الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من واقع نشاط الإنسان وإفرازاتها على المجتمع في الحياة والنضوج

فلاح أمين الرهيمي

2020 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


الإنسان يولد ويترعرع في بيئته البيتية حتى يصبح كامل النمو والنضوج والإمكانيات ويشق طريقه إلى مستقبله في الحياة .. إما أن يشق طريقه للعمل في السوق أو الدراسة ومن خلال هذه العملية التي تفرز امكانيات ورغبات الإنسان في الحصول على نوع العمل الذي يناسبه ويوفر له وسائل المعيشة والحياة سواء كان في السوق أو الدراسة وتأتي هذه النتائج التي يتوصل إليها في الاختيار للعمل المناسب له من خلال تجربته في ممارسة العمل وامكانيته ومستوى طاقته وامكانياته الفكرية إذا كان طالباً والمادية إذا كان كاسباً ومدى مردود ذلك العمل وما يوفره له ويكتفي به في مسيرة حياته ومستلزماتها ويمارس اختيار العمل الذي يناسبه بين قبوله أو رفضه من خلال التجربة حتى يتوصل إلى العمل الذي يناسبه ويستفيد منه ويفيد المجتمع والآخرين به أيضاً ومن طبيعة الإنسان أن يختار العمل الأصلح له وللمجتمع الذي ينسجم ويتطابق مع المرحلة وما توصل إليه العلم والمعرفة الحديثة التي تتلاءم مع تلك المرحلة من إشاعة وتوفير وسائل متقدمة ومتطورة بما ينسجم مع تطور الحياة الإنسانية التي تتوافق مع حتمية التاريخ ومسيرة الزمن وتقدمه وتطوره وهذه العملية ليست من رغبات وإرادة الإنسان فقط وإنما هي خارج إرادة الإنسان ومن طبيعة حتمية التاريخ ومسيرته نحو الأمام الذي يعني التقدم والتطور للإنسانية.
الإنسان يستطيع أن يغير بعض المظاهر، ويخترع بعض الأشياء العلمية، ويكتشف بعض المظاهر الطبيعية، ولكنه لا يستطيع أن يوقف عجلة الزمن وحتمية مسيرة التاريخ، حيث كل شيء يسير إلى أمام كهذه المياه والسيول الجارفة التي لا تتوقف عن الجريان ليل نهار وتزيح من أمامها العثرات والمطبات التي تعرقل مسيرتها إلى أمام.
أهل العلم والمعرفة يقولون : إن الناحية الاقتصادية والمعيشية في حياة الإنسان تشكل نقطة الانطلاق إلى التغيير والإصلاح التي تؤدي إلى سعادة المجتمع واستقراره واطمئنانه أمام هذه الصورة، العراق وطن وشعب أمام منعطفين، الأول الإصلاح والتغيير الذي يتعاطف معه وينحاز إليه المرجعية الرشيدة ورئيس الوزراء السيد الكاظمي وثورة الجوع والغضب التشرينية المعبر عن أماني الشعب العراقي والناطق باسمه في الإصلاح والتغيير الذي يصب في مصلحة العراق وطن وشعب، والمنعطف الثاني (السجن الذي ما انتهى) الذي اصطف به الأحزاب والكتل السياسية الذي إذا بقي سوف يأكلنا ويأكل معنا الوطن ويصبح كما قال الشاعر :
النار تأكل بعضها ---- إن لم تجد ما تأكله
ويضاف إلى سوريا المستعمرة والمقطعة وكذلك ليبيا واليمن ويصبح العراق أيضاً مدول تحت البند السابع ويعود إلى السجن الذي ما انتهى ضائع ومقطع الأوصال، أو في الخيام تحت حرارة الصيف اللاهب وبرد الشتاء القارص بالمرض والجوع والفقر والموت ويعيشون تحت رحمة صدقات الدول الأجنبية.
هنالك ملاحظة هي على الكتل والأحزاب السياسية النظر والتدقيق في تجربتهم السابقة التي استمرت سبعة عشر عاماً ماذا أنجزت للشعب غير السلبيات التي يعيشها ويعاني منها الشعب العراقي الآن ... هل إن إصرارهم وعنادهم الآن على عرقلة قانون الانتخابات وقانون المحكمة الاتحادية من أجل البقاء في السلطة سنوات أخرى ؟ ماذا لو أنهم بقوا في السلطة وماذا ينجزون للشعب سوا السلبيات أيضاً حسب قاعدة .. المجرب لا يجرب ؟ أم هل إنهم أصيبوا بيقظة ضمير عما سببوه من آلام ومآسي ودماء للشعب العراقي ويعون الآن إلى تصحيح مسارهم في سياستهم المدمرة الكارثية السابقة بأخرى تصب في مصلحة الشعب .. إذا كانوا كذلك عليهم أن يتركوا الأمر للشعب هو الذي يقرر المصير لهم أو أي كتلة أو حزب أو غيرهم عن طريق الانتخابات وصندوق الاقتراع القادم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على