الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجب طيب أردوغان - قائد الأخوان - في حالة هيجان

نافع شابو

2020 / 10 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رجب طيب أردوغان - قائد الأخوان - في حالة هيجان
مقدمة
في هذه الأيام عندما نطلَّع على وسائل الأعلام وبعض القنواة الفضائية العربية ووسائل التواصل الأجتماعي ، لنقرأ ألأحداث الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والتهديد التركي لجميع البلدان المجاورة لتركيا(بحوالي 360 درجة )، عندها سنكتشف حجم التظليل للحقائق التي يقوم بها الأعلام للأحزاب الأسلامية والمسلمون الراديكاليون بخصوص ألأحداث في شرق البحر المتوسط وليبيا وسوريا والعراق من جهة وفي النزاع الأذربيجاني الأرمني على اقليم قرة باغ من جهة اخرى
سنكتشف أنّ الغالبية من المسلمين يؤيدون ما يقوم به اردوغان من اعمال استفزازية وارهابية خطيرة بحق حتى الشعوب العربية . وهذه هي الطامة الكبرى لايمكن ان يستوعبها اي انسان سوي ،له ادنى ثقافة ووعي وادراك واطلاع على الأحداث التاريخية الأجرامية للخلافة العثمانية ، والتي يريد اردوغان إحيائها .
مشكلة هؤلاء هو أنّ القيم والمبادئ الأنسانية سُلبت منهم بسبب تلقينهم منذ الصغر تعاليم الشريعة ألأسلامية المخالفة للقيم الأخلاقية والمبادئ السماوية، وتمجيد القتلة والمجرمين والغزاة والمجرمين عبر التاريخ، لابل يقدسونهم ويبكون على اضرحتهم وينصبون لهم تماثيل في الساحات العامة في مدنهم ويسمون شوارعهم باسمائهم .
عندما نلقي الضوء في هذا العصر على البلدان الأسلامية في الشرق الأوسط سنكتشف حقائق عن الأحزاب الأسلامية الحاكمة تؤكد لنا انّ هذه ألأحزاب اتخذت الدين كغطاء للفساد والعبث بمقدرات الشعوب وتخدير عقولها بانها ،أي ألأحزاب الأسلامية ، هي المدافعة عن الدين ألأسلامي ، ضد الدكتاتورين والعلمانية والصليبيين الكفرة ودولة اسرائيل المحتلة . ولكن في الحقيقة هي تعيث فسادا في هذه الأرض وتمارس القمع والأرهاب والقهر والتظليل ،واستعباد الشعبوب الأسلامية نفسها، وسلب انسانيتها وكرامتها قبل ثرواتها ، وتحطيم احلامها ومستقبلها ، ونشر الجهل والأمية والتخلف في هذه البلدان ، لأنّ هذه الأحزاب تؤمن بانها لاتسطيع ألأستمرار في السيطرة على مؤسسات الدولة الا بنشر الجهل "المقدس " لهذه الشعوب، وغسيل الأدمغة ونشر "مورفين التدين".
لوالقينا نظرة عامة للسنوات ألأربعين الماضية ، فيما جرى ويجري اليوم في تركيا وايران والعراق واليمن ولبنان وسوريا وتونس و في السودان ومصر...الخ ، سنلاحظ أنّ الأحزاب ألأسىلامية والمرجعيات الدينية كانت ولازالت مستمرة الى يومنا هذا في التجارة بالدين ،لأنها تجارة مربحة ، للسيطرة وقيادة الشعوب كالقطيع . إنّه اتفاق شيطاني لتدمير ألأخلاق ، ونشر الفساد ،وتجريد الأنسان المسلم من انسانيته فيصبح مسلوب العقل والفكر والأرادة وفقدان الضمير والوجدان. فالحكام والشيوخ وعبر التاريخ استطاعوا ان يبدعوا في التخصص بهذه المهنة، مهنة التجارة بالدين ، ولا ينافسهم بهذه المهنة غيرهم. اليوم تمارس هذه الأحزاب نفس السياسة للخلفاء المسلمون عبر التاريخ
لناخذ بعض الأمثلة:
*حزب العدالة والتنمية في تركيا بقيادة رجب طيب اردوغان
اثارت سياسات رجب طيب اردوغان، الكثير من التسائولات، في المنطقة وتدخلاتها في الشأن السوري والعراقي، والليبي ،وبشكل فاضح، في اعقاب نشر العديد من وسائل الاعلام الاوروبية ومن المعارضة التركية حول العلاقة مابين اردوغان وتنظيم داعش، هذه العلاقة اثارت الكثير من الجدل، التي في اعقابها تراجعت تركيا في نظامها السياسي، وتحولت الى النظام الشمولي.
ارتباط اردوغان بالأرهاب العالمي لم يعد خافيا وها هو يتباهئ ب"تصدير ألأرهابيين" الى عدّة دول ،وذلك بتحدي صارخ للشرعية الدولية والمواثيق الدولية .
انتقد رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، واصفا إياه وعائلته بـ"أكبر مصيبة حلّت على البلاد".
واشارة اوغلو الى أنّ حزب العدالة والتنمية الحاكم (ألأخوان المسلمون)يتحول الى "حزب الشخص" أو "حزب عائلي "في اشارة الى دعم اردوغان لصهره وزير الخزانة والمالية
وأضاف أوغلو في مؤتمر لحزبه في مدينة مرسين جنوب تركيا قائلا: "أنتم المصيبة
(اشارة الى نظام حزب العدالة والتنمية برئاسة اردوغان )
إن أكبر مصيبة حلّت على هذا الشعب هو النظام الذي حوّل البلاد إلى شركة عائلية كارثية"(1).
هكذا يشهد شاهد من اهله ، بينما العرب المسلمون في انحاء الوطن العربي يمجدون اردوغان ويعتبرونه" الفاتح "ويحلمون الى العودة الى الخلافة العثمانية ألأسلامية ، ليغزو اوربا ويفتحوا "روما" . قبل ايام ارسل اردوغان سفينة تنقيب عن النفط في المياه اليونانية واسم هذه السفية " الفاتح" ، وهذا خير دليل على ان اردوغان يريد ان يواصل ما قام به محمد الفاتح الذي غزا القسطنطينية واباح لجنوده ان يفعلوا ابشع جرائم التي سجلها التاريخ من اغتصاب النساء والفتياة والقتل وذبح الناس حتى في الكنائس (راجع مقال الكاتب في الموقع التالي)
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685952
إنّ ما قام به رجب طيب اردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية في تركيا من تحويل كنيسة آيا صوفية من جديد الى مسجد ، يبعث برسالة واضحة مفادها أنَّ "الخلافة" (ألأسلامية) أي الأمبراطورية العثمانية أضحت النوذج الذي ينبغي أن يقتدى به بالنسبة لتركيا الحديثة. اي هو يريد ان يحيي الخلافة الأسلامية العثمانية التي كانت قائمة على التجارة بالبشر والعبيد والنساء والأطفال واحتلال العالم العربي واحتلال اوربا.
وما يقوله ويؤمن به، اردوغان ، منشورة في وسائل الأعلام ومنها على سبيل المثال قوله:
"الديمقراطية قطار للوصول الى الهدف" . أي انّ الشعارات التي ترفعها الأحزاب الأسلامية والخطابات المزدوجة والنفاق العلني هي جزء مشرع في الشريعة ألأسلامية وتعرف ب"شريعة التقيّة" .فهم في الحقيقة يعادون الليبرالية ولا يعترفون بالعلمانية ونظام المؤسسات ، بل بالدولة التي تحكم المسلمين ،حسب الشريعة ألأسلامية
لو استعرضنا فقط قائمة المجازر والأبادات الجماعية للشعوب التي غزاها العثمانيون ومنها غزواة الدول العربية والأسلامية ، لراجع موقفه كل انسان عربي شريف له ضمير حي في مواقفه المعلنة عن تاييده لما يقوم به اليوم رجب طيب اردوغان ، في تكرار ما فعله ابائه واجداده من الجرائم بحق البشرية.
جاء فب جريدة اليوم السابع :
"تاريخ الأجداد القتلة لـ"أردوغان".. محمد الفاتح مُشرع قوانين الإبادة.. سليم الأول خنق شقيقه طمعًا فى السلطة.. "أرطغرل" أول من ابتكر فكرة الاحتلال التركى.. والسفاح العثمانى يعيد أمجاد دموية أجداده".(2)
كما جاء في موقع "العربية" مقال بعنوان :
400 سنة من حكم العثمانيين للعرب ...كوارث ومآسي"
"إن الدولة العثمانية سميت بذلك نسبة لمؤسسها الأول عثمان بن أرطغرل، وكانت عبارة عن قبائل رعوية تقيم في مناطق وسط آسيا، وتوافدت على الأناضول، واستقرت هناك
شهدت تلك القبائل صراعات بين الخوارزميين والسلاجقة، انتصر السلاجقة بمساعدة العثمانيين، ومنحوا منطقة اسكي شهر مكافأة لهم، وكانت منطقة متميزة في البوسفور وبحر مرمرة
وخلال تواجدهم فيها توسع العثمانيون في أوروبا، ثم أغاروا على المنطقة العربية في القرن السادس عشر وانتصروا على المماليك ...العثمانيين كانوا دولة إسلامية وانتصروا على دولة إسلامية، وهذا لا يعتبر فتحا بل غزوا واحتلالا .
وعقب انتصارهم ارتكب العثمانيون فظائع إنسانية، فقد قتلوا الآلاف من المصريين والعرب في مذابح جماعية، وعلقوا جثث قادة المماليك في الشوارع، بينهم طومان باي، ونهبوا المنازل والمتاجر، ومثلوا بجثث القتلى.
وأضاف رئيس قسم التاريخ بكلية التربية جامعة عين شمس المصرية الدكتور اشرف مؤنس :أن كثيرا من آثار حكم العثمانيين بقى على المنطقة العربية حتى الآن، ومنها عدم توافر مقومات الدولة في منطقتنا خلال الحقبة العثمانية، وعدم فهم الحكام العثمانيين لمهام الحكم، فقد اهتموا بالمدن الساحلية فقط والطرق الخاصة بالتجارة، وتركوا باقي المدن كما هي دون تطوير أو رعاية، وعينوا رؤساء القبائل لإدارة شؤون المناطق دون نظام إداري واضح ومحدد، فتخلفت بلادنا كثيرا ولم يعرف المواطنون الخدمات مثل الصحة والتعليم.
كما لفت إلى أن العثمانيين قسموا المجتمع العربي لفئات طبقية فهناك طبقة السلاطين، يليها طبقة البكوات، وبقايا المماليك، وهؤلاء ينعمون بالثروة والنفوذ، ثم الطبقة العامة وهم الأغلبية من الشعب ويعانون من الفقر، فضلا عن الانعزالية التي فرضها العثمانيون على الشعوب العربية، فلم ينفتحوا على الثقافات والشعوب الأخرى، ولم يطالعوا أحدث ما وصل إليه الآخرون من تطور ورقي ونهضة، فعاشت بلادنا في عزلة ورجعية وتخلف ظللنا نعاني منها لقرون".(3)
وتحت حكم الدولة العثمانيّة حدثت العديدُ من المذابح، بخلاف مذابح الأرمن التي تمَّت خلال فترة الحرب العالميّة الأُولى، [والتي كان ضحاياها اكثر من 1.5 مليون ونصف ارمني و500 الف اشوري وسرياني وحوالي 500 الف يونانيٍ] ، ووفقاً لمركز المزماة للدراسات والبحوث، فإنَّ بداية مجازر العثمانيّين ضدَّ العرب كانت مع اجتياح بلاد الشام بين عامي 1515 إلى 1516، فمع بداية الدخول العسكريّ العثمانيّ إلى بلاد الشام، استُبيحَت المدن، وتمَّ تدمير بنيتها الاجتماعيّة من خلال عمليّات الإفقار والطرد السكّاني واستجلاب مواطنين جدد، إضافةً إلى عمليّات الإبادة والقتل العشوائيّ
وفي عام 1515 تمّت استباحةُ حلب ومعرّة النعمان أسبوعاً كاملاً سقط خلاله، 40 ألفاً في حلب، و15 ألفاً في معرّة النعمان، كما سقط إبّان استباحة دمشق عام 1516 قُرابة 10 آلاف شخصٍ خلال ثلاثة أيّامٍ فقط، وفي العام نفسه استُبِيح ريف إدلب وحماة وحمص والحسكة ممّا أدّى إلى تحوّلٍ كامل في البنية السكّانيّة نتيجة الموت قتلاً أو جوعاً، أو الهروب باتّجاه المدن الأخرى، وتمّ ترحيل كثيرٍ من أرباب المهن والصناعات إلى داخل تركيا
أمّا مركز سميث للدراسات والبحوث ذكر ما حدث من العثمانيّين تجاه دمشق، التي دامت تحت الحكم العثماني حوالي أربعة قرون منذ انتصار السلطان سليم الأوّل على جيش المماليك في معركة مرج دابق شمال حلب يوم عام 1516
كما وثّق المركز نفسه، ما قام به العثمانيّون في مصر على يد سليم الأوّل إبّان استباحة مصر عام 1517، إذ قدّرتها المصادرُ في حينها بحدود 10 آلاف شخصٍ خلال أربعة أيّام، وبعض المصادر ترى أنَّ هذا العدد من الضحايا وقع في يومٍ واحد فقط.
كما ذكر مركز المزماة للدراسات والبحوث، ما وقع في ليبيا إيام الحكم العثماني، إذ ارتكبت القوّات العثمانيّة ضدّ قبيلة الجوازي في مدينة بنغازي مجزرةً سمّيت بـ"الجوازي" عام 1816 في ولاية برقة شرق ليبيا، وقُتِل فيها أكثر من عشرة آلاف فردٍ من قبيلةٍ واحدة، انتقاماً من ثورة المدينة التي اندلعت ضدّ حكم أسرة القره مانللي ورفضهم دفع الضرائب المفروضة.
كما قام الوالي العثمانيّ فخري باشا، باستقطاع المدينة المنوّرة وإلحاقها بالدولة العثمانيّة وتهجير أهلها، ثمّ تتريكها بدلاً من سكّانها الأصليّين، حتى أنّه لم يبقَ فيها إلّا 140 رجلاً وعدد من النساء. وأعمل فيها النهب والقتل وهتك الحرمات، وسلب كلّ مدّخرات الحجرة النبويّة ، ناقبين الحائط المدار حول القبر طلباً للجواهر والنقود من هدايا الخلفاء العباسيّين وأمراء المسلمين، إضافةً إلى صعودهم فوق القبّة الخضراء لسرقة الهلال المُذهّب.
إذ نهب الجنودُ العثمانيّون آلاف من مقتنيات الحجرة النبويّة الثمينة، من بينها جوهرةُ الكوكب الدرّيّ والبردة النبويّة ومصحف عثمان بن عفان، ومحتويات مكتبة عارف حكمت والمحموديّة من مخطوطاتٍ نادرة، موجودةٌ جميعها حالياً في متحف "توب قابي" في إسطنبول.(4)
ما صرح به اردوغان ، قبل ايام ، بازالة اليونان من الوجود ، والقضاء على من تبقى من بقايا السيف (أي من تبقى من ألأبادة الجماعية للأرمن في الحرب العالمية الثانية من قبل الترك ) الاّ خير مثال على السير على نهج الخلافة العثمانية، فهو لايزال يفكّر بعقلية الخلفاء العثمانيين الذي يشهد التاريخ ان افعال وسلوك هؤلاء الخلفاء مليء بالجرائم التي يندى لها الجبين. وهاهو اليوم اردوغان يريد القضاء على من تبقى من الأرمن في اقليم "ناغورني قره باغ " ،والأخطر قد يكون اجتياح ارمينيا نفسها واليونان وقبرص ، كما فعل هتلر عندما اجتاح بولونيا وهولندا وفرنسا وجزء من اراضي روسيا .
رجب طيب أردوغان في إعادته لكنيسة "آيا صوفيا" إلى مسجد، مؤكدا أنه يستخدم حاليا ورقة المساجد لكسب مؤيدين له من "المتشددين" في الانتخابات القادمة.وكذلك يقوم بهذه المسرحيات لكسب مشاعر المسلمين البسطاء .
الغاية تبرر الوسيلة، هذا ما اعتاده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان؛ للخروج من أزماته ومشاكله الداخلية ؛ إذ يعاني اقتصاده شبح الانهيار . ويحاول اردوغان بين فترة واخرى تهديد وابتزاز اوربا بمزيد من اللاجئين وتصدير الأرهابيين.
واليوم اصبح رجب طيب اردوغان على كل لسان حيث تحوّل ، بعد سيطرته على مؤسسات الدولة في تركيا ، ليتحول الى دكتاتور انفرد بالسلطة ، ليقوم بتهديد كل الدول المجاورة لتركيا سواء العراق او سوريا وليبيا ومصر و اليونان وقبرص وارمينيا ، وتصدير الأرهابيين الى اذربيجان واشعاله الحرب في الأقليم المتنازع عليه بين اذربيجان وارمينيا "ناغورني قره باغ" ، وارساله آلاف ألأرهابيين الى ليبيا ،وقبلها العراق وسوريا ليشكلا دولة الخلافة ألأسلامية ( داعش) .
محاولات اردوغان في السيطرة على نفط ليبيا ،عن طريق عملاء في حكومة الوفاق الحالية ، تكشفها وثائق عالمية . بالأضافة الى تهديداته المتكررة لليونان وقبرص في استيلائه على قبرص والجزر اليونانية . لا بل ذهب اردوغان الى ابعد من ذلك بتهديد اوربا نفسها ، في عقر دارها ،عن طريق اخطبوط ألأخوان المسلمين في هذه الدول ،حيث شكّلت الجماعة بما يسمى الكيانات الموازية التي تسعى لأن تكون بديل للدولة والمجتمع بالنسبة لأفرادها ، وذلك بهدف ألأستحواذ على القوة والضغط على صانعي القرار في هذه الدول لتلبية طلبات الجماعة . هكذا استطاعت جماعة ألأخوان بقيادة اردوغان بتحقيق اهدافها في ترسيخ قيمها وعاداتها داخل المجتمعات ألأوربية من خلال مسمى "الجهاد الحضاري". واستطاعوا الوصول الى حد السيطرة على المساجد والمدارس في اوربا وتدريب مئات الأئمة من الشباب على العمل الدعوي باللغة المحلية ،خاصة في فرنسا وبلجيكا وهولندا .
جاء في كتاب "المشروع": "استراتيجية ألأخوان المسلمين للغزو والتسلل في فرنسا والعالم " في 8 فبراير 2020 أنّ الشرطة السويسرية اكتشفت وثيقة سرية ، بعد مداهمة فيلا يملكها "يوسف ندا"، رئيس "بنك التقوى" وأحد اقطاب المال الأخوانيين ، تضمنت الوثيقة عنوان :"المشروع الكبير "، اي مشروع الأخوان المسلمين للسيطرة على اوربا وامريكا والعالم كله . استطاع الأخوان التوغل في المجتمعات الغربية عبر خطاب مزدوج (شريعة التقية)، وعبر اقامة شبكات دولية غير رسمية معقدة للغاية تترابط فيما بينها من خلال شبكات مالية وايدولوجية .(5)
وهذا ما اكّده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص مكافحة الأرهاب عندما قال:
"ألأسلام يعيش ازمة عالمية ويتّجه الى تشريع قانون خطير ...
ويضيف فيقول:
"هناك في هذا الأسلام الراديكالي ، الذي هو صلب موضوعنا ..إرادة علنية لتنظيم منهجي يهدف الى ألألتفاف على قانون الجمهورية ، وخلق قانون موازي، له قيم اخرى، وتطوير تنظيم آخر للمجتمع"(6).
طبعا ماكرون يشير الى خطورة ما يقوم به اردوغان في ابتزاز الدول المجاورة واستخدام وسائل الترهيب والتهديد وتصدير ألأرهاب الى العالم اجمع
كتبت: نور علي
أردوغان يسأل: هل أنا ديكتاتور؟ هذا هو الجواب
يراوده "حلم السلطان" منذ الطفولة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ربما تتلخص أحلامه في أن يصبح سلطانا مستبدا يدير عقول الأحرار، وهذا ليس في داخل حدود تركيا فحسب، إنما أيضا في المنطقة العربية والعالم الإسلامي برمته.
من خلال عدة قوانين تمكن أردوغان من إحكام قبضته بشكل نهائي على نظام الحكم في تركيا، هواية أردوغان المفضلة هي فرض النظام الديكتاتوري على الشعب، ولعب دور الرجل الواحد.
لأردوغان وجهين متناقضين أحدهما يدعي الحرية والديمقراطية والآخر الوجه الحقيقي الذي يتضح جليا في استبداده وقمع الأتراك من ناحية، وجرائمه البشعة في الخارج.
أردوغان خلال إحدى الاجتماعات الأخيرة له، تساءل قائلا: هل أنا ديكتاتور؟ وكأنه لا يعرف إلى أي مرحلة وصلت إليها تركيا مؤخرا، التي تحولت إلى أرض يتنفس عليها الحكم الديكتاتوري الأحادي، دون الالتفات إلى أي صوت معارض.(7)


(1)
https://www.skynewsarabia.com/world/1383245
(2)
تاريخ الأجداد القتلة لـ"أردوغان"جريدة اليوم السابع مقال بعنوان
(3)
موقع "العربية" مقال بعنوان :
400 سنة من حكم العثمانيين للعرب ...كوارث ومآسي"
(4)
https://arabipress.net/?page=article&id=42204
(5)
http://www.islamicbag.com/news-articles/local-news/item/4841-organization-of-the-muslim-brotherhood-and-the-creation-of-parallel-societies-in-europe
(6)
http://islamicbag.com/news-articles/local-news/item/4970-french-president-macron?fbclid=IwAR28GFVgzvVNOvAGm579EukX5cizN9NGPuipqyJL_1-0mNxn-fZPbhNFzp8
(7)
http://algiwarpress.com/news/news.aspx?id=12142








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - و كان أردوغان بهذه الفظاعة لم يعاد انتخابه كل مرة
عبد الله اغونان ( 2020 / 10 / 17 - 19:14 )
رأي منافس سياسي لأردوغان لايعد حجة افية
لم يعيد الأتراك انتخاب حزب العدالة والتنمية كل مرة ؟
ولم يؤيد شخص الرئيس أردوغان ؟
الخلافات مع جيرانه صراع له مبرراته
لكن نجاحات أردوغان السياسية والإقتصادية هي الحجة

اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح