الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيدرالية اليسار الديمقراطي: واقع التجربة، في أفق الاندماج.....1

محمد الحنفي

2020 / 10 / 19
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إلــــــــــــــــــى:

ــ مناضلي اليسار المناضل، الذي لم يتلوث بالريع المخزني، لا من قريب، ولا من بعيد.

ــ كل أعضاء الهيأة التنفيذية الذين أخذوا على عاتقهم إنجاح تجربة فيدرالية اليسار الديمقراطي، وصولا إلى محطة تشكيل الحزب الاشتراكي الكبير، كإطار لاندماج مكونات فيدرالية السار الديمقراطي.

ــ إلى كل أعضاء الهيأة التقريرية، نظرا لدورهم في الحرص على السير بتأن، في اتجاه الوصول إلى محطة الاندماج، على أسس علمية دقيقة، ومن أجل الحرص على تحقيق الأهداف المرحلية / الإستراتيجية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، باعتبارهم المستفيدين من عمل اليسار بصفة عامة، وعمل مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وسيكونون مستفيدين من عمل الحزب الاشتركي الكبير، بعد تحقق الاندماج المأمول، على أسس صحيحة.

ــ من أجل العمل الدؤوب، على تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ــ من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية الاشتراكية، بعد القضاء على الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

محمد الحنفي

مقدمة:

تعتبر فيدرالية اليسار الديمقراطي، من إنجازات أحزاب اليسار الديمقراطي، الساعية إلى الوحدة الاندماجية، التي لا زال تصورها الاندماجي لم يتحدد بعد، من خلال تصور الوحدة الأيديولوجية، حتى تصير أساسا للوحدة التنظيمية، مع العمل على تطوير الوحدة السياسية، لتشمل كل قضايا المجتمع، الاققتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، إلى جانب مختلف القضايا، في أبعادها المغاربية، والعربية، والدولية، والإنسانية.

وإذا كانت فيدرالية اليسار الديمقراطي، قد تم إنضاجها، والتحكم في مسارها، والعمل على إنضاج الخطوات، والتحكم في إنجازها، فإن أفق اندماج الأحزاب الثلاثة، وعلى أي أساس أيديولوجي، أو تنظيمي، أو سياسي، لا زال لم ينضج بعد، خاصة وأن الأحزاب الثلاثة، على مستوى الأقاليم، والجهات، تعتبر ضعيفة، ونموها التنظيمي، يسير سير السلحفاة، وأن يكون جمودا، بل تراجعا إلى الوراء، الأمر الذي يترتب عنه ضعف التواصل، أو انعدام الأداء الحزبي في معظم أيام السنة، ولا تتحرك الأحزاب اليسارية، ولا يحرص كل فرد منها على على حضور الاجتماعات الحزبية، على مستوى مكاتب الفروع، وعلى مستوى المكاتب الإقليمية، وعلى مستوى المكاتب الجهوية، إن وجدت، ولا تحرص على المحافظة على المقرات، وعلى اجتماعات هيئات فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلا في شروط معينة، فرضتها الانتخابات، التي يتم الترشح إليها باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي، سواء كانت لوائح الترشيح مشتركة، أو كانت من حزبين، أو من حزب واحد، إذا لم يتوفر الشرط التنظيمي للحزب الثالث، والثاني.

وإذا كانت الفروق واضحة، بين القيادات الحزبية لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين انعدام ذلك السعي، أو ضعفه، على مستوى الأقاليم، والفروع، والجهات؛ لأن حرص القيادات الحزبية، وسعيها الحثيث، إلى الاندماج، يقابله عدم الحرص على بناء فيدرالية اليسار الديمقراطي أولا، وعلى الاندماج على مستوى الفروع، والجهات. وهو ما يعني أننا أمام يسار يحبذ الوحدة الاندماجية، بلا اقتناع، ولكن لأن قيادات الأحزاب الثلاثة، تسعى إلى ذلك، وهو ما يطرح علينا العمل على تسييد:

1) قوة التنظيم الحزبي وطنيا، وجهويا، وإقليميا، وفرعيا.

2) الخطاب الحزبين في إطار كل تنظيم حزبي، وطنيا، وجهويا، وإقليميا، وفرعيا.

3) وحدة العمل الحزبي، وطنيا، وجهويا، وإقليميا، وفرعيا.

4) التفكير المشترك بين الأحزاب الثلاثة، في بناء فيدرالية اليسار الديمقراطي، كتنظيم ما قبل الاندماج، وخاصة في القضايا المشتركة، المتعلقة بالقضية الوطنية، والدستورية، والانتخابات.

5) الإشراك الفعلي للتنظيمات المحلية، والإقليمية، والجهوية، على المستوى الوطني، وفي إطار هيأة موسعة، يحضرها ممثلان من كل جهة، وممثل عن كل لجنة إقليمية، وممثل عن كل لجنة محلية، لا تندرج ضمن لجنة إقليمية معينة، من أجل خلق التماسك التام، بين تنظيمات أحزاب اليسار الثلاثة، وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، من منطلق أن المسؤولية في أفق الاندماج، تكون مشتركة، بين ما هو وطني، وما هو جهوي، وما هو إقليمي، وما هو محلي، سعيا إلى الوصول إلى إيجاد تصور أيديولوجي، وتنظيمي، وسياسي، يمكن اعتماده في أجرأة عملية الاندماج، عبر عقد مؤتمر وطني، بعد حل الأحزاب الثلاثة، ثم بعد ذلك تعمل أجهزة حزب الاندماج الوطني، على هيكلة الفروع، والأقاليم، والجهات، طبقا لما هو مدون في القوانين الحزبية الاندماجية.

وفي أفق الوصول إلى مرحلة الاندماج، نرى ضرورة:

1) قيام كل حزب بإعادة هيكلة الفروع، والأقاليم، والجهات.

2) قيام أعضاء الهيأة التقريرية، بإعادة هيكلة اللجن المحلية، والإقليمية، والجهوية، حتى تتحمل مسؤوليتها كاملة، في أفق بناء الحزب المندمج.

3) الالتزام بتنفيذ القرارات، سواء كانت صادرة عن الحزب أو عن التنظيمات الفيدرالية، كيفما كانت، لأن الهدف ليس هو التنظيم من أجل التنظيم، بل من أجل الالتزام بتنفيذ القرارات الحزبية، والفيدرالية.

4) إحكام التنظيم أيديولوجيا، وسياسيا، وبرنامجيا، مهما كان هذا التنظيم حزبيا، أو فيدراليا، من أجل إحكام الأبواب الموصودة، أمام العناصر التي تسيء إلى التنظيم، حتى لا تتسبب في عرقلته على جميع المستويات، ومن أجل أن نصل إلى مرحلة الاندماج، ونحن متمرسون على إحكام التنظيم اليساري.

وفي أفق الوصول إلى الحزب المندمج، نرى ضرورة طرح الأسئلة، التي يقتضي طرحها السعي في اتجاه الاندماج، بعد استنفاذ فيدرالية اليسار الديمقراطي لدورها.

وهذه الأسئلة التي تفرض نفسها هي:

ـ هل الحرص على وحدة اليسار يتجسد من خلال:

ـ التنسيق الآني في قضايا طارئة؟

ـ التنسيق المرحلي، الذي تفرضه رغبة اليسار في العمل المشترك المرحلي؟

ـ التحالف انطلاقا من برنامج محدد، ومن أجل الالتزام بقضايا محددة؟

ـ بناء وتقوية فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

ـ العمل على الاندماج بدون إنضاج الشروط؟ أم لا بد من العمل على إنضاج الشروط؟

ـ ما المراد بمفهوم فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

ـ هل قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي من قوة مكوناتها؟

ـ هل الحرص على قوة المؤتمر الوطني الاتحادي مساهمة في قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

ـ هل الحرص على قوة الاشتراكي الموحد، مساهمة في قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

ـ هل الحرص على قوة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مساهمة في قوة فيدرالية اليسار الديمنقراطي؟

هل الحرص على قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي، يشكل قوة داعمة لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

هل العمل الوحدوي في فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمل تنظيمي، في أفق الاندماج، وعمل سياسي، في أفق تطابق وحدة الموقف، وعمل فكري، في أفق قيام وحدة أيديولوجية؟

هل تقوم علاقة جدلية بين العمل الحزبي، في مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

لماذا يجب أن يصب العمل الحزبي في اتجاه قوة فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

لماذا يجب أن يصب العمل الفيدرالي، الساعي إلى الاندماج، في اتجاه الحفاظ على قوة الأحزاب المكونة لفيدرالية اليسار الديمقراطي؟

لماذا يجب أن يصب العمل الفيدرالي، في اتجاه قيام علاقة جدلية بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين العمل الجماهيري النقابي / الحقوقي / التربوي / الثقافي / التنموي؟

هل يجب أن تقوم وصاية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، على أي تنظيم جماهيري؟

هل يجب أن يرتبط مناضلو فيدرالية اليسار الديمقراطي، في أي منظمة جماهيرية، كيفما كانت، أم أنه لا بد أن تتوفر شروط معينة، في الإطار الجماهيري؟

هل تحرص فيدرالية اليسار الديمقراطي على:

ـ مبدئية الإطارات الجماهيرية النقابية / الحقوقية / التربوية / الثقافية / التنموية؟

ـ احترام مبادئ مختلف الإطارات الجماهيرية، سواء كانت نقابية، أو حقوقية، أو تربوية، أو ثقافية، أو تنموية؟

هل لفيدرالية اليسار الديمقراطي الحق، في فرض وصايتها على أي تنظيم جماهيري؟

وهل لأي حزب من الأحزاب اليسارية الثلاثة، الحق في فرض أي حزب منها، على أي تنظيم جماهيري، تلك الوصاية؟

وهل تحرص فيدرالية اليسار الديمقراطي على:

ـ مبدئية الإطارات الجماهيرية، الثقافية / الحقوقية / التربوية / التنموية؟

ـ احترام مبادئ مختلف الإطارات الجماهيرية: نقابية / حقوقية / تربوية / ثقافية / تنموية؟

هل ترفض ممارسة الوصاية الحزبية على الإطارات الجماهيرية، مهما كانت، وكيفما كانت؟

هل تعمل فيدرالية اليسار الديمقراطي على ربط النضال الجماهيري: النقابي / الحقوقي / التربوي / الثقافي/ التنموي، بالنضال السياسي؟

فما العمل من أجل النهوض بالعمل الفيدرالي على المستوى المحلي، والإقليمي، والجهوي، والوطني؟

وما العمل من أجل تقوية تنظيمات مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي على المستوى المحلي، والإقليمي، والجهوي، والوطني؟

هل القيام بالالتزامات الحزبية العادية، مقوية لأي مكون، من مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي؟

وهل قيام كل حزب بالتزاماته تجاه فيدرالية اليسار الديمقراطي، مقو لتلك المكونات، وللفيدرالية؟

وهل الالتزام بما تقرر في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي: وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، واجب على فيدرالية اليسار الديمقراطي، وواجب حزبي فيدرالي أم لا؟

هل الالتزام بالدعاية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، بالموازاة مع الدعاية للحزب، الذي ينتمي إليه كل واحد منا، واجب حزبي؟

وهل الحرص على العمل الوحدوي، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي: وطنيا، وجهويا، وإقليميا، ومحليا، يشكل قوة لفيدرالية اليسار الديمقراطي؟

وهل المحافظة على مقرات فيدرالية اليسار الديمقراطي، باعتبارها هي المعبر عن وجود الفيدرالية في أي جهة، وفي أي إقليم، وفي أي فرع من فروع فيدرالية اليسار الديمقراطي، وفي أي فرع حزبي؟

والعمل على مقاربة الأجوبة، على الأسئلة التي طرحناها، سيجعلنا نمتلك تصورا، لما يجب أن يكون عليه اليسار المناضل بصفة عامة، واليسار المكون لفيدرالية اليسار الديمقراطي بصفة خاصة، ولما يجب أن تكون عليه فيدرالية اليسار الديمقراطي، باعتبارها تنظيم ما بعد التحالف، وما قبل الاندماج.

ففيدرالية اليسار الديمقراطي، يجب أن تتطور على مستوى الأداء، الذي لا يجب أن يبقى رهينا بالانتخابات، بل يجب أن يشكل كل أيام السنة، فكل مناسبات الأحزاب الثلاثة، على المستوى الوطني، والجهوي، والإقليمي، والمحلي، ويجب أن تعمل فيدرالية اليسار الديمقراطي، على تكوين مناضليها، ويجب أن تعمل فيدرالية اليسار الديمقراطي على تكوين مناضليها المنتمين إلى المكونات الثلاثة، تكوينا فيدراليا، وأن يعمل كل حزب، حتى يتفاعل التكوين الفيدرالي مع التكوين الحزبي، والتكوين الحزبي مع التكوين الفيدرالي، على أن يخرج هذا التكوين عن المركز، وعن الدار البيضاء، ليستفيد منه مناضلو ومناضلات فيدرالية اليسار الديمقراطي جهويا، وإقليميا، ومحليا، حتى يساهم ذلك في تطور، وتطوير أداء مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، في اتجاه الأداء الفيدرالي، والأداء الحزبي، على حد سواء، خاصة، وأن تواجد الشباب الذي أصبح يسبح في أنشطة الجمعيات، التي تمول من أموال الشعب، عن طريق ما ترصده الجمعيات، التي يتحول كل أعضائها، عن طريق ذلك التمويل، إلى عملاء، إما للحزب الذي يقود الجماعة الترابية، أي جماعة، وإما عملاء للسلطات التي يقودها العامل، على مستوى كل إقليم، مما يجعل عقلية الشباب شيئا جديدا، لا علاقة له لا بالماضي، ولا بالمستقبل، بقدر ما له علاقة بالانتهازية، التي يمارسها في اللحظة الراهنة، عن طريق انتمائه لجمعية معينة، أو عن طريق ممارسته للعمالة، تجاه جماعة ترابية معينة، باعتبارها ممولة للجمعية، التي ينتمي إليها، أو عن طريق ممارسة العمالة تجاه السلطات الإقليمية، التي تتحكم في أموال المبادرة الوطنية، على المستوى الإقليمي، حتى يكون مستفيدا، أو حتى تكون استفادة الجمعية التي ينتمي إليها مضاعفة أكثر من غيرها، مما يضمن مضاعفة استفادته من الجمعية، التي ينتمي إليها، بالإضافة إلى شيوع أدلجة الدين الإسلامي، في صفوف الشباب، الذين ينتمون إلى هذا الحزب الذي يدعي وصايته على الدين الإسلامي، أو ذاك الذي يدعي وصايته على الدين الإسلامي كذلك، والذين يصيرون جميعا مستفيدين من التمويلات التي يتلقاها هذا الحزب، أو ذاك، من هذه الجهة، أو تلك، من هذه الدولة الخليجية، أو تلك، بالإضافة إلى ما يجنيه الحزب المؤدلج للدين الإسلامي، المتواجد في الحكومة، وفي البرلمان، وفي الإشراف على الجماعات الترابية المحلية، والإقليمية، والجهوية، والتي يجني منها أموالا طائلة، لا حدود لها.

فهل يمكن اعتبار وحدة اليسار ضرورة تاريخية؟

وهل يمكن اعتبار فيدرالية اليسار الديمقراطي ضرورة مرحلية، في أفق تحقيق تلك الوحدة، التي لا تتحقق إلا بالاندماج؟

وهل تأخذ مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، العمل الفيدرالي، في أفق الاندماج على محمل الجد؟

أم أن الانتماء إلى فيدرالية اليسار الديمقراطي، هو بمثابة ممارسة للهواية، المفضلة، التي قد يتخلى عنها في يوم من الأيام؟

وهل تحترم فيدرالية اليسار الديمقراطي بناء الحزب الاندماجي، على أسس أيديولوجية، وتنظيمية، وسياسية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري