الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيطان يعدكم الفقر

حيدر خليل محمد

2020 / 10 / 21
حقوق الانسان


أهم وابسط حق من حقوق الإنسان هو العيش بكرامة ، من اسوء ما يتعرض له الانسان في حياته هو الفقر والحاجة لأن الفقر يؤثر على سلوك الانسان سلبا ، والفقر اليوم صار سلاحا خصوصا بيد الاحزاب الإسلامية لأن خداع الناس بإسم الدين خصوصا الفقراء سهل جدا حيث يذكرونهم بالانبياء أنهم كانوا فقراء قبل الاف السنين !!! .
للاسف الفقراء والمحتاجين يصدقونهم ، ولا يتسائلون بأن زمنهم يختلف عن تلك الازمنة ، اليوم اصبحت لدينا ميزانيات وهذه الميزانيات هو حق الناس جميعا ، الوعي اليوم يختلف .
لكن المشكلة ان خداع الفقراء تخرج من أعلى سلطة دينية .

أعلنت وزارة التخطيطأن 13 مليون عراقي تحت خط الفقر !!!
وهذا يعني ان 13 مليون إنسان عراقي لا يملك قوت يومه، وهذا يعني الملايين هؤلاء لا يستطيعون تسجيل اطفالهم في المدارس ، وبالتالي ملايين من الامية تنتظر مستقبل العراق المشرق !!!!
يعني الزيادة في عمليات السلب والنهب والسرقة ، تزداد حالات الطلاق والتفكك الاسري ، وازدياد حالات الانتحار ، تصاعد حالات العنف بكل اشكاله ، والسبب هو الفقر .
ما نشاهده ونسمعه يوميا نعم يوميا !! ام تقتل اطفالها ، اب يحرق اطفاله !!
هؤلاء الفقراء سيتوجهون لاستخدام اي وسيلة حتى يعيشون به ، الاتجار بالبشر ، المخدرات ، الدعارة ، أمية ، جهل ، تخلف .
الاحزاب الإسلامية استطاعت السيطرة على الكثير من هؤلاء الفقراء بوعود في الاخرة ، واستعملت هؤلاء الفقراء في صراعاتهم في داخل العراق وخارجه ، لذلك الكثير من هؤلاء الفقراء مخدوعين بإسم الدين ، وتراه يعيش في زريبة لكنه يدافع عن قائده الذي يعيش حياة باذخة !!! .
واستغلال الفقراء بهذا الشكل من الاحزاب الإسلامية خصوصا الشيعية ، بسبب الموروث الديني او المذهبي ، الذي يدعوا الى الفقر ، أو الذي يبرر الفقر ويتوعده ببيوتٍ فارهة ونساءٍ جميلات !! ان عمل لاخرته ، ويكون طائعا لرجل الدين!!! وكما ذكر ذلك علانية رجل الدين الشيعي احمد الصافي ممثل المرجعية في خطبة الجمعة ( ان الفقر في الدنيا لا يهم ) المهم ان لا تكون فقيرا في الآخرة!!
هكذا يخدعون الفقراء ليبقوا في بؤسهم وفقرهم في الدنيا لأنه بنظرهم لا يهم !! .
اليوم العراق انقسم الى ثلاث طبقات ، طبقة رجال الدين، طبقة الارستقراطيين ، طبقة العبيد ( الفقراء ) .

في العراق لا نعيش منطق الدولة ، حيث لا تخطيط ولا ادارة ، فقط حلول آنية ، حتى تنتهي فترة حكمه الاربع سنوات ويجمع ثروة هائلة ، ولا يهمه بعده حتى لو احترق العراق ، كلنا رأينا وشاهدنا من كان وقود وحطب الحرب الاهلية بين عامي 2006 _2007 ، الفقراء ، من كان حطب حرب داعش والتي استمرت اربع سنوات هم الفقراء نفسهم .

إذاً الفقر في العراق وزيادته هي لعبة وسياسة قذرة بيد الحكام والاحزاب الإسلامية خصوصا ، حتى يستعملونهم متى ما شاؤوا ، في صراعاتهم الدينية والسياسية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل مستاءة من تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن الأونروا


.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر




.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك


.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى




.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم