الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربع قرن (1995-2020م) من المشاركة في الدفاع عن حقوق الانسان في العراق وعن طالبي اللجوء العراقيين والعراقيات في المانيا (أومرك)

غالب العاني

2020 / 10 / 27
حقوق الانسان


ننتهز مناسبة مرور ربع قرن على تأسيس منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق/ المانيا/ أومرك لتوجيه التهاني القلبية والتحايا الصادقة لجميع الاعضاء والداعمين للمنظمة، كما نستذكر الاعضاء الذين فقدناهم خلال المسيرة النضالية المنصرمة دفاعا عن حقوق الانسان في العراق وفي المهجر. وهم:
مهدي طالب، والدكتور باقر الوعد، والدكتور يحي الصافي، والدكتور حسن الجباوي، والدكتور خضر حسن، والدكتور احمد الحكيم، والدكتور صادق البلادي، والدكتور زهدي الداوودي، والدكتور جوهر شاويس، والمهندس صبيح الحمداني، وحكمت تاج الدين، والفنان الدكتور عوني كرومي، والشاعر والصحفي مؤيد الراوي، والأديب والقاص هاشم صبري، والدكتور محمد البهادلي، وعضو الشرف الاردني الأخ ايليا واكيلي، وعضو الشرف السوري الاخ الدكتور زهير الجرائحي.

بعد سقوط جدار برلين في نهاية العقد التاسع من القرن الماضي، وتفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار النظم السياسية في أوروبا الشرقية وتراجع كبير في الحرب الباردة تطلعت البشرية بأمل إلى نشوء نظام عالمي جديد يخلف النظام الذي نشأ في أعقاب ونهاية الحرب العالمية الثانية فيه فضاء من الحريات الديمقراطية وممارسة حقوق الانسان ومسحة من العدالة الاجتماعية. انتعشت في أوساط العرب والعراقيين مفاهيم حقوق الانسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية. ففي عام 1982 تأسست في ليماسول، عاصمة قبرص، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وأصبح لها فيما بعد مركزاً في القاهرة وفروع في عدد من الدول العربية وفي بعض عواصم الدول الأوروبية. وفي ألمانيا قامت مجموعة من النشطاء العراقيين والعرب بمبادرة من الأخ الدكتور كاظم حبيب بتأسيس منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في الدول العربية/ المانيا ( امراس) في عام 1991/1992 التي اصبحت عضواً في المنظمة العربية لحقوق الانسان/ القاهرة.
في عام 1993 شارك وفد مكون من نبيل يعقوب (مصر) والدكتور حامد فضل الله (السودان) والدكتور غالب العاني والدكتور كاظم حبيب (العراق) في مؤتمر المنظمة العربية لحقوق الإنسان السنوي, وفي طريق العودة من القاهرة إلى برلين طرحت على الزميل الدكتور كاظم حبيب فكرة تأسيس منظمة خاصة للعراقيين والعراقيات في ألمانيا تأخذ على عاتقها ثلاث مهمات أساسية: هي الدفاع عن حقوق الشعب العراقي المصادرة من النظام الدكتاتوري وخصوصية الوضع المتدهور للشعب العراقي في حقوقه الأساسية، وضد الحصار الاقتصادي الدولي الظالم المفروض على الشعب العراقي، ومساعدة طالبي وطالبات اللجوء السياسي الهاربين من أوضاع العراق في المانيا، إضافة إلى نشر فكر وأهداف ومهمات منظمات حقوق الإنسان بين أبناء وبنات الجالية العراقية، إضافة على التعاون والتضامن مع بقية منظمات حقوق الإنسان. وقد أيد الفكرة وتم الاتفاق على البدء بالعمل. وشرعنا مع إخوة في هامبورغ وبرلين بالتحرك والاتصالات التي اثمرت عن تكوين اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة. وهكذا تم تحديد موعد عقد المؤتمر التأسيسي وحجز قاعة للاجتماع في هامبورغ وتحرير الدعوة له وارسالها إلى المدن العراقية التي يتواجد بها اعداد من الجالية العراقية.
انعقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة في 25/ 09/ 1995 في قاعة (البيت للجميع) في هامبورغ. وكان عدد الحضور (55) مواطنة ومواطن عراقيين. كما حضره ضيوف من بعض الدول الأوروبي: د. فاروق رضاعة من لندن/ اتحاد الديمقراطيين العراقيين، د. عبد الحسين شعبان/ المنظمة العربية لحقوق الانسان/ لندن. كما وصلت رسائل تحية من عدد أخر من منظمات حقوق الإنسان العربية والعراقية.
تضمن جدول العمل النقاط الآتية بعد انتهب هيئة رئاسة المؤتمر التي تكونت من الزملاء د. كاظم حبيب ود. فاروق رضاعة ود. عبد الحسين شعبان:
١ الوقوف دقيقة حداد تكريما وتأبيناً لشهداء الوطن.
٢ كلمة اللجنة التحضيرية.
٣ كلمات الضيوف ممثلي الجمعيات والمنظمات.
٤ قراءة التحايا الموجهة للمؤتمر.
٥ مناقشة اللائحة الأساسية واقرارها.
٦ اقرار المقترحات والتوصيات.
٧ انتخاب الأمانة العامة وإنهاء أعمال المؤتمر التأسيسي والأول
٨ حفلة ساهرة بالمناسبة.
وفي الفقرة الأولى تناول الدكتور غالب العاني في كلمة اللجنة التحضيرية بشكل موسع واقع حقوق الانسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العراق، مبيناً أهمية تأسيس منظمة حقوق انسان عراقية في ألمانيا تساهم في فضح وتعرية ما يجري في العراق من انتهاكات واسعة ومبًرمجة ضد كافة حقوق الانسان الأساسية، وأكد بأن الشعب العراقي واقع بين مطرقة النظام الدكتاتوري الشمولي وسندان العقوبات الاقتصادية الدولية الجائرة. فهناك الملايين من اشباح الموتى تجوب في عموم العراق الغني من جهة، ومئات الالاف من المهجرين قسرا في ملاجئ الشتات. وتم تأكيد الأهمية البالغة لاستقلالية المنظمة عن كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية، وان عملها ينبغي بالا يقتصر على الحاضر المأساوي وانما على المستقبل أيضا. كما أشار التقرير الى التطورات السلبية المناهضة للديمقراطية وحقوق الانسان في العديد من الدول الاوروبية، كالموقف من طالبي اللجوء الانساني او السياسي وصعوبة وعرقلة قبولهم لأسباب تتعارض مع المعاهدات والاتفاقات الدولية التي تنظم وضع اللجوء واللاجئين، إضافة الى اتساع العمليات الارهابية من قبل التنظيمات اليمينية المتطرفة والنازية الجديدة.
بعد ذلك كانت الكلمات للاخوة د. كاظم ود. فاروق ود.. عبد الحسين.
وفي كلمته أكد الزميل د. كاظم حبيب على بعض المرتكزات:
- ضرورة نشر الوعي بحقوق الانسان بين اعضاء وعضوات المنظمة والجالية العراقية.
- تعبئة الرأي العام الأوروبي لصالح حقوق الإنسان في العراق.
- انتهاج خطاب إنساني حقوق مناسب في الدفاع عن حقوق الإنسان وضد انتهاكها والابتعاد عن الخطاب السياسي الموجه الى الجمهور
- عدم التمييز بين المواطنين والمواطنات بسبب انتماءاتهم السياسية ، أي الدفاع عن حقوق الجميع بغض النظر عن افكارهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم وجنسهم.
- الدفاع عن طالبي اللجوء من العراقيات والعراقيين ومساعدتهم كلما أمكن.
وفي كلمته الترحيبيبة اكد الدكتور فاروق رضاعة عم مجلة الديمقراطي بان حضورنا لهذا المؤتمر هوالاسهام في الدفاع عن حقوق الانسان في العراق ، كما وشرح باسهاب اهداف اتحاد الديمقراطيين العراقيين والممارسات الديمقراطية في عملهم ونشاطهم وتمنى للمؤتمر الانجاح والتوفيق.
وفي كلمته حذيا الدكتور عبد الحسين شعبان الحضور مؤكداعلى اهمية الاقرار بكل الاتفاقات والمواثيق الدولية والاقليمية المتعلقة بحقوق الانسانً، واشار بانه لا يمكن التحدث عن حقوق الانسان في اي بلد بدون استقلالية القضاء والفصل القانوني بين السلطات.
وفي الفقرة التالية تمت قراءة تحية رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان الفقيد الاستاذ اديب الجادر، مؤكداً إيمانه، بأنه كلما اتسعت حركة حقوق الإنسان كلما كان العمل اكثر تأثيرا وفائدة. كما أكد ضرورة الانتباه لما يعانيه الشعب العراقي من عواقب الحصار الدولي ومن انتهاكات لكافة حقوق الانسان. أما رئيس المنظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في الدول العربية/ ألمانيا (امراس) السيد نبيل يعقوب فقد حيا المؤتمر وتمنى للمنظمة الجديدة النجاح والتقدم. ثم قرئت التحايا التي كانت قد وردت من بعض الجمعيات والروابط الطلابية ومن الكاتب والفنان والخطاط والشاعر الفقيد محمد سعيد الصگار والفقيد والدكتور مهدي الحافظ الذي كان حينذاك رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا.
واصل المؤتمرون اعمالهم حتى ساعة متأخرة من ذلك اليوم الحافل. وفي أخر جلساته تم انتخاب الامانة ال السري في جو ديمقراطي رائع.
ه
شارك (51) من الحضور
بالتصويت ووجدت ثلاث أوراق بيضاء.
. بعد ذلك تم انتخاب الامين العام ونائبه وامين الصندوق، إذ انتخب الزميل الدكتور غالب العاني اميناً عاماً للمنظمة والزميل .. حميد كوراب نائباً له والزميل .. سرحان الزبيدي أميناً للصندوق.
اهم منجزات المنظمة:
1- فضح انتهاكات حقوق الانسان في العراق وتقديم المساعدات لطالبي اللجوء من العراقيين في المانيا.
2- المطالبة المستمرة برفع الحصار الدولي الجائر عن كاهل الشعب العراقي.
3- تنظيم وإقامة ندوة دولية من اجل تفعيل وتطبيق القرار 688 الخاص بحقوق الانسان.
4- نصب خيمة (السجين) التضامنية والمطالبة بإطلاق سراح كافة السجناء والموقوفين السياسيين في العراق والدول العربية.
5- تنظيم اعتصام - إضراب عن الطعام لمدة ثلاث أيام تضامنا مع شعبنا العراقي.
6- تنظيم تظاهرة أوروبياً أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد القيام بحملة جمع التواقيع على النطاق العالمي من اجل تقديم كبار المسؤولين في بغداد الى القضاء الدولي.
7- تنظيم عقد المؤتمر التأسيسي لمنظمات وجمعيات حقوق الانسان العراقية في برلين عام 1999 مثل الجمعية في كردستان العراق الزميل عبد الخالق زنكنة) وعن سوريا الفقيدين د. حامد العاني ود. احمد الموسوي وعن السويد والدنمارك الفقيد إبراهيم السماوي والزميل رزكار عقراوي والزميل ابو حامد، إضافة إلى حضور ممثل عن هولندا، والزميل حميد مراد عن جمعية حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الامريكية والزميل جورج منصور عن جمعية حقوق الإنسان في كندا.
8- المشاركة الفعالة في المظاهرة الاحتجاجية الكبيرة في هامبورغ ضد الحرب.
وكانت شعارات المنظمة هي:
** لا للحرب... لا للدكتاتورية...
** نعم للديمقراطية...، نعم لحقوق الانسان...
9_ تحرير العديد من البيانات باللغتين العربية والالمانية بالمناسبات الوطنية المختلفة، وكذلك بمناسبات عيد المراة العالمي وذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان في 10/12/1948.
وقد اتخذت عدة قرارات وتوصيات من شانها تطوير وتنشيط حركة حقوق الانسان العراقية. في مقدمتها انتخاب لجنة التنسيق من المانيا وسوريا والسويد، وتكوين لجنة إعلامية.
وبعد الغزو الانكلو/امريكي للعراق واحتلاله بدون تفويض من مجلس الامن الدولي، سافر العديد من نشطاء جمعيات ومنظمات حقوق الانسان العراقية في المهجر الى العراق، مما أثر سلبيا على عمل ونشاط هذه المنظمة لفترة من الزمن.
شهد العراق عهداً مظلماً اتصف بالتناحرات الطائفية والصراعات المذهبية الطائفية السياسية والاثنية والعشائرية مصحوبة بانتهاكات شديدة وفظة لمجمل حقوق الانسان وفي مقدمتها الحق في الحياة الامنة والكرامة وحرمة خصوصية الإنسان. وقد ذهب ضحية الصراعات والعمليات الإرهابية الدموية عشرات الألوف من العراقيات والعراقيين وخراب الاقتصاد الوطني وتوقف عملية التنمية وتفاقم البطالة والحرمان واجتياح عصابات داعش للموصل واحتلالها واحتلال بقية مدن وقرى محافظة نينوى وممارسة الإبادة الجماعية فيها ضد الإيزيديين والمسيحيين وتهجير الشبك والتركمان. وقد عانت اختنا المرأة الإيزيدية من أبشع أعمال السبي والاغتصاب والبيع في مزاد النخاسة الإسلامي لمئات من النساء الإيزيديات وكذلك خطف وسبي مئات الأطفال الإيزيديين.
في عام 2014 اقدمت أومرك، بعد ان استعادت نشاطها، على عقد مؤتمرها التاسع وبادرت بتقديم مقترحا للتحضير وتنظيم لقاء واسع لممثلي تلك الجمعيات والمنظمات وللنشطاء والعاملين في هذا المجال في برلين، وكان بحق لقاءً ناجحاً ساهم فيه ممثلون عن العراق (ثلاث جمعيات) وامريكيا وهولندا (جمعيتان) والدنمارك والسويد. واتفق المجتمعون على تكوين لجنتين للتنسيق: الأولى لجنة تنسيق في داخل الوطن، والثانية لجنة تنسيق في المهجر، وانتخاب أمين عام للجنة التنسيق المشتركة.... ومنسق لكل من اللجنتين بالتناوب.
وفي عام 2016 نظمت أومرك بالاشتراك مع الديوان العراقي في كولون لقاءً اخر لممثلي منظمات وجمعيات حقوق الأنسان العراقية المنضوية في التنسيقيات.. وكان هذا اللقاء تظاهرة ثقافية حقوقية حضارية اكدت اهمية وفاعلية الدفاع عن حقوق الانسان في العراق والوطن العربي ايضا. كما ساهمت اومرك بتقديم المساعدات المادية للأطفال اليتامى في اعقاب تحرير المنطقة من عصابات الدواعش المجرمين، إذ قام وفد منها مع ممثل جمعية حقوق الانسان في الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة تفقدية لمخيمات اللاجئين في دهوك. كذلك ساهمت اومرك في التحضير لمؤتمر اربيل الذي كان بحق انعطافة نوعية في تطوير حركة حقوق الانسان في العراق.
والان يجري التحضير لعقد المؤتمر الحادي عشر لأومرك، الذي نرجو له التهيئة والمشاركة الفعالة والحضور الجيد والنجاح في أعماله وأهدافه النبيلة.
د. غالب العاني
هامبورغ، (أومرك)،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقوق الانسان
د.قاسم الجلبي ( 2020 / 10 / 28 - 15:16 )
القد ساهمت منظمة اومريك للحقوق الانسان ببث الوعي الجمعي للجالية العراقية في همبورغ وغيرها من الدول الالمانية والاوربية ونشرت مفاهيم الديمقراطيةواحترام الراءي الاخر كما قدمت وبكل تواضع مد يد هذه الجمعية للجميع باءختلاف ارائهاومعتقداتها كما ساهمت ايضا بنبذ الاطائفية التي مزقت فسيفساء شعب العراق،،كما نوهت ايضا الى ايقافحكم الاعدام في العراق والعالم اجمع،رغم الاختلاف المبدئي حول الاعدام،،،نتمنى ان تستم اومريك بتجديد اهدافها وتاءيدها.الى انتفاضة الشباب من اجل مستقبل زاهر يتمتع بها شعب العراق وخاصة الجيل الحالي الذي يعيش الحرمان والجهل والمرض والبطالة،،،كل التقدير لكل العاملين بمنظمة حقوق الانسان قديما وحاليا ومستقبلا من اجل حرية وكرامة الانسان وفي كل مكان من هذا الكون الشاسع..مع التقدير. قاسم الجلبي

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال


.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال




.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان


.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي




.. جوزيب بوريل يدعو إلى منح الفلسطينيين حقوقهم وفقا لقرارات الأ