الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابنتك ياايزيس ١٣

مارينا سوريال

2020 / 10 / 18
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مريم الصغرى
اردت ان اخبر سيزا بما يحدث لكنها منذ ان عادت من مدرستها واصبحت فتاة كبيره لم تعد ترانى سوى مصحوبة بامى ..لكن فى الحقيقة كنت اتبعها كظل يراها ويقلدها دون ان تراه.
كنت خلفها احمل شمعه راقبت ابونا وهو يصلى على الدبلتين ورايت كيف كان يوسف متوترا وهو يضع الخاتم فى اصبع سيزا وهى ثابتة..ثم وضع على كتفيها وشاح واقتربا من بعضهما فيما كان يدهنهما بالزيت ويتلو عليهما الصلوات ليصبحا زوج وزوجة الى الابد بمباركة الكنيسة بعد ان اتحدا واصبحا شيئا واحدا..كت مبتسمة وكلاما تلاقت نظرتى مع تريزا وهة تحمل الشمعة ايضا اجدها تلمع بالغيظ !!الغيظ الذى رايته للمره الاولى عندما شاهدنا هدية العروس التى جلبت لاجل سيزا من مجوهرات غالى خصيصا لها سمعت حديث خالتى لسيزا ونصائحها فى ان المراة الذكية وحدها يمكنها ان تسلب عقل زوجها وانا لغبيه فقط هى من تعانى فاذا سلبته عقله يمكنه ان يحضر لها جنية ادريس حتى وان ارادت..
كان يوسف فتى طويل عريض هادىء الطباع ..احببت الهدوء الذى يلقى بكل شىء من حوله وابتسمت لذاتى عندما رايت عيونه تتقد عندما يرى سيزا بينما انا اعلم كم تكون متجهمه وكاره لحظة قدومه الينا..رغم ان الزيجة حدثت فى اشهر قليلة بعد واقعة وشاية تريزا لان اننى سعدت بعوده غيظ تريزا من جديد..ربما لانها كانت تضايقنى دوما بسبب عرج قدمى الخفيف واضطرارى الى البقاء فى الفراش طويلا عندما يعود الالم فى ساقى ..الالم الذى تعلمت الحياه مع وجوده صاحبا لى وعلمنى هو كيف اراقب كل الاشياء واعلم بكل الاشياء التى سيسقطها الجميع من حولى بلا اكتراث لاننى عليلة ضعيفة لايمكن ان اكون منافسة لواحده ولا سبب فى غضب لاحد ..مع الوقت صرت انا انتظر قدوم يوسف وابدأ فى تخيل بسمته لى محبة صافية ثم حبا كبيرا صرت ابادله اياه مع الوقت واضعه فى قلبى وادخل به الى داخل احلامى احلامى التى لايستطيع احدا من بيت هيدرا ان ينتزعها منى ..فاصحو بسلام بلا ألم ..يختفى الالم عنى ايام ثم يعود عندما تعود سيزا لحياتنا جالبه معها مشكلات لم يتصور احد منا ان تحدثها فتاة لعائلة كريمة تلقت تعليم خاص وان سمعت همس خالتى لامى الدامعه العرق دساس لابد ان عرق قريبته المجنون ايزيس انتقل الى احدى بناتك انه قدر عليك التحمل..بينما تجهش امى فىا لبكاء بضعف من لم يعد يتحمل مجابهه اى مشكلة مهما كانت تافهه فى تلك الحياه ..بدت كانها عجوز عجوز رغم عمرها الصغير فهى بالكاد تجاوزت الاربعين لكنها تبدو اكبر سنا ..تحت عيناها دوائر سوداء من شده البكاء والتفكير..
اوه لو امتلكت ساقى صحيحة بلا التواء ربما كنت اركض الان مثلما تفعل سيزا لاشاهد واراقب كل من تعرفه والى اين ستصل ؟
رأيت غضبها على يوسف وهروبها وعودتها اليه..رايت ثورته واندفاعه من خلفها كل هذا بعيون ثاقبة وبعده تمنيت ان يلاحظنى بل تماديت فى الحلم حتى محوت سيزا من الوجود وكانها لم تولد من الاساس..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي