين لحظة شعورية ولحظة شعورية تالية لها ، على امتداد جوهر ما تريده الشخصية وتكييفه لتلك الإرادة .
هكذا تبلورت جهود كل من ( جورج أبيض ، فاطمة رشدي ، نجيب الريحاني ، على الكسار، يوسف وهبي ، أمينة رزق ، ماري منيب ، ميمي شكيب ، أحمد علام ، زكي رستم ، سراج منير، حسين رياض حمدي غيث ، عبد الله غيث ، سميحة أيوب ، سناء جميل ، توفيق الدقن حسن البارودي ، شفيق نور الدين ، محمود ياسين ، نور الشريف) في أدائهم المسرحي ، وفي أدائهم على الشاشة أو من وراء المابكرفون .

عبد الله غيث وتمثيل دور ( الزير سالم) :
العرض : ( مسرحية الزير سالم)
المؤلف : ألفريد فرج
مصادر النص : سيرة ( الزير سالم) استلهاما تراثيا من التاريخ العربي لحرب
البسوس ق. السادس الميلادي بين ( كليب وائل من ربيعة) ،
وجساس بن مرة من ربيعة ) وهما أبناء عمومة .
فكرة المسرحية : تعالج قضية الثأر والحق والعدل الملتبس في فهم (سالم)
خطاب النص : خطاب إسقاط السياسي على حدث معاصر ، هو حرب اليمن
الذي اشتبكت فيه ثلاث قوى ( مصر الناصرية ، السعودية ،
الإمام ( البدر ) حاكم اليمن ، ونظامه القبلي ، ومحاولة النظام
الناصري إخراج اليمن من ظلامية القرون الوسطى ؛ في مقابل
استماتة النظام القبلي السعودي/ اليمني للحيلولة دون أي تغيير
يطرأ على ذلك النظام القبلي .
أسلوب كتابة النص : ملحمي تغريبي .
خطاب العرض : ترجمة تستعيد خطاب المؤلف .


أسلوب تمثيل ( عبد الله غيث ) لشخصية ( الزير سالم) :
تأرجح بين تجسيد الصفات الداخلية والصفات الخارجية للدور بما يتوافق مع منهج ستانسلافسكي - من ناحية – وتشخيص مواقف في الحدث بمنهج التغريب المسرحي بالتركيز على الصفة الاجتماعية للشخصية .



من المسائل المهمة في مسألة أداء الممثل في عرض مسرحي أن تسهم المناظر والديكورات والملابس والمؤثرات السمعية والمرئية والموسيقية في تأكيد مصداقية بيئة الحدث الدرامي، كما أن هناك تأثير متبادل بين عناصر العرض المسرحي وخاصة الديكور والفراغ المسرحي وأداء الممثل فالعناصر تهيئ للممثلين الجو النفسي ليظهر أداء الممثل مبهجا ومقنعا حتى يحقق الأثر الجمالي والأثر الدرامي معا. ويرى الناقد فاروق عبد القادر أن ذلك لم يتحقق بسبب " الابتعاد الزمني والمكاني الذي يفصل بين المشاهد. " ويرى أن ذلك التباعد الزمني والمكاني قد " فرض على الممثلين أداء أدوارهم كأنهم يؤدون لقطات متفرقة في شريط سينمائي؛ وبالتالي تركزت إجاداتهم في المنولوجات الطويلة التي خص بها المؤلف معظم الأبطال (عبد الله غيث في الزير سالم، سميحة أيوب في جليلة، محمود الحديني في هجرس ، توفيق الدقن في جساس، ثم عبد السلام محمد في عجيب المضحك. "

إن هذا التباعد الزمنى والمكاني أصل في بنية الملحمية التغريبية لنص الفريد فرج نفسه؛ وأن تأثير ذلك التباعد الزمني والمكاني على أداء التمثيلي للممثلين في عرض دراما (الزير سالم) التي كتبها الفريد فرج هو أمر طبيعي تأسس على البنية التغريبية للنص كما كتبه مؤلفه الفريد فرج؛ وهنا يكون قياس الناقد المسرحي فاروق عبد القادر قياسا مفارقا لأسلوب التغريب الملحمي الذي كتبت به المسرحية؛ لأنه نظر إلى أداء الممثلين من منظور نظرية المعايشة – نظرية الباعث السيكولوجي عند ستانسلافسكي - "
حول تناسب أداء الممثلين مع حالة تباعد الأماكن والأزمنة في البناء الدرامي التغريبي الملحمي؛ يكون ما قاله الناقد فاروق عبد القادر حول نقده لأداء ممثلي عرض المسرحية في غير محله الصحيح.
ليظهر أداء الممثل مبهجا ومقنعا حتى يحقق الأثر الجمالي والأثر الدرامي معا. ويرى الناقد فاروق عبد القادر أن ذلك لم يتحقق بسبب " الابتعاد الزمني والمكاني الذي يفصل بين المشاهد. " ويرى أن ذلك التباعد الزمني والمكاني قد " فرض على الممثلين أداء أدوارهم كأنهم يؤدون لقطات متفرقة في شريط سينمائي؛ وبالتالي تركزت إجاداتهم في المنولوجات الطويلة التي خص بها المؤلف معظم الأبطال (عبد الله غيث في الزير سالم، سميحة أيوب في جليلة، محمود الحديني في هجرس، توفيق الدقن في جساس، ثم عبد السلام محمد في عجيب المضحك. "

ومن كلام د. أبو الحسن، السابق حول تناسب أداء الممثلين مع حالة تباعد الأماكن والأزمنة في البناء الدرامي التغريبي الملحمي؛ يكون ما قاله الناقد فاروق عبد القادر حول نقده لأداء ممثلي عرض المسرحية في غير محله الصحيح.

ويأخذ د. عبد القادر القط على إخراج حمدي غيث لعرض الزير سالم بعض المآخذ حول فنية أداء الممثلين: " المسرح وسيلة فنية من الأداء أكبر من أن تسخر لسرد حكاية أو رواية وقائع مادية طريفة، وليس من المعقول أن تبذل جهود الممثلين والمخرج والإضاءة والديكور وكل ما يدخل في فنية المسرح لتروى مجرد ما كان يستطيع شاعر مفرد أن يرويه على ربابة " فالدكتور القط إذا ليس مع ترجمة واقع الشخصية صاحبة السيرة الذاتية التي ترجمتها الرواية في نص أدبي ؛ في دراما العرض المسرحي ؛ ليس لأن الرواية تتحمل الكثير من الأحداث المتفرعة عن الحدث الرئيسي للرواية ، ولا لتعدد الشخصيات والأماكن التي تعتبر جزءا لا ينفصل عن البناء القصصي للرواية ، ولكن لطبيعة التكثيف الدرامي الذي يعتبر العمود الفقري للحبكة الدرامية في العرض المسرحي ، فضلا على طبيعة العرض المسرحي الحداثي ومعالجته للسيرة الذاتية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة