الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السلام الآن 1-5

بهاء الدين محمد الصالحى

2020 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


تأتى معاهدات السلام الاتى تم توقيعها مع الكيان الاسرائيلى المحتل لفلسطين من قبل البحرين والإمارات وما سيتلوها من دول أخرى على شاكلتهم كنوع من تسويق مفهوم السلام وفق منظوره الامريكى كما أرساه عبقري تلك المرحلة التاريخية هنري كيسنجر وتلميذه النجيب جاريد ، وذلك على خلاف المنظور العربى الاسلامى ، وهو مرتبط بتحجيم دولة الاحتلال بدلا من احتلالها الفكرى الاخلاقى للدول العربية علاوة على محو القضية الفلسطينية وتذويب شعبها مابين الدول المتهودة ، ولكن توازن القوى بين الطرفين يجعل الطرف العربى أذل الأطراف وذلك بحكم عدة حقائق موضوعية تشكلت عبر التاريخ المعاصر وأهمها :
1- السير فى اتجاه واحد وهو فلك الرسملة ومعاداة الفكر الاشتراكي ، أو أى طريق أخر لم يتبلور بعد وكذلك معاداة فكرة دور الدولة كضامن إجتماعى ، ولعل دور الدولة السعودية فى إسقاط نموذج عبدالناصر من خلال توريط مصر لمدة سنوات فى اليمن مستغلين الورقة القبلية ( دور كمال أدهم )التى انقلبت عليهم فيما بعد 2014 وخلقت رقما صعبا سواء مع المغامر السياسى المدعو على عبدالله صالح أو الحوثيين ، ولعل كلمة الملك خالد عام 1979 حول موقفه من أزمة البترول وانخفاض سعره ( المال لادين له ولاوطن .
2- خلق حالة من القوة الوهمية الناتجة عن حالة السيطرة العقلية لأمريكا على الإستراتجية السياسية لدول الثروة العربية ممثلة فى دول الخليج وهى دول مدينة فى نشأتها لاتفاقيات مع انجلترا مع بدايات القرن العشرين ، تلك الاتفاقيات التى أكسبتها شرعية وهمية على مستوى صنع القرار الدولي ، وبالتالى بحثت دولة كالإمارات عن دور يتلاءم مع كم الثروة التى هبطت عليها ولكنها اكتشفت غياب البعد الجيوسياسى الذى يصنع شخصية الدول حتى ولم تكن دولا غنية فقررت أن تمارس دورا فى نطاق جيوسياسي لعجوز قديم باعه أبناءه على مذبح ثروة الخليج سواء الذين تطبعوا اجتماعيا بعاداتهم بحكم تكون ثرواتهم هناك بعد إفراغ مصر من كفاءاتها 1974 .
3- العمل فى نطاق جيوسياسي لدول الفائض المالي الخليجي ، ليس بمجدي سوى إعادة توصيف كتابع مميز فى منظومة التمويل الرأسمالى العالمي فجاء اللعب فى منطقة القرن الافريقى للحصول على موقع متمايز على البحر الأحمر كتعويض عن عجزها عن استرداد الجزر الثلاث ، وبالتالى فقد اصبحت كمحارب فاشل وضع مشاته دون غطاء جوى فأصبح انتشاره محل ضعف مع قوة دعاية زائفة تغطى فشله .
4- الفوبيا الخليجية من قوة إيران الحقيقية فى حين ان إيران اقرب للخليج من أمريكا بحكم الجاليات وكذلك الحتمية الجغرافية للتقارب .
ومن هنا كانت الإمارات والبحرين هما البادئتين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة