الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاش القرار الفلسطيني مستقل

اديب طالب

2006 / 7 / 10
القضية الفلسطينية


اذا كان القرار الفلسطيني مستقلا مشوبا ، فهو مستقلٌ في نتائجهِ كما هو مستقلٌ في فعله وعلى من قام بالفعل ان يتحملَ نتائجهُ الكارثيه ، والمكرُ السيئ يحيق بأهله وغير أهله والرحمةُ مُخصصةٌ والبلاءُ معمم ، وأي كلامٍ عن ان العرب والمسلمين حكاماً وشعوباً قد خذلوا حماساً ،كلامٌ إن لم نقل فارغاً فهو من باب الإستجداءٌ وتسولِ الشفقة ، والتهرب من المسؤوليةِ وتغطية الفشلِ بالفشل ابن الفشلِ جاري المصائب .
قرارُ حماس و من معها ومن ورائها في خطفِ الجندي الاسرائيلي في الوقت الذي كانت فيه بوادرُ تفاهمٍ ، إن لم نقل اتفاقاً بينها وبين فتح ترآئى للعيان ، قرارٌ تخريبيٌ لم تكن مرجعيتهُ فلسطينيةٌ او عربيةٌ او اسلامية بل كانت مرجعيته ايرانيةٌ تصبُ في سلةِ ( خامنئي ) وحلفائهِ الدوليين و الإقليمين كما وتدعم موقفه التفاوضي فوق الطاولةِ وتحتها في موضوعِ خطورةِ الإرهاب النووي الايراني على أمن المنطقة العربيةِ وإمتداداتها الاسلامية وعلى أمن العالم بأجمع .
ليس عادياً أو بسيطاً أن نترك قنبلةً نووية بيدِ إرهابيٍ كـ أحمدي نجاد وعددٍ من معاونيه وأوجرائه محتكري الثوابت القومية والدينية ومحتكري قتل الشعوبِ وسرقَتِها وبفخر وفجورٍ لاحياء ولاذكاء فيه .
القرار الفلسطيني المستقل مستقلٌ عن العرب شعوباً وحكاماً ، هذا ما آراده المرحوم عرفات وآراده مشعل وهنيه حتى آخر القائمة .
حسناً وليقبل القارئ هذهِ الكلمةَ منا من باب أقرأ يا أخي ولو أن البادي لكل ذي عينين وحتى لذي العين الواحدة النتائج الكارثية اللتي ترتبت عن ذلك القرار وإستقلالهِ تراجعٌ في السياسة والاقتصاد والاجتماع لدرجة التهديدِ بإلغاء الوجود والحدود والبقاء لفلسطين ، وضع الرقم الذي تريد 67 ومابعده وخِلافُه ،لقد بكى حتى الاطفال في مملكة بلقيس البائدة وفي زوايا لوس انجلس السائدة على فلسطين والفلسطينين ولندع النواحَ والبكاء على أطلال الحاضر وعلى أطلال المستقبل ولنعد الى إستقلال القرار .
هل القرار الفلسطيني المستقلُ مستقلاً عن ايران ومخططاتها ، وكيف يكون ذلك و التنسيق والتوجية و الإيحاء لذوي الأمر ايرانيٌ مئة بالمئة ، وماذا نسمي تقاطع مخططات اولمرت ومشعل والملالي في دفن الرباعية وخارطة الطريق ونفي الشريك والغاء الفصل الاحادي وفي قطع الطريقِ على عباس الرئيس المُنتخب بتوجهِ السلميِ المقبولِ عالمياً والمتناغم مع مبادرةِ السلام العربية السعودية الفكرة وبيروتية المورد ، ماذا نسمي ذاك التقاطع بين اولمرت و تشدد حماس .
أوليس طريق جهنمَ مفروشاً بذوي النوايا الحسنة والإجراءآت الغبية .
أريدُ دليلاً واحداً على استقلالِ حماس وشركائها في قرارها خطف الجندي الإسرائيلي .
غزةُ تموت و فلسطين في طريقها الى المقابر على أكتافِ المتشددين مُدعيّ السياسة والتفكير و التدبير.... .
وعاش القرار الفلسطيني المستقل في حكمِ المريخِ الأسود .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله خلال الس


.. عاجل | الجيش الإسرائيلي يحذر: مطار بيروت سيكون هدفا في هذه ا




.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء أحياء في ضاحية بيروت الجنوبي


.. إعلام إسرائيلي: الهجوم الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت سي




.. النرويج.. مظاهرات تضامنية مع لبنان في أوسلو ضد العمليات الإس