الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تربية الطفل واستراتيجية الحقيقية.

لطيفة الحياة

2020 / 10 / 24
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


جلست على الأريكة أقلب القنوات التلفزيونية وعلى مقربة مني كانت الطفلة خولة ابنة أخي - ذات الثمانية شهور من عمرها- تلعب بمجموعة من الدمى البلاستيكية والقطنية لحيوانات مختلفة. أحاطتها أمها بهذه الألعاب الجامدة، كي تتمكن هي من قضاء أشغال البيت من تنظيف وطبخ وغسيل وغيره. فبينما توقفت عند البرنامج الثقافي "ناسيونال جيوغرافي"، أثار انتباهي تعلق خولة بلعبة واحدة في شكل سلحفاة كبيرة مزركشة، حيث كانت تدخل سبابتها في عينيها الواسعتين والكبيرتين.
أغلقت التلفزيون ونزلت من على الأريكة، ثم استلقيت على السجاد ألعب مع خولة التي ما إن اقتربت منها حتى وضعت أصبعها في عيني إلى أن أدمعتْ. ولما حكيت الأمر لأخي وزوجته أخبروني بأنهم لاحظوا أيضا سلوكها هذا، وأنها غالبا ما تفاجأ به كل من يقترب منها. حينها أدركت أن هذا السلوك ورثته من ألعابها القطنية والبلاستيكية الجامدة التي تمضي معها يوميا بعضا من وقتها، فتدخل أصبعها في عيونها مرات عدة وتعضها وتشدها من شعرها دون أن تجد منها حركة ولا ردة فعل رادعة لها. تُرَى هل كانت خولة ستستطيع ادخال أصبعها في عيني سلحفاة حقيقية أو قطة حقيقية أو كلب حقيقي؟ هل كان بإمكان خولة أن تعض سلحفاة حية أو قطة حية أو كلب حي دون أن ينتفضوا في وجهها؟ هل كان بإمكانها أن تشد شعر قطة، فتكرر فعلها مرات ومرات دون أن تموء غاضبة منها أو تقفز عليها أو تخربشها بأظافرها؟
شتان ما بين أن تبدأ حياتك باللعب مع كائنات طبيعية حقيقية وبين أن تبدأها باللعب بكائنات مصنعة جامدة. شتان ما بين طفل ترعرع بين أحضان الطبيعة الحية، فعايش كائناتها المتعددة والمختلفة والمتنوعة وبين طفل ترعرع في المدن الاسمنتية تحده الجدار والأسوار من كل جهة، ينتقل من منزل إلى آخر ومن قاعة ألعاب إلى أخرى. شتان ما بين من يلعب مع القطة والكلب والفراشة والسلحفاة والدجاجة والخروف والبقرة والشجرة، وبين من يلعب بالقطة وبالكلب وبالسلحفاة وبالشجرة وبالخروف وبالزرافة وبالقطار وبالسيارة وبالطائرة، بل وبدمى بشرية تحاكي شكله. فبينما يلعب الأول مع شركاء أحياء وحقيقيين (يلعب معها وليس بها)، يلعب الثاني بكائنات مزيفة ومصنعة (يلعب بهم وليس معهم).
ولهذا، يظل الطفل الذي يلعب مع الحقيقة، غير الطفل الذي يلعب بـالمصنع المُحَاكي للحقيقة وما هو بحقيقة. فلا يمكن أن تستوي نفسية وذهن من يتشارك اللعب مع كائنات أخرى حية، بنفسية وذهن من يلعب وحده لا شريك له. فعلى الرغم من أنه محاط بكثير من هذه المجسمات إلا أنها جامدة وساكنة. ولأنه لا روح فيها فلا حركة تُرْجَى منها، مما يَحْرِمُ الطفل في سن التشكل من تعلم مهارات التفاعل والتشارك مع محيطه. والأخطر من هذا كله أن جمود الدمى والألعاب يورث أطفالنا جينات الطغيان والاستكبار والتعالي منذ طفولتهم، بأن يُربي الطفل يوما عن يوم على أن يكون وحده الفَاعِلُ، بينما غيره من الكائنات مفعولا بها، لأنها تستقبل فعله دون تجاوب معه. يربيه الجمود على أن إرادته وحدها الحاضرة والطاغية، في مقابل تغييب إرادات بقية الكائنات الأخرى التي تحيطه وتملأ عليه المكان.
ولأننا نولد أطفالا بقلوب حية وصافية تملأها الدهشة فتحرك فينا رغبة الاكتشاف، فإن الطفلة خولة كانت تلعب على سجيتها، تقودها رغبة اكتشاف المجسمات التي أحاطتها بها أمها. لذلك، كانت تحاول الاقتراب منها، فكلما أمسكت لعبة عضتها أو شدتها من شعرها أو أدخلت سبابتها في عينيها، فلا تجد منهم حركة رافضة أو محتجة على فعلها العدواني ذاك. فعلتها خولة مرة ومرتين ومرات عدة ولا ردة فعل منهم تردعها، حتى تعودت على ذلك وألفته، معتقدة أن كل كائن تقترب منه أو يقترب منها هو جامد غير متحرك كألعابها، فتسارع إما إلى عضه أو ادخال سبابتها في عينيه كما فعلت مع عمتها لطيفة.
في الواقع ليست خولة من وضعت أصبعها في عيني، وإنما هو نظام العيش المعاصر من وضع ويضع أصبعه في عيوننا جميعا، فأعمانا ومازال يعمينا. نظام العيش الذي أغرق أطفالنا في منتجات الصناعة والتصنيع، في مقابل أنه فصلهم عن الطبيعة التي هي جزء منهم وهم جزء منها، فأضعفنا بإضعافهم. فصلهم عنها وباعد بينهم/بيننا وبينها في أهم مرحلة من مراحلنا العمرية، والتي فيها يتأسس عودهم وتتشكل أذهانهم التي تؤهلهم لتأسيس آليات تفكيرهم في المستقبل.
ففي هذه المرحلة الحساسة والمُؤَسِّسَةِ نخطأ حينما نحيط أطفالنا بالمُصَنَّعِ الجامد، الذي لا روح فيه ولا تجدد في حركته وإن تحرك، إذ يتكرر أمامهم الشيء نفسه، اليوم وغدا وبعد غد إلى أن يصبح عادة واضحة مكشوفة، فيفقد جاذبيته في عيونهم وتتلاشى معه قدرتهم على الاندهاش. وبهذا الاغراق في المصنع نطبعهم منذ طفولتهم مع الزيف فنسحبهم من فيضان الطبيعة، لأننا نميت قلوبهم بتجفيفها من الدهشة التي تجعل الوجود في عيونهم لغزا محيرا، فتدفعهم إلى استكشاف كائناته بمراقبتها وتأمل تفاصيلها. نسحبهم من فيضان الطبيعة بأن نقتل فيهم حس الانبهار الذي يميزهم عن الكبار، فنجعلهم ينظرون لكل الأشياء بعين الاستغراب والاندهاش (كلب ينبح، فراشة ترفرف، بقرة تخور، قط يموء، طائر يطير، سمكة تسبح، شجرة ضخمة، برتقالة خضراء، تفاحة صفراء، نجم لامع...). نسحبهم من فيضان الطبيعة بأن نقتل فيهم حس المراقبة والتفاعل الحي مع عالمهم الخارجي، باعتباره معجزة مغرية بالبحث والاستكشاف.
بهذا الفصل القهري بين الطبيعة وأطفالنا نجفف قلوبهم من الدهشة التي هي أم الحكمة ومبعث السؤال، فنعمي بصيرتهم ونفقدهم شجاعة الوجود والتفكير التي تجعلهم مراقبين قادرين على أن يفهموا ذواتهم والكون والآخرين، بل وقادرين على أن يكونوا هُمْ لا أحد سواهم. إننا بهذا الفصل نتلاعب بالطفولة، فنتلاعب بإنسانية أطفالنا التي هي إنسانيتنا جميعا.
والأخطر من هذا كله، أنه بهذا الفصل نغتال إنسان المستقبل، علماء المستقبل في المهد. إننا نغتال الشهود على الحقيقة، لأننا نباعد بين أطفالنا والطبيعة فنخلق بينهما فجوة واسعة جدا. فجوة عزلتهم وتعزلهم عن هبة الله، عن صنع الله، عن خلق الله، عن كلمات الله، عن مخلوقاته التي هي الجِسْرُ المَرْئِيُّ الموصل إليه والمُعَرِّفُ به. فجوة عزلتهم وتعزلهم عن المدرسة الأم –الطبيعة- التي لا تحدها جدار ولا أسوار، ولا تحتاج مدرسا ولا سبورة ولا أقلاما. عزلناهم عن المدرسة التي تفتح لهم حضنها الشاسع في كل مكان وزمان، فتعلمهم من وحيها دروسا حية من قبل معلمين أحياء. معلمون حقيقيون مختلفون ومتعددون ومتنوعون وغير محدودين. معلمون عجيبون يشدون انتباههم دون ملل ويستفزون عقولهم الصغيرة، فينمون فيهم حس المراقبة والتأمل الذي يخلق منهم أطفالا حقيقيين قادرين على تغيير وعي العالم وطاقته وشكله. أطفال قياديون، فاعلون لا مفعول بهم. أطفال محصنون ضد الهشاشة والزيف.
حينما يترعرع الطفل في حضن أمه الطبيعة ينعم بروحها المبتهجة، فتعلمه دروسها دون كبت لحريته وطاقته. تعطيه عبرها في جو من المرح واللعب يصل درجة التجاوب مع شغبه وتحرشه بمعلميه الأحياء. يقترب فرحا من القطة التي تموء، فما أن يتجاوز حده معها حتى تنتفض في وجهه مدافعة عن نفسها إما بالقفز أو نفش شعرها أو مد أظافرها. ويلعب مع الكلب ثم يجره من ذيله أو يضربه، فينبح عليه. ويقترب من الفراشة محاولا امساكها، فترفرف وتتركه. ويشد سمعه تغريد الطائر ثم يتسلق الشجرة لاحقا به، فيحلق عاليا ويتركه عالقا بين أغصانها المتشابكة. ويقترب من النحلة، فتقرصه. ويتأرجح في غصن الشجرة محاولا جره وكسره، فيسقط أرضا مجروح اليدين.
في حضن الطبيعة يتعلم أطفالنا الاندماج الكوني بالمشاركة والتفاعل الايجابي مع الآخر المشابه لهم والمختلف عنهم. فيها يتعلمون بناء العلاقات المتوازنة القائمة على التعاون والتعايش لا على الاعتداء والطغيان. فيها يتعلمون أن لكل كائن في هذا الوجود موقعه ووظيفته وقيمته وإرادته، فمتى سالمته سالمك، ومتى اعتديت عليه وحاربته واجهك بأسلوبه المتفرد في الدفاع عن نفسه. فيها يتقوون بتحريك أجسادهم والتنفيس عن طاقتهم في تناغم مع كينونتهم وحياتهم الداخلية. فيها يتعلمون بتسلق الأشجار وحفر الحفر في التراب ومسابقة الريح وتقليد الحيوانات والحشرات. فيها يجربون المشي والقفز والجري والتعثر والسقوط والبكاء والضحك والاسترخاء والألم والصراخ. فيها تتعزز ثقتهم في أنفسهم، فيتدربون على التأمل والبحث والاستكشاف والابداع.
والأبشع في نظام العيش المعاصر أنه يفصل الأطفال عن أمهم الطبيعة في مقابل أنه يجندهم في سن مبكر باسم التدريس والمدرسة. يخضعهم إلى نظام تدريس موحد، يكرههم كل صباح باكر على الذهاب إلى قاعات الدرس الإسمنتية المحاطة بأسوار من الحديد والحجارة. يرغمهم على الجلوس بانضباط لمدة أطول - في اليوم وفي العام بأسره- أمام سبورة ومعلم أو معلمين يكررون على أسماعهم مقررات جامدة، تشحنهم بالملل والروتين. قاعات درس تكبل حركتهم وتفقدهم حيويتهم ونشاطهم وتكبت طاقتهم بالحزم والجدية في الجلوس والتلقي. قاعات درس على رأسها معلم منهك خائر القوى، يعد الوقت بالثواني منتظرا ساعة الفرج التي يتحرر فيها من واجبه المهني. واجب مضنى يتقاضى عليه راتبا شهريا، به يستطيع أداء فواتير الماء والكهرباء والايجار وقروض سيارته ومنزله وملابسه وغسالته وثلاجته ووو. معلم روبوت، مفرغ من جوهره بما يقاسيه من ضغوط اقتصادية واجتماعية. معلم لا يسرب للطفل سوى مزيدا من العنف والاكراه والغلظة والجدية القاتلة. معلم مشتت الذهن بين وظيفته واكراهات عيشه اليومي، يسارع وطأة الزمن ليكمل مقرره السنوي ويعد محاضره ويستقبل المفتش ويحضر الاختبارات ويحرس أيام الاختبارات ويصحح الاختبارات ويتواصل مع أولياء الأطفال ويبتسم في وجه المدير ويحضر الاجتماعات. معلم لم يعد يُعَلِّمُ أطفالنا سوى الكأبة التي ترتسم على محياه، فتشهد على بؤس منظومتنا التعليمية.
نظام تدريس يضع مقررات تعتمد الحفظ والتلقين في تذبيح أطفالنا، مما يخنق فيهم روح التأمل والسؤال والبحث. إنه يشجعهم على تقبل المعلومة واستهلاكها دون تأمل وتحليل وتفكيك، وذلك بتتويج الحفظة ووضعهم في المقدمة. نظام تدريس يهضم كل وقت الطفل ويملأ عليه يومه بواجبات تتبعه حتى البيت، فلا تكاد تترك له متنفسا لمعانقة أمه الطبيعة واللعب في حضنها.
وتتزاوج سلطة هذا النظام التعليمي الذي غايته تنميط العقول عبر قتل التفرد والتميز والاختلاف، بسلطة غالبية الآباء الذين يشددون في مراقبة أبنائهم فلا يتركونهم يكونوا ذواتهم. إنهم يحملون أولادهم طموحاتهم غير المنجزة، يعولون عليهم في تحقيق أمانيهم وأحلامهم التي لا تستجيب إلا لبريق ولمعان مجتمعاتنا المادية. يبحثون من خلالهم عن المكانة الاجتماعية وعن الاعتراف المجتمعي، لذلك تراهم ينتحرون من أجل فلذات أكبادهم فيتساقطون تبعا في شبكة مافيات التعليم والصحة والسكن والماركات العالمية في كل المصنعات.
ولأن هؤلاء الآباء يصرون على أن يحققوا أنفسهم من خلال فلذات أكبادهم، تراهم يسارعون على تخريج الأطباء والدكاترة والمهندسين والمحامين والقضاة والسفراء والوزراء والبرلمانيين. تراهم يتباهون فيما بينهم بوظائف أبنائهم وأحفادهم الذين أصبحوا فعلا أطباء ومحامين ومهندسين وبرلمانيين، لكن الغريب أنك لا تشعر معهم بالرحمة ولا الإنسانية إذ لا يرون في مرضاهم وزبائنهم سوى ما يدفعونه لهم من أموال.
ولأن هؤلاء الآباء يصرون على أن يحققوا أنفسهم من خلال فلذات أكبادهم، تراهم يفرحون حينما يقلدونهم. يفرحون، بل يفخرون وهم لا يدركون أنه خلف هذا التقليد ثمة حياة ضائعة بنسخة مكررة. لا يدركون أنه بهذا التقليد خسر العالم وخسرت الإنسانية وخسر الوجود رقما مميزا ومتفردا.
إن هؤلاء الآباء لا يدركون أننا كمجتمع وكنظام تدريس وكنظام عيش يجب أن نخجل من أنفسنا حينما يقلدنا أطفالنا. يجب أن نخجل من الوجود الذي منحهم كل القدرات ليكونوا أكثر نماء وتحررا منا، لكننا خذلناهم بأن جعلناهم نسخة منا. يجب أن نخجل من الخالق الذي وهبنا هؤلاء الأطفال لنربيهم للكون وللإنسانية وللوجود، لكننا ربيناهم لنا، لتلك الأسرة الضيقة المكونة من الوالد والوالدة والاخوة. يجب أن نخجل من الخالق الذي أنجب الأطفال من خلالنا وعبرنا لنربيهم على الحرية والسؤال وليس لنمتلكهم ونكتب أسماءنا عليهم كما نكتبها على منتوجاتنا ومصنعاتنا.
يجب أن نخجل من خالق الوجود، لأننا فصلنا أطفالنا عن الطبيعة وبذلك فصلناهم عن خالقها. يجب أن نخجل من الله، لأننا باعدنا بينه وبين أطفالنا على الرغم من كثرة مساجدنا وأئمتنا وصلواتنا. يجب أن نخجل من الله، لأننا لم نعد ننتج أطفالا أمثال عباس بن فرناس الذي من فرط معانقته للطبيعة قلد الطائر في طيرانه، فوضع الخطوات الأولى لاختراع الطائرة التي نركبها اليوم فنجول العالم بأسره.
وأختم مقالي هذا، باستحضار ردة فعل والدي الذي ما أن دخل بيت أخي فرأى خولة محاطة بتلك الغابة من الألعاب القطنية والبلاستيكية، حتى انزعج قائلا: أش هاذ المنكر؟ أش هاذ الحرام؟ كما استحضر ردة فعل والدتي التي ما أن رأت خولة تحمل بين ذراعيها دميتين، حتى غضبت قائلة: لا تقربوا منا هذا الحرام. فأجبتها قائلة: علاش يا أمي؟ فين كاين الحرام؟ قالت: هذه الدمى لا روح فيها، إنها تطرد الملائكة من البيت. استفزني قولها فضحكت وقلت لها: إذن الملائكة ضعيفة، لأنها لا تجتمع مع الدمى القطنية في مكان واحد.
نعم، لقد استغربت ردة فعل والدي وضحكت على جواب أمي، لأنني حينها لم أكن أدرك أن غياب الروح في الدمى معناه غياب الحركة. وأن غياب الحركة معناه غياب الحقيقة. وأن غياب الحقيقة معناه حضور الزيف بقوة. وأن السماح للطفل باللعب بالدمى هو سبيل لإبعادهم عن الحقيقة. فأعتذر لأبي ولأمي ولأطفالنا الذين أغرقناهم في الزيف حتى تطبعت قلوبهم معه، فما عادوا يستطيعون فرز المزيف من الحقيقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنتم السبب
طاهر المصرى ( 2020 / 10 / 24 - 09:41 )
الأخت/ حمه الهمامى
واضح من مقدمتك التى لم تجيبى على المشكلة إلا بمقال كلامه مكرر لا يعالج الطفلة، المشكلة الرئيسية تتلخص فى إهمالك الطفلة مثلما يهملها والديها، جلستى يا أختى على الأريكة تبحثين عن برنامج يعجبك وأهملتى الطفلة الصغيرة التى شعرت بان أمها تركتها مع الدمى وأنتى أيضاً عيونك تسمرت على جهاز التلفزيون مثل الجميع عندما يجلسون وعيونهم مركزة على شاشة التلفزيون، من اجل هذا وجدت الطفلة تضع أصبعها فى عينك وعين السلحفاة، وهو تعبير على رفض الطفلة لما قمتى به من إهمال لها وإهتمال بالتليفزيون، مثلما كانت تعض الدمى وتشد شعرها وهى رغبة دفية فى الطفلة تعبر بها أيضاً عن مشاعرها الرافضة لسلوكك الخاطئ نحوها ورغبتها فى أن تعضك أو تشد شعرك لكنها أكتفت بوضع أصبعها فى عينك.
المقال طويل لم يكن فى أحتاج لكل هذا الكلام الخارج عن مشكلة الطفلة الحقيقية التى تم إهمالها ليكون المقال فى النهاية خطبة أو درس لشيخ أو أستاذ، أتمنى الأنتباه للتركيز على الموضوع بدلاً من العظات المدرسية والشعارات التى أمتلئت بها مجتمعاتنا.
شكراً


2 - تنويه وأعتذار
طاهر المصرى ( 2020 / 10 / 24 - 21:00 )
الأخت/ لطيفة الحياة
أعتذر لك عن الخطأ الذى وقع منى دون الأنتباه إليه لأننى كنت أقرأ مقالاً بدانب مقالك للأستاذ حمه الهمامى، وحدث أختلاط بين أسمك وأسم الأخ كاتب المقال الثانى، لذلك أرجو قبول أعتذارى عن الخطأ فى كتابة أسمك يا أخت لطيفة الحياة.
مع خالص الشكر

اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في