الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابنتك ياايزيس ١٥

مارينا سوريال

2020 / 10 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


شعرت بالضيق كثيرا لفشل محاولاتى فى الوصول الى عنوان مريم او سماع اخبار عنها حتى بدأت اياس لاحظ يوسف حزنى فظن انه بسبب ابتعادى عن ابى والام واخوتى هكذا ظن وتركته يفكر كيف يخرجنى من الملل..اعترف انه اول من امسك بيدى حتى اقترب من شاطىء البحر وألمس المياه بقدمى واقف اراقب المد والجذر دون ان اجزع لان الوقت فى الصيف جيد فلا خوف من البحر انه صاف انظرى انه هادىء محب للسكون الان ولكن ان اردت الخوف فلابتعد فى الشتاء..فى الشتاء يكون البحر غاضبا ولايقدر عليه اى من كان...
انتظرت مرور الوقت فاعتاد صباح تردد دوما الوقت يجعل بنى البشر يعتادون على كل شىء ..كل شىء كلمة سيئة اكرهها وجدتنى احاول ان اعتاد ليخف ذلك الالم ..
اعتدت الخروج معه كل صباح لنتناول الافطار امام البحر كنت اخذ النفس يوما عن الاخر حتى راقبت جسدى وهو يسترخى ..نراقب باعة الفل الصغيره تركض من مكان لمكان..اراقب نظرته للصغيره اشعر بالخوف..لااريد ان اصبح اما لطفلة الان اتخيل ان تلك الطفلة لى .فانزعج اشعر بالم معدتى يعود اطلب منه العودة الى البيت..بداهو يخرج بمفرده فى المساء من بعد العشاء ولا يعود قبل منتصف الليل..ادور بين الجدران حيرتى تزداد..لااجد طريقا يوصلنى بمريم كدت من ياسى ان أسأله ذات مساء ليساعدنى فى ايجادها ..توقفت خجلت..اردت ان ارى بشاره من جديد بمقدار مضاعف عن مريم ..ندمت كثيرا لقله الحديث الذى جمعنا بمفردنا لو طال قليلا ربما لتغير كل شىء..مع بشاره كان يمكن للحلم نفسه ان يصبح واحدا تخيلت كلا الاشياء التى تحدث لى الان وتروقنى الاسكندرية البحر الوجوه المختلفة حياة اخرى اوسع من بيتنا ولكن مع بشاره وليس يوسف ..تخيلتنى ارقص فى المساء معه عوضا عن تلك الانجليزية وزوجها الذين دعاهم يوسف للعشاء بدعوه انه صديقة المقربة منذ ان ابتعثا معا الى لندن لمدرسة التجارة وهم لايفترقان..
انزعجت من زوجته الانجليزية لاننى لااحتقن لغتها لم نستطع التفاهم باكتفيا بايماءات لاتعنى شيئا حتى نهضا للرقص فبدا منسجمين بينما جلست متوتره اخشى ان ينكشف ما فى عقلى امام الجميع..لاحظ يوسف انزعاجى سألنى للمره الاولى ان كنت اريد الرقص ايضا..تطلعت بعيونه هل يسألنى حقا ؟ام يريد اجابة اخرى بهذا السؤال فقد اعتاد ابى لعب تلك اللعبة علينا ونحن صغار وكانت تنتهى دوما بان غير الصالح لن يكون عن يمين الملك فى النهاية نحن احفاد هيدرا وورثته لايجب ان ننسى من نكون ونضيع وسط العالم..قلت له بالقطع لا ..لمحت ضيق سرعان ما انتهى وعاد يراقب الراقصين بهدوء لكنه لم يتطلع الى وجهى حتى عدنا الى البيت من دون ان يتناول العشاء ولم يصعد معى الى غرفتنا بل دخل الى غرفته الخاصة حيث يجلس جوار الشرفة يقرا كتابا ما ..اردت ان اسأله عن كتاب قد تعجبت من اسمه حقا اردت ولكن ترجعت من دون سبب واكتفيت بالصمت..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحتجة إلهام ريدان


.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل




.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني