الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كتاب السعادة _ باب 4 ف 3
حسين عجيب
2020 / 10 / 24العولمة وتطورات العالم المعاصر
كتاب السعادة _ ب 4 ف 3
( السعادة بدلالة المدى غير المنظور )
" تبدو الرواية ، التي تتطلب كثيرا من الالتزام ، أمرا ممتعا فقط
لأولئك الذين لم يسبق لهم أن كتبوا رواية من قبل "
كتاب في مواجهة التعصب ، رتشارد سينيت ، ترجمة حسن بحري وإصدار دار الساقي .
1
لماذا يصعب على البعض ، قراءة كتابتي الجديدة " كتاب الزمن ، وكتاب السعادة خاصة " ؟!
أنصح القارئ _ة الجديدة _ البدء بقراءة الملحق آخر النص .
وأما بالنسبة للقارئ _ة المتابع _ ة للموضوعين السعادة والزمن بصورة خاصة ، أظن أن الأمر نفسه ، وربما يكون الأنسب متابعة القراءة وفق التسلسل الحالي .
....
المشكلة الإنسانية المشتركة ، العسيرة ، والمتعذرة على الحل الاختيار بين الحاضر والقادم ؟!
من يختار الحاضر ، يخسر غدا بالتأكيد ، ولو بشكل غير مباشر .
ومن يختار القادم ، يخسر الحاضر عبر الآن _ هنا بالتأكيد ، بشكل مباشر ويمكن التعويض .
2
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان البالغ بسعادة ؟
الجواب البسيط والبديهي : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
وإلا من البديهي أنه كان سيفعل ، وبصرف النظر عن التكلفة .
وهو متضمن في سؤال التنوير الروحي الاستنكاري : هل كان احد ليختار الشقاء !
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الانسان ما الذي يسعده ( أو يشقيه ) ؟!
الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يعرف نفسه .
من البديهي أن من يعرف نفسه ، يعرف ماذا يسعده وماذا يشقيه .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟!
الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يحب نفسه .
هنا الصدمة الفكرية ، هي تمثل انجاز أريك فروم الأهم في المعرفة ، أن المريض _ة النفسي ( والعقلي أكثر _ التأكيد مني ) لا يحب نفسه ، وعلى العكس من الاعتقاد السائد حتى اليوم .
النرجسية والأنانية والدغمائية ، وغيرها من حالات التمركز الذاتي ، تمثل عجز الفرد البالغ ( امرأة أو رجل ) عن الحب الذاتي أو الغيري .
السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان نفسه ، مقارنة ببقية الكائنات الحية على الأقل ؟!
والجواب البسيط أيضا : لأنه يعتقد أن الحقيقة خارجه _ هناك في البعيد .
كثير من البشر يعتقدون أن الفكرة ، او المال ، أو السلطة ، وغيرها ، أهم من الانسان نفسه .
السؤال الخامس : هل الانسان كائن ذكي وعاقل أم بالعكس غير ذكي وغير عاقل أيضا ؟!
أتوقف عند هذا الحد من الأسئلة المنطقية ، والتي يمكنك متابعتها بطرق متعددة ومتنوعة .
3
ما هو المدى المنظور ؟!
في مجال الأسلحة والرمي خاصة ، يوجد تمييز بين المجال المجدي وغير المجدي .
أكتفي بتحديد المدى المنظور ، بالمجال الذي يتضمن العمر الفردي للإنسان .
كيف يمكن تحديد عمر الفرد ؟!
بين الصفر ( الموجب ) والمائتي سنة بشكل مؤكد .
لكن هذا المجال مع انه صحيح ، هو غير مفيد ويتناقض مع الحس السليم .
بين الصفر والمئة وخمسين مثلا .
لك أن تكمل _ ي ، أو تتوقف عند هذا الحد ....
4
السعادة زمنية بطبيعتها ، وهذا محور اختلافها النوعي عن اللذة والفرح والمسرات الأولية .
....
تتضمن حالة السعادة : الأمس والحاضر والغد بالتزامن .
1 _ بالنسبة للأمس والماضي الرضا والقبول ، على نقيض الخجل والعار .
لا توجد تجربة ، بحسب تجربتي ، تشعر الفرد البالغ بالرضا وراحة الضمير أكثر من كونه محبوبا بلا شروط وموضع ثقة بالفعل .
2 _ بالنسبة للحاضر واليوم الحالي ، تتمثل السعادة بالشغف والاهتمام .
لا يوجد ما يثير اهتمام الفرد وشغفه أكثر من الحب ، الحب _ كما نعرفه جميعا وخاصة الحب الجنسي _ العاطفي والرومانسي .
3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، تتمثل السعادة بالثقة والايمان العقلاني .
وهذه الحالة تتضمن الحب التبادلي ، ....
( المكان الذي تتواجدين فيه مركز الكون ) .
....
سوف أؤجل مناقشة موضوع " مغالطات السعادة ، الشائعة " إلى الباب القادم .
5
يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى أنواع أو مستويات ، ليس للمجتمع فقط بل على صعيد السلوك الفردي أيضا .
نحن جميعا لدينا ثلاثة مستويات ، أو أنواع ، من السلوك :
1 _ المستوى الأول الإيجابي والمرغوب من الجميع ، حيث الجودة أعلى من التكلفة ، وهو يحقق اللذة والسعادة بالتزامن .
2 _ المستوى الثاني السلبي وغير المرغوب من الجميع ، حيث الجودة أدنى من التكلفة ، وهو يمثل فشل الفرد الإنساني في اكتساب مهارة محددة .
3 _ المستوى الثالث المتوسط أو الحيادي ، حيث تتوازن التكلفة والجودة .
....
بدلالة حياة تلميذ _ ة في المرحلة التعليمية ، الثانوية والجامعية خاصة ، تتوضح الفكرة .
يتمثل المستوى الإيجابي ، من خلال الحياة الدراسية لطلاب الفئة الأولى ( الناجحون ) .
والعكس بالنسبة لطلاب الفئة الثالثة ، حيث المستوى السلبي والاستياء المزمن ( الراسبون ) .
بينما الفئة الثالثة تمثل حياة الغالبية منا ، حيث تتوازن التكلفة والجودة غالبا .
....
تتوضح الخبرة والصورة أكثر بدلالة الزمن :
تركز الفئة الأولى ، التي تمثل الصحة العقلية والحب على الغد والمستقبل ( أو المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل ) .
بينما تركز الفئة الأخيرة على الماضي ، حيث الصراع الوجودي والديني خاصة .
غالبية البشر في المستوى المتوسط ، حيث التركيز على الحاضر فقط .
لكن بعد الفهم الجديد لظاهرة " استمرارية الحاضر " ، يتكشف المرض العقلي بوضوح ، مع انفصاله التام عن المرض النفسي _ الجسدي .
المرض العقلي خطأ في أفكار الفرد وتوجهاته الثقافية فقط ، مع سلامة الوضح الجسدي أيضا سلامة المجتمع أو البيئة التي يعيش فيها الفرد . بينما بالمقابل ، مصدر المرض النفسي جسدي واجتماعي بالتزامن .
المريض _ ة العقلي مسؤول عن مرضه .
المريض _ ة النفسي غير مسؤول عن مرضه .
( هذه الأفكار ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا الموجز ) .
.....
ملحق " خلاصة ما سبق في بحث الزمن ، والحاضر خاصة "
1
ما هو الجديد ( طبيعته وماهيته ومكوناته ) ؟!
الجديد يتضمن القديم والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ،
القديم أحد مكونات الجديد فقط ، حيث أن المجهول مصدر ثابت لتكوين الجديد ( بالتلازم مع القديم ) .
بعبارة ثالثة ، الجديد = القديم + المجهول .
....
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تجسد محور الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية بلا استثناء _ وربما في المجموعة الشمسية أيضا _ بدون فهمها يتعذر فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " وغيرها أيضا ، من الظواهر الزمنية خاصة .
الحياة تصدر من الماضي ( كيف ولماذا لا نعرف بعد ، وهذا سؤال العلم وبرسم المستقبل ) .
والزمن يصدر من المستقبل ( كيف ولماذا أيضا لا نعرف بعد ، هذه مهمة علماء المستقبل ) .
تسلسل الحياة :
1 _ البداية من الماضي ، وهو المرحلة الأولى ( أو الوجود بالأثر ) .
2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، ( أو الوجود بالفعل ) .
3 _ المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة ( أو الوجود بالقوة ) .
تسلسل الزمن بالعكس تماما من تسلسل الحياة :
1 _ البداية من المستقبل ، وهو المرحلة الأولى .
2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، المشترك بين الزمن والحياة أننا نخبرهما كمرحلة ثانية فقط .
3 _ الماضي وهو المرحلة الثالثة والأخيرة في التسلسل الزمني .
....
اتجاه حركة الحياة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، ولا يوجد اختلاف حولها .
اتجاه حركة الزمن يمثل المشكلة الحالية ، والمشتركة بين العلم والفلسفة .
بسهولة يمكن فهم اتجاه حركة الزمن ، لكن بشكل غير مباشر وبواسطة المنطق والاستنتاج .
أعتقد أن البرهان الأوضح ، والأنسب أيضا تأمل المواليد الجدد ( بلا استثناء ) :
هي أو هو الآن في وضع غريب _ جميع من سوف يولدون بعد سنة وأكثر _ ومدهش بالفعل ، حيث أجسادهم في الماضي عبر الأبوين وسلاسل الأجداد ، بينما زمنهم وأعمارهم الحقيقية بالنسبة للزمن هي في المستقبل ( من المستحيل أن تكون في الحاضر أو الماضي ) .
....
تتكشف الآن مشكلة الواقع الموضوعي ، حيث يشكل الجديد _ المتجدد محوره الثابت .
2
الحاضر الموضوعي جديد _ متجدد بطبيعته ، بالإضافة إلى عنصر المجهول .
....
3
الويل لمن حاضره أفضل من غده .
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مقتل عشرات العسكريين السوريين في غارات إسرائيلية على حلب
.. بوليتيكو: البنتاغون في -محادثات مبكرة- لتمويل قوة حفظ سلام ف
.. رغم استمرار خطر الهجمات.. النازحون الفلسطينيون يريدون العودة
.. رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبت
.. بحضور أوباما وكلينتون.. بايدن يجمع 25 مليون دولار لحملته الا