الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها

علي عرمش شوكت

2020 / 10 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ازفت ساعة اقتراب يوم الخامس و العشرين من تشرين الاول الحالي، كما لاحت بيارق الانتفاضة متسامية فوق هامة سكون استراحة المقاتل، تبشر بجهوزية وهمة الشباب الثائر بمستوى متطلبات تحديث انبعاث الانتفاضة الحاسم، الذي تترقبه جماهير شعبنا بفارغ الصبر . بعد غدر جائحة "كورونا" التي شكلت باب فرج للطغمة المتسلطة. غير انها من جانب الثوار كانت نصبت امامهم قارعة " مصيبة " ليست بالمقدور تجاهل مضارها. وبالرغم من ان المنتفضين لم ولن يهابوا الموت والاستشهاد برصاص اعداء العراق بوسطة مرتزقة الدولة العميقة. ولكن الثوار لم يجعلوا ارواحهم حطباً لنار فايروس خطير استثمر ليصب في مجرى تعطيل اندفاع الانتفاضة، والذي من غير المعقول تحديه والاستهانة بشروره. انما وجهة المتنفضين تتبنى نمط الادخار لاي جهد فاعل لغاية استكمال مهمة الانتفاضة.
لقد تجلى نضوج ثمار الانتفاضة باعلان المتفضين عزمهم على تشكيل مركز لقيادة وتوجيه الحراك. بل ربما قد تم ذلك دون الافصاح عن الآلية الديمقراطية التي تمخض عنها هذا التشكيل. ومن هي اطرافه من نشطاء الساحات الثائرة، بالمناسبة ان بعض تنسيقيات المنتفضين قالت انها قد تفاجأت بالمستجدات. غير ان من مباعث الاطمئنان حقاً، هي نوايا هؤلاء الشباب التي اعلنوها، وهي تتجه نحو تصحيح بعض الاخطاء والشعارات التي برزت خلال مسار الانتفاضة منذ الاول من تشرين الاول 2019. ويبدو انهم قد شخصوا منطلق الشعارات غير المنسجمة مع مطالب المتظاهرين، فاخذوا ينسبونها الى فعل القوى المعادية للانتفاضة كأحد وسائل التخريب ليحقق مع اساليب القمع الوحشي الاخرى القضاء على الانتفاضة.
ومن نافلة القول: ان المنتفضين قد حددوا نهاية لصبرهم على الضيم. وذلك
باعتبار يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر اخر فرصة امام القوى المتنفذة.
جاء ذلك وعلى لسان المتظاهرين " الدكتور ضرغام " الذي قدم نفسه باعتباره قد
انتخب لرئاسة اللجنة التي شكلت لقيادة الانتفاضة حسب قوله الذي ادلى به عبر وسائل الاعلام بقوله: { اذا لم تتحقق مطالبهم في هذا اليوم الاغر فسوف يرفعون من سقفها الذي حددوه بـ {حل البرلمان} .واذا ما استقرئ افق هذه الخلاصات وفي ظل احتدام الصراع السياسي الدائر فهذا ليس ميسراً لكون انجاز قانون الانتخابات ما زال بعهدة البرلمان وكذلك قانون المحكمة الاتحادية. الامر الذي من شأنه ان يغلق افق الحل المنشود. لكنه من الوارد حصول خط صد ساخن ليس من السهل معرفة ادواته، او تحديد نهاياته، وما سيتمخض عنه من تداعيات خطيرة، ما عدا الثقة العالية بعصف الانتفاضة الذي لابد من ان يفضي في الحصيلة النهائية الى انتصارها. غير ان هذا التصور ولكي يكون حقيقة ملموسة ومن ثمة قطف ثمار انتفاضة تشرين، التي كان قد قُدم حيالها ثمناً بالغاً من التضحيات، حتى انها تبدو قد اينعت. يتطلب مسك عتلة الانتصار عبر توفير المستلزمات والمقدمات الضرورية التي من دونها يكاد ينحسر التفاؤل وتتشوش الامال. لقد سبق ان تمت دعوة تنسيقيات ساحات الحراك الى تشكيل مركزية القيادة، وتوحيد البرنامج بمختلف ابعاده السياسية والاجتماعية وسواهما، فضلاً عن تحديد الخطى مكاناً وزماناً التي تجافي التطرف والنزق السياسي وان تجنح الى السلمية المطلقة. وفي ذات الوقت الحذر الشديد من احابل القوى المتنفذة التي تشير بعض الاخبار الى انها تنوى الدخول الى ساحات التظاهرات بغية التخريب.
ومن المقاربات الاخرى المهمة التي لابد من ذكرها، عدم اغفال ضرورة تعزيز التمازج بين خبرة الاحزاب المدنية الديمقراطية والوطنية صاحبة الباع الطويل في النضال والتي لها السبق في تفجير التظاهرات الاحتجاجية منذ عام 2011 وبين الحماس والطاقات الثورية التي ينطوي عليها الشباب الثائر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا