الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مِن حق المواطن التونسي الملحد أن لا يتحمل أخاه المسلم لكن ليس من حق المسلم أن يعامله بالمثل

محمد كشكار

2020 / 10 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مِن حق المواطن التونسي الملحد أن لا يتحمل أخاه المسلم بل ويكرهه ويقصيه ويستأصله إن قدر على ذلك فهو يرى من خلال نَظَّارَتَيه العقلانيتين الماديتين -والعين لا ترى إلا ما تريد أن ترى- يرى في الإسلام أفيونا للشعوب وفي القرآن دستورا للفاشية الدينية وفي كل المسلمين مشاريع إرهابيين.

أما المواطن التونسي المسلم فليس من حقه شرعا أن يُقصي أو يكفّر أو يستأصل أحدا حتى ولو أمرته نفسُه الأمّارةُ بالسوء. قدرُه أن يحب كل الخليقة لا لشيء سوى أنها خليقة الله، خلقها العالي المتعالي متنوعةً مختلفةً وفي بعض الحالات متناقضةً، خلقها لحكمة لا يعلمها إلا هو. حقيقة نُسَلِّمُ بها حتى ولو لم ندرك كُنْهَهَا. فهل للمسلم اعتراضٌ على حكمتِه سبحانه وتعالى؟ لم يترك اللهُ للمسلمِ اختياراً بين حب الآخر أو كرهه. كلفه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسالة للعالمين أجمعين. فهل نستطيع أن ننصح بالمعروف مَن نَكره؟ أنا من جانبي لا أستطيع! وأنتم؟

الملحد المتعصب (ليبرالي أو شيوعي) والمتدين المتعصب (مسلم أو يهودي أو مسيحي، إلخ) لا يمكن أن يكونا عَلمانيين لأن العلمانية ليست كفرا أو إلحادًا بل هي إيمان خالص وصادق بحرية المعتقد وبالمساواة بين الأديان أمام القانون، والدول التي تسمي نفسها إسلامية أو يهودية أو شيوعية هي دول غير عَلمانية.

إمضائي المحيّن:
قال جان بول سارتر: "يجب أن لا نشعر بالخجل عندما نطلب القمر".
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل ج


.. وسائل إعلام عراقية: انفجار قوي يهزّ قاعدة كالسو في بابل وسط




.. رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل: قصف مواقع الحشد كان


.. انفجار ضخم بقاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في العراق




.. مقتل شخص وجرح آخرين جراء قصف استهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي