الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوحش.. جرائم ناتجة عن قصور الثقافة وغياب الوازع الديني

رائد الجحافي
كاتب ومحامي

(Raed Al-jhafi)

2020 / 10 / 15
ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها


يعتبر الانسان مسالم بطبعه اذ يخلق على الفطرة مسالم لكن العوامل المحيطة به تلعب دورها في تشكيل عقل الانسان والتاثير عليه سلباً او إيجاباً.
وفي الوقت الراهن تلفت انظارنا كثرة وتكرار حوادث الجرائم البشعة التي ارتكبت وترتكب هنا وهناك وبالذات الجرائم التي يرتكبها اشخاص دونما اي اعتبارات اخرى او ارتباطات بالسياسة وغيرها.
ورغم انتشار ظاهرة العنف وثقافة الارهاب والتطرف الا ان ما يجري في عصرنا الراهن يدعونا للتوقف والتأمل كثيراً ودراسة المشكلة بكل جدية للوصول الى معرفة الأسباب الحقيقية ومن ثم استنتاج الحلول والمعالجات لها قبل استفحالها وتفشيها وتحولها الى ظاهرة تقليدية عادية.
في الزرقاء بالاردن اليوم الاربعاء عشرة مجرمين يفقأون عيني طفل ويبترون يديه، (طفل) في السادسة عشر من عمره، فأي ذنب ارتكبه هذا الطفل حتى يدفع العصابة الى التعامل معه بكل هذه الوحشية والبشاعة..
في البيضاء اليمنية يوم الاثنين الماضي شخص يوجه سلاحه نحو خمسة عشر شخص هم اقاربه افراد اسرته بينهم طفل لم يتعد الشهر الثاني من العمر ويرديهم قتلى جميعاً دونما رحمة او شفقة، في انما بعدن شاب يطعن زوجة عمه وبنتها ويرديهما قتيلتين ويلوذ بالفرار وفي صنعاء اليمنية زملاء ينهالون بالظرب على زميلهم حتى يفارق الحياة..
كثرت الجرائم التي ترتكب ببشاعة ووحشية واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تضج بهكذا اخبار مخيفة تجعل الانسان يقف مشدوها مشمئزاً من هول تلك الجرائم..
قد يقول قائل ان انتشار مثل هذه الثقافة المتوحشة في العصر الراهن يأتي بسبب الحروب الدائرة في المنطقة والتي اثرت سلباً على نفسية الناس يضاف الى الظروف العصيبة التي يعيشها الناس ما تدفع بهم الى الانتقام من ما تصل اليها اياديهم دونما ادراك لما يقومون به..
آخرين يعتبرون تفشي ظاهرة الوحشية الى اعتبارات تتعلق وحرية الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي باتت وسيط قذر في ايصال ثقافة الجهل والتوحش الى العامة.
وبغض النظر من الاسباب التي قد لا نتوفق في ايجازها بدقة لمجرد بحث وجهد شخصي غير مهني، الا ان الذي يهمنا اليوم هو تنبيه المجتمع والاسرة والمدرسة والمسجد الى ضرورة القيام بواجبهم دونما يأس او تخاذل او مماطلة فالوضع اليوم لا يحتمل التأخير قبل فوات الأوان..
عالمنا العربي يشهد ترهل في سلطة القانون تضاف الى غياب الوعي الثقافي بالسلام وضعف الوازع الديني..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة