الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشهر عشرة أساطير حول نظرية التطور

ثائر البياتي

2020 / 10 / 13
الطب , والعلوم


كيف نعرف حقا حدوث التطور؟
ترجمة: ثائر البياتي
10-13-2020

رابط المقال : https://www.skeptic.com/downloads/top-10-evolution-myths.pdf
ظهر المقال في : © 2010 Skeptics Society



1. إذا كان البشر قد أنحدروا من القردة، فلماذا القردة لا تتطور إلى بشر؟

البشر، Humans, apes, and monkeys والقردة المذيلة (السعدان) والغير مذيلة، من الناحية التطورية البعيدة، هم فقط "أبناء عمومة". نحن لم ننحدر من القردة، ولكن انحدرنا من سلفٍ مشتركٍ، لم يكن قرداً ولا إنساناً، عاش ملايين السنين في الماضي.

في واقع الحال، خلال السبعة ملايين سنة الماضية، تطورتْ أنواع كثيرة من الحيوانات الشبيهة بالجنس البشري، منها: Homo habilis, Homo erectus, and Homo neanderthalensis. لكن كل هذه الأنواع انقرضتْ في أوقات مختلفة، وبقينا نحن البشر، نشارك العيش على كوكب الأرض مع حفنة من رتبة الثدييات العليا.

2. هناك فجوات كثيرة جدًا في ملف السجل الأحفوري للتطور لكي يكون صحيحاً
في الواقع، هناك الكثير من الأحفوريات الوسطية، على سبيل المثال، هناك الأركيوبتركس، Archaeopteryx، أحد أقدم الطيور الأحفورية المعروفة بهيكلها العظمي الزاحفي المكسو بالريش. تتوفر أدلة على أن بعض الديناصورات كان لديها شعر وريش. وان الثربسايدس، Therapsids هي وسطية بين الزواحف والثدييات، والثكتالك Tiktaalik، سمكة منقرضة ذات زعانف شحمية، تعتبر وسطية للبرمائيات. وهناك الآن ما لا يقل عن ست مراحل أحفورية وسطية في تطور الحيتان، وفي التطور البشري هناك ما لا يقل عن اثنتي عشرة مرحلة أحفورية وسطية منذ أن تشعبتْ أشباه البشر من القردة العليا قبل ستة ملايين سنة.

باعتبار ان الاحتمال ضئيل للغاية، أن يتحول نبات أو حيوان ميت إلى أحفوري، فتقتصر الأحفوريات غالباً، على الأحياء من الكائنات، ومن الرائع أن لدينا العدد الكبير من الأحفوريات. لكي يكون الأحفوري ميتاً، أولاً ، يجب أن يهرب الحيوان الميت من فكي حيوانات القمّامة الكاسحة. ثم يجب دفنها في ظل ظروف نادرة كي تؤدي إلى تحجرها بدلاً من تحللها، أو يجب على القوى الجيولوجية أن تعيد الأحفوريات إلى السطح بطريقة ما ليتم اكتشافها ملايين السنين لاحقًا بواسطة باحثين من علماء الحفريات.

3. إذا حدث التطور تدريجيًا على مدى ملايين السنين، فلماذا لا يُظهر سجل الأحافير تغيرًا تدريجيًا؟
لا يَغفل سجل الأحفوريات التغيرات المفاجئة، فدلالات التدريج، موجودة على علامات الترقيم. عادة تكون الأنواع مستقرة لفترات طويلة من الزمن، ما يسمح لها ان تترك الكثير من الأحافير في الطبقات الأرضية المختلفة، وهي في حالتها المستقرة. مع ذلك، فإن التغير من نوع إلى آخر يحدث نسبيًا بسرعة (على مقياس زمني جيولوجي) في عملية تسمى التوازن المتقطع، ( وهي نظرية تتعارض مع نظرية التطور بما ترى ان نوعاً جديداً قد يظهر في وقت سريع نسبياً، نتيجة عوامل معينة تؤدي الى قفزة في صفات النوع).

في حالة التطور الطبيعي، يؤدي نوع معين من الأحياء الى انتاج أنواع جديدة، عندما تنفصل مجموعة صغيرة "مؤسسة"، وتصبح معزولة عن مجموعة الأجداد. وما دامت المجموعة المؤسسة الجديدة، تبقى صغيرة ومنفصلة، فانها قد تمر بمرحلة التغير السريع نسبيًا (فالأعداد الكبيرة من الأنواع بشكل عام مستقرة وراثيا). يحدث التغير النوعي بسرعة كبيرة بحيث لا تتبقى سوى أعداد قليلة من الأحفوريات لتسجيلها. لكن حالما يتمّ التحول إلى نوع جديد، سيحتفظ الأفراد بنمطهم الظاهري لفترة طويلة، مخلفة وراءها العديد من الأحفوريات المحفوظة جيدًا. بعد ملايين السنين ينتج عن هذه العملية سجل أحفوري، يبين الاستقرار في الغالب. علامات الترقيم موجودة في جميع الحالات، بما فيها فترات التوازن المتقطع.

4. لم يسبق لأحد أن رأى حدوث التطور
التطور هو علم تاريخي يؤكده واقع العديد من خطوط الأدلة المستقلة، التي تتقارب جميعها، لتأكيد استنتاج معين. ان مجموعات مستقلة من بيانات علوم الجيولوجيا والحفريات والنبات والحيوان والجغرافيا الحيوية والتشريح المقارن ووظائف الأعضاء، وعلوم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية، والأحياء النمائي، وعلوم الأجنة والوراثة السكانية، وتسلسل الجينوم، وعلوم أخرى كثيرة، كلها تشير إلى استنتاج واحد مفاده أن الحياة تطورت، من كيانات بسيطة الى كيانات معقدة. الخلقيون يحتاجون الى "شكلًا انتقاليًا أحفوريًا واحدًا فقط" ليـُظهر التطور. لكن التطور لم يـُثبتْ من خلال أحفورية واحدة، بل ثبتَ من خلال تقارب الأحفوريات، إلى جانب تقارب المقارنات الجينية بين الأنواع، وتقارب المقارنات التشريحية والفسيولوجية بين الأنواع والعديد من خطوط البحث والتحقيقات الأخرى. في الواقع يمكننا أن نلاحظ حدوث التطور- خاصة في الكائنات الحية ذات الدورات التناسلية القصيرة التي تخضع لضغوط بيئية شديدة. كما وان هناك أهمية حيوية في معرفة تغير وتطور الفيروسات والبكتيريا في العلوم الطبية والبايولوجية.

5. يدعي العلم أن التطور يحدث بالصدفة العشوائية
العلم لا يدعي ذلك. وان الانتقاء الطبيعي ليس "عشوائيًا" ولا يعمل "بالصدفة".
الانتقاء الطبيعي يحافظ على المكاسب ويقضي على الأخطاء. لتوضيح ذلك، تخيل ان قردًا جلس قرب آلة كاتبة، ولكي يكتب القرد أول 13 حرفًا من مناجاة هاملت بالصدفة، سيستغرق الأمر (26 الى أس 13) (13*26) محاولة للنجاح، وان ذلك معناه، 16 مرة أكبر من إجمالي عدد الثواني التي انقضت في عمر النظام الشمسي. لكن اذا تمَّ الاحتفاظ بكل حرف صحيح، مع اهمال الحروف غير الصحيحة، يمكن "اختيار" عبارة "tobeornottobe" في 335 تجربة، وهي فقط، ثوان في برنامج الحاسوب. يعرّف ريتشارد دوكينز التطور بأنه "عشوائي الطفرة" بالإضافة إلى الإختيار التراكمي غير العشوائي، والذي يقود التطور هو الإختيار التراكمي. فمثلاً، ان العين تطورت من بقعة واحدة حساسة للضوء في خلية في العين المعقدة كما هي الأن، ولم يكن ذلك التطور عن طريق الصدفة، ولكن من خلال آلاف الخطوات الوسطية المحفوظة اليوم، لأنها صنعت عينًا أفضل. ان العديد من هذه الخطوات لا تزال موجودة في الطبيعة في شكل كائنات أبسط.

6. ان مصمم ذكي فقط، يمكنه صناعةعضواً معقداً كالعين.
ان تشريح العين البشرية تبين أنها ليست "مصممة بذكاء". انها مبنية رأسا على عقب وإلى الوراء، حيث ان فوتونات الضوء يجب أن تنتقل عبر القرنية، العدسة، السائل المائي، الأوعية الدموية، كتلة الخلايا العصبية، وخلايا amacrine، والخلايا الأفقية، والخلايا ثنائية القطب، قبل الوصول إلى العصي والمخاريط الحساسة للضوء التي تحول إشارة الضوء إلى نبضات عصبية، يتم إرسالها بعد ذلك إلى القشرة البصرية في الجزء الخلفي من الدماغ، كي تعالج في تحويلها إلى أنماط ذات مغزى.
فلماذا يبني المصمم الذكي عينًا مقلوبة والى الوراء لغرض الحصول على رؤية مثالية؟
هذا التصميم" يكون منطقيًا فقط إذا كان الأختيار طبيعي بني عيوناً من مواد متاحة، في الشكل الخاص لأسلاف عضوية من تراكيب عضوية سابقة. تظهر العين مسارات التطور التاريخي وليس التصميم الذكي.

7. عملية التطور ليست الا نظرية
تستند جميع فروع العلم إلى نظريات ترتكز على ملاحظات وفرضيات قابلة للاختبارات، تفسر قدرًا كبيرًا ومجموعة متنوعة من الحقائق حول العالم. وتعتبر النظرية قوية إذا كانت تتنبأ باستمرار بظواهر جديدة يتم ملاحظتها لاحقًا. تـُعرَّف الحقائق، على انها بيانات وملاحظات موثقة عن العالم. وبالتالي تكون النظريات أفكار تفسيرية للبيانات الدقيقة والملاحظات المتكررة والموثقة. جميع التراكيب والعبارات والأفكار الغير قابلة للأختبارات والتدقيقات، ليست جزءً من العلم.
نظرية التطور تلبي معاييرالعلم الجيد، كما حددها القاضي ويليام أوفرتون في محاكمة الخلق في أركنساس:

• انها تسترشد بالقانون الطبيعي.
• تفسيراتها وتوضيحاتها ناتجة في العودة إلى القانون الطبيعي.
• يمكن اختبارها مع العالم التجريبي.
• استنتاجاتها مؤقتة.
• أنها قابلة للاختبار والدحض والتكذيب.
سوف يتم دحض نظرية التطور إذا كان بإمكانك العثور على ثدييات أحفورية في نفس الطبقات الجيولوجية مثل ثلاثية الفصوص. لكن لم يعثر أحداً على مثل هذه البيانات المتناقضة.

8. الدلائل على تطور الإنسان تبين أنها مزيفة أو خادعة أو خيالية
يحرص الخلقيون على تشويه سمعة التطور، فهم تارة يتجاهلون اكتشافات أحافير أسلاف الإنسان، وتارة أخرى يعتمدون على اختيار أمثلة بسيطة تستند على الخداع والأخطاء في الاعتقاد بأن القصور في العلم هي علامة الضعف. وهم بذلك يقعون في سوء فهم كبير لطبيعة العلم، الذي يتطور باستمرار باستخدام الأخطاء والنجاحات معاً.

يقاس تقدم العلم على قدرته في البناء التراكمي من الماضي. ومن ميزاته، التصحيح الذاتي الذي يـُعتبر من أقوى أصوله. الخداع مثل رجل بلتداون Piltdow، والأخطاء غير المقصودة، مثل Nebraska رجل نبراسكا وCalaveras ورجل هيسبيرو- بتيكو ، Hespero-pithecu، تمَّ تصحيحها في الوقت المناسب. ( هذه حالات ظهرت خلال البحوث، تبين اوهام اكتشاف بعض حلقات التطور المفقودة). في الواقع، لم يكشف الخلقيون تلك الهفوات أو الأخطاء، بل ان العلماء هم الذين أكتشفوها وصححوها. الخلقيون ببساطة قرأوها، ثم ادعوا معرفتهم بها، واعتبروها قصوراً في العلم.

9. القانون الثاني للديناميكا الحرارية يثبت أن التطور مستحيل
ينطبق القانون الثاني للديناميكا الحرارية على أنظمة مغلقة ومعزولة. ولأن الأرض تتلقى مدخلات ثابتة من الطاقة الشمسية - إنها نظام مشتت مفتوح – الأنتروبيا قد تنخفض ويزيد الطلب (على الرغم من أن الشمس نفسها تنخفض في هذه العملية)، وبالتالي، فإن الأرض ليست نظامًا مغلقًا تمامًا وقد تتطور الحياة دون أن تنتهك قانون الطبيعة. ما دامت الشمس تحترق، ربما ستستمر الحياة في الازدهار والتطور، تمامًا مثلما يتم منع السيارات من الصدأ، ويمكن تسخين البركر في الأفران، وجميع سلوكيات الأشياء، تبدو في انتهاك واضح للقانون الثاني للأنتروبيا لكنها تستمر في نشاطها. لكن، حالما تحترق الشمس كلياً، سوف تأخذ الإنتروبيا مجراها وستتوقف الحياة على الأرض.
10. التطور لا يحسب حساباً للأخلاق
طور البشر كنوع اجتماعي من الثديات العليا احاسيسهم العميقة بالصواب والخطأ من أجل تشجيع التعاون المشترك والبناء، و من أجل تخفيف الأنانية المفرطة والمعاقبة على الأساءات. كذلك خلق التطور، المشاعر الأخلاقية التي تبين لنا أن الكذب والزنا والسرقة أخطاء، ينبغي تجنبها، لأنها تدمرالثقة في العلاقات الإنسانية في المجتمعات التي تعتمد على قول الحقيقة والاخلاص والاحترام. سوف لن يكون ممكناً للثديات الاجتماعية العليا العيش وتكوين المجتمعات من دون الحس الأخلاقي. فدساتير المجتمعات البشرية بنيت استناداً على دستور الطبيعة البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من نفاد الإمدادات الطبية والغذائية التي تخدم 1.3 مليون


.. أب عراقي يشتكي شركة نفط بريطانية بعد وفاة ابنه بسرطان الدم




.. انتشال مئات الجثث من 3 مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بخان


.. بالفن والطبخ.. أبناء الجالية الفلسطينية في اليابان يعرّفون ب




.. سيدة فلسطينية تنثر الورود على جثامين فلسطينيين انتشلوا من مح