الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من خطاب تنصيب 2024

محمد نبيل صابر

2020 / 10 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


فى احد ايام نوفمبر 2024 اعلن رئيس هيئة الانتخابات فى نهاية بيان طويل "وبهذا يفوز بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية السيد/ عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسى لفترة رئاسية تمتد حتى ست سنوات"... وفى وسط اصوات التصفيق والهتاف يظهر على الشاشات المختلفة الشريط الاحمر المميز للاخبار العاجلة عن خطاب للسيد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى بعد قليل.
ظهر الرئيس بقامته الممشوقة وبذلته الداكنة المميزة، خلف منصة تحمل شعار رئاسة الجمهورية، وبصوت واثق ونبرة قوية معتادة فى الخطابات الرسمية الغير مرتجلة كما هى العادة منه، القى خطاب التنصيب
"الاخوة والاخوات، مواطنى جمهورية مصر العربية
لقد شرفتموني بأختياري رئيسا لجمهورية مصر العربية لفترة ثانية تمتد الى ست سنوات قادمة. لقد شرفت بتكليفى بتلك الرئاسة منذ عام 2014، وطبقا لتعديلات الدستور ومادته 140، امتدت الفترة الاولى حتى هذا العام. لقد مررنا سويا خلال السنوات الماضية بصعوبات وعقبات عديدة اهمها خطوات الاصلاح الاقتصادى ومكافحة الارهاب والتحديات الاقليمية والخارجية. ولقد حرصت دائما على مشاركتكم فى المرور بتلك العقبات كلما أمكن.
تحققت انجازات عديدة لم تكن لتحدث لولا قدرة وصمود الشعب المصري ، ووعى افراده فى مواجهة حملات الجماعات الارهابية سواء الاعلامية والشائعات او سواء الجماعات المسلحة والتى حققت فيها قواتنا المسلحة وجهاز الشرطة بالتعاون مع كافة فئات الشعب نجاحات مذهلة، دفعنا فيها ثمنا غاليا من دماء شهدائنا الابرار من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.
فى تلك الاثناء كنا نخوض معركة الاصلاح الاقتصادى سويا، تحملت فيها غالبية جماهير شعبنا العبء الاكبر فى فاتورة هذا الاصلاح وعبرنا سويا معدلات التضخم المرتفعة الى معدلات مقبولة ولكننا نعى ان مرحلة الزرع والطريق لازال طويلا وان ابتدات بعض براعم الثمار فى الظهور.
لقد كانت الحملة الانتخابية الاخيرة فرصة لى لمراجعة نبض الشعب والجماهير ومتابعة اكثر قربا لاصوات الجماهير، استمعت الى مقترحات عديدة وناقشت الشباب المصري الواعى من مختلف فئات المجتمع، سعيا وراء تدارك الاخطاء البشرية الطبيعية وضمانا للحصول على دعمكم وبقاءنا جميعا فى معسكر واحد
ان شعار "بناء الانسان المصري" الذى اتخذته شعارا لحملتى الانتخابية، فرض علينا البحث عن كيفية بناء ذلك الانسان، لقد اعتبرنا ان الفترة الماضية التى اتحدنا فيها جميعا لمواجهة كافة التحديات الاقتصادية والداخلية والخارجية هى فترة بناء الدولة وتعبيد الطريق نحو بناء هذا الانسان، فليس بالامكان بناء كيان وقلعة تسمى الدولة المصرية دون الاهتمام ببناء الافراد الذين سيحافظون على تلك الامانة ويسلموها بدورهم الى الاجيال العديدة التالية.
ان اهم ما يميز هذا الانسان هو "الهوية"، الانتماء الى كيان اكبر منه ،"الهوية المصرية" ستكون محور عمل كافة اجهزة الدولة فى الفترة القادمة ، تلك الهوية التى جمعت السمات المصرية عبر العصور التاريخية المختلفة وصهرت الموروث الدينى المسيحى والاسلامى فى قالب واحد، فمن منا لم يشارك جاره الاحتفال بأحد اعياده الدينية، ولازال قلب الشعب النابض يجتمع فى الافراح والاتراح ويقف فى الشدة واليسر سويا دون اى يزعزع تلك الوحدة اى هوية دينية.
ان الانتماء الى تلك الارض الطيبة لا يعنى الوقوف عند الحدود الشرقية او الغربية والجنوبية. لقد فرض علينا ذلك الانتماء الالتزام نحو الاشقاء العرب حيث لم تعدد حماية تلك الارض يتعلق بالحدود الوظنية فقط، بل يتعلق بالحفاظ على الدور الاقليمى المصري فى مواجهة التحديات المختلفة حيث ان التهديدات المختلفة للدول الشقيقة تمتد آثارها الينا ، فخطر الارهاب لم يعد يقتصر على العراق وسوريا فقط، وخطر التدخلات الخارجية والحروب بالوكالة لم يعد فقط يؤثر على الخليج العربى فقط ، بل آثاره تمتد الينا غربا وجنوبا.
ان التوسع الهام الذى قمنا فى تعزيز قدرات قواتنا المسلحة العسكرية والتطور الذى شهدته تلك القوات سيصبح بلا ثمن حقيقى لو اهملنا بناء الفرد المقاتل وبناء الحاضنة الشعبية التى تمد قواتنا بهؤلاء المقاتلين وضمان صمود الجبهة الداخلية. ولهذا اوجه كافة اجهزة الدولة على العمل على تعزيز مفاهيم الهوية المصرية والامن القومى وارتباطها بدوائر المجالات الحيوية المصرية فى الوطن العربى وافريقيا والبحر المتوسط
وساعمل على دعم الشباب المصري الواعد بأكبر برنامج ممكن لدمج الشباب المصري فى العمل السياسى والحزبى وادعو الى اجتماع قريب مع رؤساء الاحزاب لوضع تصور لذلك البرنامج ، الغرض منه تقديم اراء سياسية مختلفة والانفتاح على مختلف الايدلوجيات واستغلال طاقات الشباب فى تقديم عمل جماعى يخدم مصر ويوجه الحكومات ويعارض من اجل الوطن لا من اجل الاستعراض الخطابى ويوفر تفكيرا خارج الصندوق وحلولا لمختلف المشاكل بدلا من ان نكون صوتا واحدا وعقلا واحدا .
وعلى صعيد الاصلاح الاقتصادى، لمسنى ما افرزته مختلف اللقاءات عن تحمل الطبقة الوسطى المصرية لاغلب عبء فاتورة الاصلاح وقلق المواطنين من استمرار سياسة الاقتراض رغم ابقاءه دائما فى الحدود الآمنه ونجاحاتنا الاقتصادية المختلفة بشهادة مختلف المؤسسات الدولية، الا ان واجبى يفرض على حتمية الالتزام بنبض الشعب المصري ولهذا وجهت ببدء فرض الضرائب التصاعدية طبقا لنص المادة 38 من الدستور، وضرائب الارباح الرأسمالية لتخفيف عبء فاتورة الاصلاح على الطبقة الوسطى . كما قررت البدء بالتوسع فى التصنيع مستفيدا من شبكة الطرق والمدن الجديدة والخدمات اللوجسيتية المتعددة ، وذلك دفعا للاقتصاد المصري.
كما اصدرت تعليماتى بالتقليل من سياسة الاقتراض ومراجعة كافة المشروعات التنموية ودراسة اساليب التمويل الاخرى الممكنة لمنع تحميل الاجيال القادمة المزيد من اعباء الديون وخدمتها
كما قررنا البدء فى دراسة ومراجعة مختلف الرسوم على الخدمات الرئيسية للمواطن المصري.. وتقليل ما يمكن منها تخفيفا على المواطن المصري مع تحسين كافة الخدمات المقدمة وانجاز مشروع الحكومة الاليكترونية وخاصة فى مجالات المرور والشهر العقاري
وفى السياسة الخارجية سنسعى لاستمرار النهج فى مواجهة التحديات المفروضة علينا باستخدام كافة السبل والوسائل التى تتناسب مع قدر مصر وقوة شعبها وتعزيزا لهويتها وحمايسة مقدرات الامن القومى سواء فى الداخل والخارج
الاخوة والاخوات
اطلب منكم الاستمرار فى التوحد ليس خلف شخصى ولكن خلف مصركم الحبيبة من اجل غد مشرق وافضل لنا وللاجيال القادمة .
سيكتب التاريخ ..واتمنى ان يكتب عن عملى انه كان خالصا لله ولوجه الوطن
تحيا مصر ..تحياااااااااا..."
تييييييييييييييييييييييييييييييييييت...تييييييييييييييييييييييييييتتتتتتت..تييييييييييييييييييتتت
ارتفع صوت المنبه بجواري ليعلن عن بدء يوم جديد فى اكتوبر من 2020
احاول ان افيق وصوت الرئيس يرن فى أذنى
تحيا مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح