الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


19 - النبي محمد.. في عهد موسى !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2020 / 10 / 26
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة التاسعة عشرة : الأعراف 148 - 159

(148) وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ
1- القراءة : حُليِّهم .. قرأها حمزة ، الكسائي (حِلِيِّهمْ ) بالكسر، قرأها يعقوب (حَلْيِهِم) بالفتح
2- المعنى : خرج موسى قاصدا جبل الطور للقاء ربه وتلقي التوراة منه ، وولّي أخيه هارون على بني إسرائيل ، فصنعوا من المجوهرات ( استعاروها من القبط للاحتفال بها في عيدهم ) صنما على هيئة عجل لا روح فيه ليعبدوه ( وقيل ) أن السامري ألقي في فم العجل حفنة تراب من أثر أقدام حصان جبريل فدبّت فيه الروح ، وأصدر صوتا كصوت البقر
فقال الله ألا يروا أن العجل لا يكلّمهم ، ولا ينفعهم ، ولا يضرهم ، ولا يهديهم .. فكيف يعبدوه ؟
مجمع البيان في تفسير القرآن .. الطبرسي
3- التنويه : الفعل لبني إسرائيل .. والسرد لله

(149) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
1- القراءة : يرحمنا ويغفر .. قرأها حمزة ، الكسائي ( ترحمنا وتغفر ) بالتاء في كليهما & أما ( ربُّنا ) فقد قرأوها ( ربَّنا ) بنصب وتشديد الباء
2- المعني : بعد رجوع موسي الي بني إسرائيل .. ندموا على عبادة العجل ، وأدركوا أنهم ضلوا وقالوا إن لم يتجاوز الله عن أخطائنا ويتوب علينا فسوف نكون من الخاسرين
معالم التنزيل .. البغوي
3- التنويه : الفعل لبني إسرائيل .. والسرد لله

(150) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
1- المعنى : رجع موسى من اللقاء غاضبا لأن الله أبلغه أنه قد فتن قومه ، وآسفا لأن السامري أضلهم .. فعبدوا العجل
فقال لهم موسى بئس ما فعلتم في غيابي ( وقيل ) أن غضبه كان سببه هارون والمؤمنين لأنهم لم يمنعوا بني إسرائيل من عبادة العجل ، واستنكر استعجالهم بعبادته وعدم صبرهم عشرة أيام بعد الثلاثين .. واعتبارهم إياه في عداد الموتى
ومن شدة الغضب رمى موسى الألواح السبعة وبها التوراة ، فتكسرت إلا أنه تمكن من رفع ستة بها أخبار الغيب ، وبقي اللوح السابع يشمل ( المواعظ والأحكام ) .. لم يتمكن من ترميمه ورفعه
فأمسك أخيه هارون من شعره وأخذ يلومه لأنه لم يلحق به ليخبره بأنهم عبدوا العجل ، فاستعطفه هارون قائلا .. يا ابن أم لقد بقيت بينهم خوفاً من أن يلحقوا بي ويقتلوني ان تركتهم ، فقد أذلوني وقهروني فترة غيابك ، فلا تعتبرني منهم وتشمتهم بي
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- الأسئلة :
A- ما ذنب بني إسرائيل إذا كان الله ذاته هو الذي فتنهم ؟
B - لماذا لم يسأل موسى ربه أثناء لقائهما عن سبب فتنته لقومه ؟
C - لماذا يلوم موسى علي اخيه هارون لأنه لم يلحق به ليخبره بعصيانهم .. في حين أن الله ذاته أخبره ؟
D - هل تسبب موسى بتحريف التوراة بعد تدميره اللوح السابع الخاص بالأحكام والمواعظ ؟
3 - التنويه : الفعل لبني إسرائيل .. والسرد لله

(151) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
1- المعنى : لما تبين لموسي عذر أخيه هارون .. قال رب اغفر لي غضبي الذي بسببه ألقيت الألواح ، واغفر لأخي هارون تساهله في عصيان بني إسرائيل لأنه لم يحاول معهم وتركهم يعبدوا العجل بمجرد أن عصوه
تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية .. مكي بن أبي طالب
2- القول لموسى .. والنقل لله

(152) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ
1- المعنى : إن الذين عبدوا العجل من بني اسرائيل سينالهم الغضب والهوان في الدنيا عقابا لهم على افترائهم على الله وكفرهم
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- التنويه : الحديث عن الله بضمير الغائب ( ربهم ) ثم بضمير المتكلم ( نجزي ) ؟

(153) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
1- المعنى : أن الله قرر قبول توبة من عبدوا العجل بعد كفرهم ، فهو يغفر السيئات لمن يطلب رضاه
جامع البيان في تفسير القرآن .. الطبري
2- السؤال :
A- على من يعود الضمير في ربك ؟
B- ما حكمة تكرار ( من بعدها ) مرتين بالآية ؟

(154) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
1- المعنى : وحين هدأ غضب موسى بعد اعتذار أخيه هارون وتوبة قومه .. أخذ الألواح التي كان قد ألقاها ، وكانت بحالتها لم تتكسر، ولم تفقد من نصوص التوراة شىء ( والمكتوب فيها ) لم يتأثر
الوسيط في تفسير القرآن الكريم .. محمد سيد طنطاوي
2- الفعل لموسي ( أخذ الألواح ) .. والنقل لله

(155) وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
1- المعنى : النبي موسى ذهب إلى لقاء ربه ومعه 70 رجلا اختارهم من خيرة بني اسرائيل ، ودعاهم للذهاب إلى الجبل حيث سيكلم ربه ويتلقى منه التوراة ، فطلب منهم الانتظار في مكان غير مكان لقاؤه مع ربه ، فلما انتهت المناجاة ، طلبوا منه أن يكلموا الله ويروه جهرة فأخذتهم الصاعقة
( وقيل ) أن موسى ذهب الي لقاء ربه وحيدا ، وأثناء مناجاته وتلقيه التوراة أبلغه الله أن ( بني اسرائيل ) عبدوا العجل في غيابه ، فرجع إليهم ووبخهم وأحرق العجل ، فأمره الله أن يعود إليه ثانية ومعه جماعة من بنى إسرائيل ليتوبوا عن عبادة العجل ، فاختار موسى 70 وعاد بهم إلى الله .. فطلبوا أن يتكلموا مع الله و يروه جهرة .. فأخذتهم الرجفة
قال يا رب ليتك أهلكتهم واهلكتني معهم حتى لا أحرج مع بني إسرائيل لأنهم سيقولوا .. قد ذهبت بخيارنا لإِهلاكهم،والاستفهام ( أتهلكنا ) للاستعطاف بمعنى لا تهلكنا بذنوب غيرنا ، فإن كانوا سفهاء وخرجوا عن طاعتك وانتهكوا حرماتك ، فنحن خاضعون لأمرك ، وما الفتنة التي وقع فيها السفهاء إلا ابتلاء منك والأمر كله لك ، فاغفر لنا وارحمنا
الوسيط في تفسير القرآن .. محمد سيد طنطاوي
2- الفعل والقول لموسي .. والنقل لله

(156) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
1- المعنى :
موسي : اللهم وفّقنا للعمل الصالح لنفوز بالأجر .. فقد تبنا ( هدنا ) إليك
الله : عذابي ( الرجفة أو الصاعقة ) سأصيب به من أشاء أن أضلّه ، ورحمتي للجميع سأكتبها للمتقين
بني إسرائيل : ونحن متقين
الله : المتقين هم الذين يتبعون شريعة النبي محمد ( الآية القادمة )
الجامع لأحكام القرآن .. القرطبي
2- السؤال :
A- هل الله يتحدث عن نفسه بضمير الغائب .. قال ؟
B - ما الحكمة من الكلام بضمير المتكلم ( المفرد ) عذابي ، رحمتي ، فسأكتبها ثم بضمير الجمع ( بآياتنا ) ؟

(157) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
1- المعنى : إنتقل فجأة من الكلام عن موسى وبني اسرائيل إلي الكلام ( عن ) النبي محمد
الله يرد على بني إسرائيل بأنه أخرجهم من رحمته التي وسعت الجميع في الآية السابقة ، وقصرها على المتقين الذين يتبعون النبي محمد الوارد اسمه وشرعه في التوراة والإنجيل ، ويأمرهم فيهما بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم طيبات الطعام ويحرم عليهم لحم الخنزير والربا ، فمن اتبعه سيفوز برضا الله
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .. بن عطية
2- الأسئلة :
كيف يصف المتقين بمن يتبعون النبي محمد وهو لم يولد بعد ( بينه وبين موسى 2100 سنة) ؟- A
B- ما هو الداعي لوجود موسى والتوراة إذا كانت التقوى مقصورة على من يتبعون شريعة النبي محمد من بني إسرائيل ؟
C - ما الحكمة من تكرار (الذي) مرتين ، (الذين) مرتين بالآية ؟
D - من الذي يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر و يحل ويحرم .. الله أم النبي ؟
E - فالذين آمنوا به .. علي من يعود ضمير ( الهاء ) النبي أم الله ؟
F - واتبعوا النور الذي أنزل ( فعل ماض ) كيف والقرآن لم يكن قد نزل بعد ؟
G - أنزل معه ( أم ) عليه أو إليه ؟

(158) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
1- القراءة : وكلماته .. قرأها عيسى بن عمر (وكلمته) ، وقرأها الأعمش ( وآياته )
2- المعنى : إنتقل من الكلام (عن) النبي محمد للكلام ( الي ) النبي محمد
الله يأمر النبي محمد مباشرة أن ينشر الدعوة ويحض الناس على الدخول في الشرع ، واتباع النبي الذي يصدق بالله وكلماته كالتوراة والإنجيل لعلكم تهتدون ( وقيل ) أن كلماته .. المقصود بها عيسى بن مريم
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز .. بن عطية
3- الأسئلة :
A- من المقصود ( بالناس ) في الآية .. أهل مكة أم بني إسرائيل ؟
B - هل الإيمان بالله وحده أم بالله والرسول ؟
C - الذي يؤمن بالله وكلماته .. هل من الوارد ألا يكون الرسول مؤمنا بالله وكلماته ؟
D - واتبعوه .. علي من يعود ضمير الهاء .. الله أم النبي ؟
E - لعلكم .. ألا يعلم الله إذا كانوا سيهتدون من عدمه ؟
4 - التنويه : قل .. أمر من الله للنبي

(159) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
1- المعنى : ومن بني إسرائيل جماعة يؤمنون بالإسلام ويحكمون بالعدل ، وهم الذين أسلموا من بني إسرائيل كعبد الله بن سلام وأصحابه .. آمنوا بموسى والتوراة ، كما آمنوا بمحمد والقرآن ( وقيل ) أنهم جماعة تمسكت بدين موسى قبل التحريف
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التنويه : الفعل ( يهدون ) أي بني إسرائيل .. النقل لله

للمزيد : شاهد الفيديو التالي

https://www.youtube.com/watch?v=qWD5zRtJYEc&t=305s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة