الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا - لا لمنع التجول… مخصصات للصحة

الحزب الجديد المناهض للرأسمالية - فرنسا
(Nouveau Parti Anticapitaliste - Npa)

2020 / 10 / 16
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


كانت الاجراءات التي تعتزم الحكومة إصدارها، قد خرجت الى الاعلام كبالون إختبار، ثم أكدها ماكرون. لم يَعد للسلطة، العاجزة عن مواجهة الجائحة منذ وصولها الى فرنسا، غير فرض التجوال من الساعة التاسعة ‏مساء إلى السادسة صباحا في المناطق الجغرافية الخطرة، كحل وحيد في هذا الوقت. ‏هذه المناطق هي محافظة ايل دو فرانس التي تقع باريس في وسطها. ‏وثمانية تجمعات سكانية كبرى غيرها. إجراء جديد للتضييق على الحريات الفردية باسم مكافحة فيروس الكوفيد-١٩، في الوقت الذي لم يكن وصول الموجة الثانية من الجائحة أمرا محتوما. ‏أما المغزى الحقيقي لهذا الإجراء الجديد فلم يخفيه ماكرون بالمرة الا وهو «الحياة الاقتصادية» أي الماكنة الرأسمالية التي توظف الغالبية من أجل مصلحة بعض الأفراد، لا يمكنها أن تتوقف وليس لها أن تتوقف، يكلف الأمر ما يكل. وهكذا في خلال عدة ايام ‏سيكون من حقنا تقريبا في كل مكان ارتداء الكمامات التي ندفع ثمنها بأنفسنا وان نتكدس فوق بعضنا البعض في وسائل النقل العامة وفي أماكن العمل غير أبهين بمسافات التباعد الفيزيائي… وسيكون في المقابل ‏من المحال التمتع بالحياة الاجتماعية والعائلية والصداقية أو مساحة للتسلية خارج إطار العمل!
لم يعمل مكرون وأصحابه أي شيء منذ منذ أشهر للحيلولة دون الصعود الجديد للجائحة. وتعرضت سياسة اختبارات للكشف عن الفيروس والتي افتقدت ‏إلى التنظيم إلى انهيار ولم تؤدي إلى سنح الفرصة أمام المختبرات الخاصة بـ «تحقيق أرقام» دون أن تتمكن من كسر سلسلة العدوى. ولم تتمكن المستشفيات من الحصول على الإمكانيات ولا المقدرة على توظيف وتدريب عاملين لمواجهة ‏ الجائحة ولم تكون هناك خطة لزيادة عدد الأسرة في المستشفيات كما يطالب العاملون في قطاع المستشفيات والنقابات، الذين يستعدون للتعبئة العامة غدا [١٥ تشرين الأول - أوكتوبر] والذين يبدو ان مكرون ليس لديه ما ‏ما يقترحه لهم. فمن المؤكد أن المعالجة الصحية لهذه الجائحة التي تمر عبر تطوير النظام الصحي لدينا ليست من اهتمامات هذه الحكومة.
‏هل تصدق السلطتين سلطة فعلا بأننا سوف نقبل بهذه الإجراءات المتخذة بإستعجال وغير المنسجمة وبهجومها ضد حقوقنا الاجتماعية وحرياتنا في الوقت الذي لم تضع قيد التنفيذ ‏أي سياسة خدمة عامة حقيقية؟ علينا الدفاع عن إجراءات معاكسة لما تفعله الحكومة. ان الحزب المناهض للرأسمالية سيسعى إلى بناء وسيساند كل انواع التعبئة ‏المساندة لإجراءات صحية واجتماعية عاجلة: مجانية وسائل الحماية (كمامات…)، ومصادرة مختبرات التحاليل من أجل تنظيم سياسة اختبارات الكشف فتح أسِرّة بالجملة، وتوظيف 120,000 عامل في مجال الصحة بشكل دائم، مع إعادة تقييم الأجور بزيادة 300 يورو للجميع إجراءات لا بد من انتزاع ‏ها عبر النضال ليلا ونهارا ان لزم الأمر.
سيتواصل الحزب المناهض للرأسمالية بأسرع وقت مع المنظمات التقدمية من أجل التصدي الجماعي للخطة التي يهيئها لنا مكرون في الأشهر القادمة.
14 تشرين 1 أكتوبر 2020 مونتروي (ضواحي باريس)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على مركز رادارات في سوريا قبيل الهجوم على مدينة


.. لماذا تحتل #أصفهان مكانة بارزة في الاستراتيجية العسكرية الإي




.. بعد -ضربة أصفهان-.. مطالب دولية بالتهدئة وأسلحة أميركية جديد


.. الدوحة تضيق بحماس.. هل تحزم الحركة حقائبها؟




.. قائد القوات الإيرانية في أصفهان: مستعدون للتصدي لأي محاولة ل