الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب السعادة _ باب 4 ف 1

حسين عجيب

2020 / 10 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


( السعادة أو الصحة العقلية بدلالة درجات الحاجة إلى عداوة ، أو صداقة )

1
ظاهرة " استمرارية الحاضر " المشكلة المركزية المزمنة ، والمشتركة ، بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي .
أعتقد أن النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ، تفسرها بشكل منطقي ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي شروط القانون العلمي الأساسية .
الحاضر والحضور عبارة تنطوي على مفارقة ، ليست مغالطة . حيث أن المشكلة لغوية ولا أعتقد انها خاصة باللغة العربية وحدها .
الحاضر زمن والحضور حياة ، والعكس صحيح أيضا .
يمثل الحاضر الزمن ( أو الوقت ) في مرحلته الثانية قادما من المستقبل ، في اتجاه الماضي .
ويمثل الحضور الحياة في مرحلتها الثانية قادمة من الماضي ، في اتجاه المستقبل .
....
المشكلة أننا لا نعيش سوى في الحاضر .
الماضي حدث سابقا ، وهو ذاكرة وخبرة .
المستقبل يحدث ، وهو احتمال وتوقع وخيال .
لكن بعد نقل الكلمات من مستوى الزمن إلى مستوى الوقت ، تتكشف الصورة بوضوح : المستقبل يتضمن الغد بدءا باللحظة القادة ، والماضي يتضمن الأمس بدءا باللحظة السابقة .
بدلالة الأمس والغد ( مجال 24 ساعة فقط ) تتكشف الصورة ، بشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا شروط .
....
يبقى سؤال الحاضر ، بعدما تكشفت طبيعته ، مجاله وحدوده وهل يتقدم في اتجاه المستقبل أم يتراجع في اتجاه الماضي ؟!
أسئلة مفتوحة للمستقبل .
2
الحاجة إلى عدو ، تحولت بعد القرن العشرين إلى مرض عقلي صريح .
والعكس ، الحاجة إلى صديق _ة هي عرض الصحة العقلية وماهيتها بالتزامن .
....
يسهل ملاحظة كلا التوجهين الأساسيين لدى صغار الأطفال ، والحيوانات ، والمرض العقليين بدرجة حدية .
في كل عائلة يوجد شخصية بالغة ، تشتبك في صراع لأتفه سبب .
وتتضح الصورة أكثر بين جماهير الحزب ، أو الفريق ، أو الدين ، أو المعتقد . حيث الشخصية الأقرب إلى المرض العقلي تدخل في صراع عادة، في الظروف الطبيعية ، أكثر من نجاحها بإقامة علاقات جديدة والعكس بالنسبة للشخصية الأقرب إلى الصحة العقلية .
بعبارة ثانية ،
الحاجة إلى عدو اتجاه المرض العقلي الثابت ، والمباشر .
الحاجة إلى صديق اتجاه الصحة العقلية المتكاملة .
3
بعد القرن العشرين انتهى نمط من العلاقات الإنسانية : ربح _ خسارة .
وبقي نوعين فقط من العلاقات إما أو :
علاقات : ربح _ ربح أو خسارة _ خسارة .
حيث الربح مشترك ، والفشل مشترك أيضا .
....
توحيد المعيار شرط الصحة العقلية والعاطفية والاجتماعية وغيرها ، وماهيتها بالتزامن .
هذه العبارة مكثفة إلى درجة الترميز ، بالنسبة لقارئ _ ة جديد _ ة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع عبر ملحق خاص .
4
السعادة تتضمن اللذة ، والعكس غير صحيح .
اللذة حالة الشعور الطيب المباشر .
السعادة حالة الشعور الطيب غير المباشر .
....
العلاقة بين اللذة والسعادة أحد الأنواع الثلاثة ، وبأشكال لا تحصى :
1 _ العلاقة الطردية أو الجدلية الطبيعية .
مثالها النموذجي الهوايات أو العادات الإيجابية ، من يمارسون الرياضة يشعرون بالرضا والارتياح مباشرة ، وبعد سنوات . نفس الأمر يتطبق على بقية الهوايات ( العادات الإيجابية ) مثل الموسيقا ، وتعلم اللغات الأجنبية ، والاستماع ، والقراءة ، وغيرها من الهوايات .
2 _ العلاقة العكسية أو الجدلية العكسية .
مثالها النموذجي العادات السلبية أو العادات الإدمانية ، لن تلتقي _ ين بأحد يفخر بأنه يدخن مئة سيجارة في اليوم ، أو يشرب ليتر عرق أو ويسكي أو حتى بيرة قبل الطعام أو النوم ، وغيرها . بل العكس هو الصحيح دوما ، كل من نجح في التوقف عن عادة إدمانية ( ولو لمدة أسبوع واحد فقط ) تصير هذه الفترة مصدر الرضا والفخر لديه أو الديها . كلنا نعرف أمثلة شخصية في حياتنا على هذه الحالة المرغوبة على جميع المستويات . لن تجد_ ي أحدا يلومك على ترك التدخين أو السكر أو الثرثرة أو الخداع ، ولن تشعر _ين بالخجل والعار نتيجة العيش وفق المعايير العليا ( قواعد قرار من الدرجة العليا ) .
3 _ العلاقات الاعتباطية .
اللذة والفرح وغيرها من المشاعر الآنية الطيبة ، مصدرها الخارج المجتمع والثقافة .
بينما السعادة مصدرها الإنجاز الشخصي حصرا ، وبتحديد أكثر مصدر السعادة تحقيق الصحة المتكاملة الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية أو الابداعية .
....
ملحق
التعامل بمعايير مزدوجة تهمة وشتيمة ، وهذا دليل وبرهان على أنها مرض صريح .
كيف نميز بين التعامل بمعيار موحد ، وبين ازدواج المعايير ؟!
ليست المسألة سهلة ، وليست ممكنة سوى في حالات محددة ، وتحتاج إلى شروط مناسبة .
مثلا ، أريك فروم ( أشهر الفرويديين الجدد ) يهاجم فرويد في جوانب كثيرة ، على غير وجه حق بأفضل تعبير ممكن ( كثيرا ما يتجنى على فرويد بالفعل ) ، هذا الموضوع ناقشته في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
مثال آخر عالمي ، ومعروف للجميع ، الثنائي ترامب _ بوتين وعلاقتهما المشبوهة .
في الوقت الذي نجح فيه بوتين بإعادة روسيا إلى دولة من العالم الثالث ، ويحاول مساعدة ترامب على تحقيق ذلك بالنسبة لأمريكا ( عولمة أمريكا بدل أمركة العالم ) ، يتعثر ترامب بالمؤسسات أو الدولة العميقة حتى الآن ، وربما لو نجح في الدورة الثانية ، قد ينجح مثل سابقيه هتلر وموسوليني اللذان أعادا ألمانيا وإيطاليا إلى القرون الوسطى وأدنى ، خلال فترات حكمهما المظلمة على المستوى العالمي ، لا الأوربي فقط .
....
توحيد المعيار أو تحقيق وحدة الشخصية المتجانسة ، عتبة الصحة العقلية بالنسبة للفرد .
عكسها الفصام أو تفكك الشخصية الفردية .
على المستوى الاجتماعي والدولي ، الأمر شبيه تماما .
الدولة التي يعيش حكامها فوق القانون عصابة لا أكثر ولا أقل ، بصرف النظر عن تسميتها ، وهي تشمل بلاد العرب والمسلمين للأسف بلا استثناء .
....
توحيد المعايير ، أو العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو وفق القيم الإنسانية المشتركة ، أو العيش برضا وراحة بال ، كلها تعبيرات تشير إلى فكرة وخبرة واحدة على المستوى الفردي : تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، وتتضمن نمط العيش بسعادة .
للبحث تكملة
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في


.. التوتر يطال عددا من الجامعات الأمريكية على خلفية التضامن مع




.. لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريبات للبحرية


.. اليوم 200 من حرب غزة.. حصيلة القتلى ترتفع وقصف يطال مناطق مت




.. سوناك يعتزم تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا| #الظهي