الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب السعادة _ باب 4 مع فصوله وهوامشه

حسين عجيب

2020 / 10 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تمرين نفسي أحبه وله نتائج تقارب السحر ، حسب تجربتي ...
أن تحب ذهنيا أكثر شخص تكرهه في العالم من خلال تكبير إيجابياته وتجاوز سلبياته ، وتجربة العكس مع من ، وما ، تحب .
التمرين مزدوج بطبيعته ، يدمج الحاجتين المتناقضتين للحب والعداوة ... يا صديقتي أيضا .
( مشاعرك مسؤوليتك )
....
الواقع الموضوعي يتضمن الحياة والزمن والمكان ، ليس لعبة ولا معركة .
يدمج اللعب والحب والحرب والحوف بطرق عديدة ومتنوعة ، وما تزال شبه مجهولة .
بعبارة ثانية ، الوجود مشكلة قديمة _ جديدة ومتجددة بطبيعتها ، وهي ثلاثية البعد ، وتتطلب الحل بشكل دائم ويستمر من الولادة إلى الموت .
هذا ما تكشفه النظرية الرابعة للزمن بوضوح ، وتساهم في الحل . حيث النظرية الأولى التقليدية تعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
والحديثة تعتبر سهم الزمن غير محدد في اتجاه معين ووحيد . والنظرية النقدية التي تشبه موقف التنوير الروحي ، وتعتبر أن الزمن هو الحاضر فقط ، بينما المستقبل والماضي فكرة عقلية لا أكثر . النظرية الرابعة تتضمن الثلاثة السابقة وتضيف عليها كما أعتقد . حيث اتجاه حركة الزمن عكس اتجاه حركة الحياة ، وهي من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
بالإضافة إلى ذلك ، الزمن حركة بطبيعته ، وهو كما أتخيله نوع من الطاقة غير المعروفة إلى اليوم ، وحركته مزدوجة تعاقبية وتزامنية معا . الحركة التعاقبية تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي وهي التي تقيس سرعتها الساعة ، بينما الحركة التزامنية ( ويمثلها فرق التوقيت ) من حاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3 ... إلى ما لا نهاية .
الحركة التزامنية عتبتها سرعة الضوء ، وهي تتجاوز سرعة الضوء أو تساويها .
....
الاحترام الزائد لا يزعج أحدا ، والعكس هو الصحيح فقط .
قلة الاحترام هو ما يزعجنا ، ولا أحد يجهل الفرق بين السلوكين المتناقضين .
....
ضيعتنا الطرق السهلة .
...
_ من نحن ؟
_ نحن ما فقدناه
كانت تلك ، إحدى الأجوبة الأكثر تميزا وبعدا عن المألوف والمتوقع ، على سؤال " من نحن "
لم أعد أتذكر أين قرأت ذلك ،
أعتذر بصدق ...
وكنت لأضيف ، والأهم أننا _ نحن _ ما سنفقده خلال بقية حياتنا أو وجودنا معا .
1
العلاقة الثنائية بديل واقعي عن الهوية ، بوجهيها التقليدي الجمعي _ والمشترك ، أو الحديث الفردي _ والشخصي .
من اللافت ، غياب الاهتمام في الثقافة العربية بالعلاقة الثنائية خاصة ، والمستمر !
تحضرني عناوين كتب الدكتور مصطفى حجازي :
1 _ الانسان المقهور .
2 _ الانسان المهدور .
3 _ إطلاق الطاقات الإيجابية .
وأعتقد أن كتبه ودراساته المتميزة ، تقدم التفسير الأقرب للحقيقة عن الواقع الحالي ، ليس اللبناني والسوري ، بل عن الواقع العربي والإسلامي بصورة عامة .
....
العلاقة الثنائية بين فردين ، من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين ، وقد تكون علاقة قرابة أو صداقة أو عمل أو عاطفية _ إيجابية ، حيث المشاركة والتعاون والثقة والحب ( أو سلبية ، حيث الخوف والعدوانية والخداع ) .
بالمختصر ، تمثل العلاقة الثنائية الشكل النموذجي للعلاقات الإنسانية ، فهي تتضمن العلاقة مع الذات بالتزامن العلاقة مع الآخر _ ين .
كمثال تطبيقي على الفكرة ، كل انسان طرف في علاقة الابن _ة مع الأم والأب أو من في مقامهما ، ودور الفرد في علاقة يعكس شخصيته الحالية ( المستوى المعرفي _ الأخلاقي ) ، في بقية علاقاته المتعددة والمختلفة .
بعبارة أوضح ، لا يوجد شخص جيد كأخ وسيء كجار أو كزوج _ ة وفي بقية علاقاته ، وهذا اعتقادي الشخصي ( هو أكثر من رأي وأقل من معلومة ) .
تتوضح الفكرة أكثر بدلالة الصحة العقلية ، حيث يمكن تصنيف كل شخصية راشدة بين أحد المستويات للصحة العقلية :
1 _ مستوى سليم 2 _ مستوى متوسط 3 _ مستوى مريض _ ة .
المستوى الجيد ، حيث تعيش الشخصية حياتها ( المتنوعة ) بدلالة العقل والضمير .
عبر تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو العيش بدلالة القيم الإنسانية المشتركة ، أو في حالة الصحة العقلية المتكاملة .
المستوى المريض ، حيث تعيش الشخصية حياتها ( الأحادية ) بدلالة الشهوة والغرائز .
أو العيش بدلالة قواعد قرار من الدرجة الدنيا ( اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ) ، أو في حالة الغيظ النرجسي وعدم الكفاية المزمن .
والمستوى المتوسط بينهما أنت وأنا ، أعتذر من أصدقائي الأصحاء ( وصديقاتي أكثر ) .
هذه الفكرة ، وكثير من الأفكار غيرها ، تطرقت إليها سابقا ولكن على استحياء وحذر .
حيث يمثل الأدب والسينما عامة ، لا الأدب السطحي والشعبوي فقط ، الموقف الرسمي والنقيض لهذا الرأي ؟!
2
من يقرؤون كتاباتي بالمئات ،
والألوف ربما .
ومن يحبون كتاباتي بالعشرات ،
والآحاد ربما .
ما يهم ، نحن نحاول أنت وأنا
ليكون اليوم أفضل من الأمس ،
وليكون الغد أفضل من اليوم ...
ما يهم أن الفرصة لن تضيع مرتين ، طالما أننا نحاول جهدنا
ما يهم أننا أحياء ونحن نتبادل الكلام ..
....
اللذة والسعادة تكملة وإضافة ،
اللذة ثنائية بطبيعتها ، إيجابية أو سلبية مادية أو معنوية...إلخ .
ويمكن تصنيف مختلف أشكال اللذة وأنواعها بدلالة الزمن عبر نوعين :
1 _ لذة الجديد ( إثارة ) .
2 _ لذة القديم ( أمان ) .
بينما السعادة نمط تكاملي ، أو اتجاه وإنجاز فردي بطبيعتها .
بالطبع هذا التصنيف مجرد رأي شخصي ، وأنصح القارئ _ ة المهتم _ ة بقراءة أريك فروم وخاصة الانسان لأجل ذاته .
3
الابداع اختلاف ، وجديد بطبيعته .
المرض تشابه ، وتكرار بطبيعته .
....
الواقع الموضوعي حاضر وحضور ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
حركة الحياة ثابتة ، وفي اتجاه وحيد ، من مستوى طاقة أدنى إلى مستوى طاقة أعلى ، والزمن على النقيض من ذلك .
....
مشكلة الزمن ( أو الوقت ) مشتركة ومزمنة ، بين جميع البشر بعد النضج .
كل حركة ، او فكرة ، يقوم بها الانسان تستهلك مقدارا محددا من الوقت / الطاقة ، أكثر ( أو اقل ) من اللازم .
مثال تطبيقي ومباشر ، هذه الساعة الحالية المشتركة ، من هذه اللحظة وحتى تكتمل ستون دقيقة القادمة ، ( بيننا القارئ ة / الكاتب _ ة ) ....
يمكن الاختيار بين عدد غير محدود من الأنشطة العقلية _ الجسدية ،
أعتقد أن ساعة تركيز وتأمل ، أفضل الخيارات اليومية ( بشكل متقطع أو دفعة واحدة ) .
مع ذلك ، نادرا ما أتجاوز ربع ساعة تأمل وأكثر منها بقليل تركيز .
ويمكنني القول بثقة تقارب اليقين ، أن السعادة تتمثل في نمط العيش الأفضل للوقت اليومي ولبقية العمر بالتزامن .
( أفضل الموقف العقلي ، الذي يمتد بين 24 ساعة الماضية والسنوات العشر القادمة )
4
السعادة والخلاص علاقة تناقض أكثر منها تناسب وتلازم .
هذه فكرة جديدة للمناقشة والحوار ...
الخلاص مصطلح ديني معروف ، يقوم على الفصل بين الحياة الفعلية ( الحقيقية ) ، وبين حياة موعودة وخيالية ، في المستقبل المجهول بطبيعته .
ليست المشكلة في التناقض المزمن بين القول والفعل ، بل في تسخيف العالم الحقيقي ، وهو نقيض للعالم المتخيل ( سواء في الماضي أو المستقبل ) .
....
الرغبة المزمنة بتوفير الوقت ، تمثل المرض العقلي المشترك ، وتجسده غالبا .
عدم منح الوقت اللازم والكافي للحياة ( السلوك ، والكلام ، والعمل ، واللعب ، والاصغاء ، والتفكير ، والقراءة وغيرها ) .
بعبارة ثانية ،
عدم منح الوقت اللازم والكافي عادة مشتركة ، غير شخصية وموروثة بطبيعتها ، تجسد فهمنا الخطأ للوقت وللزمن ، وللحياة أيضا .
( لا وجود لحياة بدون زمن ، ولا وجود لزمن بدون حياة ) .
5
الشقاء ليس مسؤولية الفرد فقط ، وغالبا ما يكون مشكلة اجتماعية وليست عقلية .
بينما السعادة تمثل الإنجاز الفردي المتكامل ، وهي تتمحور حول الصحة العقلية .
لا أحد يستطيع أن يحب شخصية عصابية وفصامية خاصة ، بصرف النظر عن نوع العلاقة ( قرابة أو عاطفية أو إنسانية فقط ) .
هذا اعتقاد شخصي ، هو أكثر من رأي وأقل من معلومة .
....
الصحة العقلية _ تجسد نجاح الفرد في العيش بين المستويين : الصدق والكذب الإيجابي .
حالة تحقيق التجانس ، والوحدة ، بين الساعتين البيولوجية والمشتركة .
بعبارة ثانية ،
السعادة تمثل نجاح الفرد بمهمة العيش ، بصرف النظر عن العمر والجنس والصحة الجسدية بشكل تكاملي ومتسامح .
نقيض السعادة الشقاء ، وفشل الفرد الإنساني في حياته ( الاكتئاب قاع الشقاء ) .
المرض العقلي ( وليس النفسي ) مثال نمطي على الشقاء .
السعادة مسؤولية الفرد الكاملة ، بينما الشقاء مسؤولية الفرد النسبية .
....
الصحة تعددية بطبيعتها ، بينما المرض ثنائي أو أحادي ، المرض دوغمائي بطبيعته .
هذا رأي واعتقاد ، ومعلومة ....ربما .
....
ملحق
السعادة ذروة الصحة العقلية .
هل كان احد ليختار الشقاء ؟
بالطبع لا .
لماذا إذن لا يعيش الانسان ( أنت وانا ) بسعادة ؟
الجواب بسيط ، لأنه مريض في عقله وطرق تفكيره .
الغضب ( الغيظ النرجسي خاصة ) نقيض السعادة ، ودرجة الغضب ونوعه يحددان درجة الصحة العقلية أو المرض والسعادة ( او الشقاء ) .
السعادة صحة متكاملة ، والشقاء مرض بنيوي .
....
توحيد المعيار شرط الصحة العقلية والعاطفية والاجتماعية وغيرها ، وماهيتها بالتزامن .
....
....
كتاب السعادة _ باب 4 ف 1
( السعادة أو الصحة العقلية بدلالة درجات الحاجة إلى عداوة ، أو صداقة )

1
ظاهرة " استمرارية الحاضر " المشكلة المركزية المزمنة ، والمشتركة بين العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي . مختلف التفسيرات حتى يومنا ( 2020 ) غيبية أو متناقضة .
أعتقد أن النظرية الجديدة للزمن ، الرابعة ، تفسرها بشكل منطقي ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي شروط القانون العلمي الأساسية .
الحاضر والحضور عبارة تنطوي على مفارقة ، ليست مغالطة . حيث أن المشكلة لغوية ولا أعتقد انها خاصة باللغة العربية وحدها .
الحاضر زمن والحضور حياة ، والعكس صحيح أيضا .
يجسد الحاضر الزمن ( أو الوقت ) في مرحلته الثانية قادما من المستقبل ، في اتجاه الماضي .
ويجسد الحضور الحياة في مرحلتها الثانية قادمة من الماضي ، في اتجاه المستقبل .
....
المشكلة أننا لا نعيش سوى في الحاضر .
الماضي حدث سابقا ، وهو ذاكرة وخبرة .
المستقبل يحدث ، وهو احتمال وتوقع وخيال .
لكن بعد نقل الكلمات من مستوى الزمن إلى مستوى الوقت ، ( استبدال الماضي بالأمس والحاضر باليوم والمستقبل بالغد ) تتكشف الصورة بوضوح : المستقبل يتضمن الغد بدءا باللحظة القادة ، والماضي يتضمن الأمس بدءا باللحظة السابقة .
بدلالة الأمس والغد ( مجال 24 ساعة فقط ) تتكشف الصورة ، بشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبلا شروط .
....
يبقى سؤال الحاضر ، بعدما تكشفت طبيعته ، مجاله وحدوده ومكوناته وهل يتقدم في اتجاه المستقبل أم يتراجع في اتجاه الماضي ؟!
أسئلة مفتوحة للمستقبل !
2
الحاجة إلى عدو ، تحولت بعد القرن العشرين إلى مرض عقلي صريح .
والعكس ، الحاجة إلى صديق _ة هي عتبة الصحة العقلية وماهيتها بالتزامن .
....
يسهل ملاحظة كلا التوجهين الأساسيين لدى صغار الأطفال ، والحيوانات ، والمرض العقليين بدرجة حدية .
في كل عائلة يوجد شخصية بالغة ، تشتبك في صراع لأتفه سبب ، والجميع يتجنبونها .
وتتضح الصورة أكثر بين جماهير الحزب ، أو الفريق ، أو الدين ، أو المعتقد . حيث الشخصية الأقرب إلى المرض العقلي تدخل في صراع عادة ، في الظروف الطبيعية ، أكثر من نجاحها بإقامة علاقات جديدة والعكس بالنسبة للشخصية الأقرب إلى الصحة العقلية .
بعبارة ثانية ،
الحاجة الثابتة ، المزمنة ، إلى عداوة اتجاه المرض العقلي الثابت ، والمباشر .
الحاجة الثابتة ، المتجددة ، إلى صديق _ة اتجاه الصحة العقلية المتكاملة .
3
بعد القرن العشرين انتهى نمط من العلاقات الإنسانية : ربح _ خسارة .
وبقي نوعين فقط من العلاقات ، إما أو ، الطرفان ينجحان أو النقيض الطرفان يفشلان :
علاقات : ربح _ ربح أو خسارة _ خسارة .
حيث الربح مشترك ، والفشل مشترك أيضا .
....
توحيد المعيار شرط الصحة العقلية والعاطفية والاجتماعية وغيرها ، وماهيتها بالتزامن .
هذه العبارة مكثفة إلى درجة الترميز ، بالنسبة لقارئ _ ة جديد _ ة ، سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع عبر ملحق خاص .
4
السعادة تتضمن اللذة ، والعكس غير صحيح .
اللذة حالة الشعور الطيب المباشر .
السعادة حالة الشعور الطيب غير المباشر أيضا .
....
العلاقة بين اللذة والسعادة أحد الأنواع الثلاثة ، وبأشكال لا تحصى :
1 _ العلاقة الطردية أو الجدلية الطبيعية .
مثالها النموذجي الهوايات أو العادات الإيجابية ، من يمارسون الرياضة يشعرون بالرضا والارتياح مباشرة ، وبعد سنوات . نفس الأمر يتطبق على بقية الهوايات ( العادات الإيجابية ) مثل الموسيقا ، وتعلم اللغات الأجنبية ، والاستماع ، والقراءة ، وغيرها من الهوايات .
2 _ العلاقة العكسية أو الجدلية العكسية .
مثالها النموذجي العادات السلبية أو العادات الإدمانية ، لن تلتقي _ ين بأحد يفخر بأنه يدخن مئة سيجارة في اليوم ، أو يشرب ليتر عرق أو ويسكي أو حتى بيرة قبل الطعام أو النوم ، وغيرها . بل العكس هو الصحيح دوما ، كل من نجح في التوقف عن عادة إدمانية ( ولو لمدة أسبوع واحد فقط ) تصير هذه الفترة مصدر الرضا والفخر لديه أو الديها . كلنا نعرف أمثلة شخصية في حياتنا على هذه الحالة المرغوبة على جميع المستويات . لن تجد_ ي أحدا يلومك على ترك التدخين أو السكر أو الثرثرة أو الخداع ، ولن تشعر _ين بالخجل والعار نتيجة العيش وفق المعايير العليا ( قواعد قرار من الدرجة العليا ) .
3 _ العلاقات الاعتباطية .
اللذة والفرح وغيرها من المشاعر الآنية الطيبة ، مصدرها الخارج المجتمع والثقافة غالبا .
بينما السعادة مصدرها الإنجاز الشخصي حصرا ، وبتحديد أكثر مصدر السعادة تحقيق الصحة المتكاملة الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية ، والروحية أو الابداعية .
....
ملحق
التعامل بمعايير مزدوجة تهمة وشتيمة ، وهذا دليل وبرهان على أنها مرض صريح .
كيف نميز بين التعامل بمعيار موحد ، وبين ازدواج المعايير ؟!
ليست المسألة سهلة ، وليست ممكنة سوى في حالات محددة ، وتحتاج إلى شروط خاصة .
مثلا ، أريك فروم ( أشهر الفرويديين الجدد ) يهاجم فرويد في جوانب كثيرة ، وعلى غير وجه حق بأفضل تعبير ممكن ( كثيرا ما يتجنى على فرويد بالفعل ) ، هذا الموضوع ناقشته في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
مثال آخر عالمي ، ومعروف للجميع ، الثنائي ترامب _ بوتين وعلاقتهما المشبوهة .
في الوقت الذي نجح فيه بوتين بإعادة روسيا إلى دولة من العالم الثالث ، ويحاول مساعدة ترامب على تحقيق ذلك بالنسبة لأمريكا ( عولمة أمريكا بدل أمركة العالم ) ، يتعثر ترامب بالمؤسسات أو الدولة العميقة حتى الآن ، وربما لو نجح في الدورة الثانية ، قد ينجح مثل سابقيه هتلر وموسوليني اللذان أعادا ألمانيا وإيطاليا إلى القرون الوسطى وأسفل ، خلال فترات حكمهما المظلمة على المستوى العالمي ، لا الأوربي فقط .
....
توحيد المعيار أو تحقيق وحدة الشخصية المتجانسة ، عتبة الصحة العقلية بالنسبة للفرد .
عكسها الفصام أو تفكك الشخصية الفردية .
على المستوى الاجتماعي والدولي ، الأمر شبيه تماما .
الدولة التي يعيش حكامها فوق القانون عصابة لا أكثر ولا أقل ، بصرف النظر عن تسميتها ، وهي تشمل بلاد العرب والمسلمين للأسف بلا استثناء .
....
توحيد المعايير ، أو العيش وفق قواعد قرار من الدرجة العليا ، وفق القيم الإنسانية المشتركة ، أو العيش برضا وراحة بال ، كلها تعبيرات تشير إلى فكرة وخبرة واحدة على المستوى الفردي : تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، وتتضمن نمط العيش بسعادة أو نمط العيش المتوازن والسليم .
....
....
كتاب السعادة _ ب 4 ف 2
( السعادة بدلالة علاج الألم والتخدير وحل المشاكل )

1
في موعد التقنين ، كثيرا ما تنتابني مشاعر وأحاسيس متداخلة وغريبة إلى درجة التناقض أحيانا ، وخاصة عندما يتأخر قطع التيار الكهربائي .
وأشعر بالراحة لحظة قطع الكهرباء في الوقت المتوقع .
وبما أنني مفكر سوري ( عنيد ) ، أحاول فهم المشاعر بدلالة الأفكار ، والعكس أيضا أحاول فهم الأفكار بدلالة المشاعر ، لماذا وكيف وما هو الموقف أو السلوك الأنسب هنا أو هناك !؟
....
قرأت مرة فكرة ل غاستون باشلار " هامش الربح الضئيل " ، منذ زمن ، ونسيت اسم المترجم _ة ودار النشر ، وبما ان أغلب قراءاتي من كتب بالاستعارة ، يتعذر علي التوثيق أو الإشارة الصحيحة للمرجع عادة ، فأعتمد على الذاكرة وتسامح القارئ _ ة ....
غالبا ، نختار ما نعرفه وما تعودنا عليه أو المسوح به والمتاح بسهولة أو بتكلفة منخفضة ، وليس ما نحتاجه أو ما نحبه ، كلنا نفعل ذلك بحسب خبرتي وتجاربي .
تختصر الفكرة والخبرة ، عبارة : الجيد عدو الأفضل الثابت .
2
السعادة تتضمن اللذة والفرح والعكس غير صحيح .
تتضمن السعادة بالإضافة إلى اللذة الفرح والأحاسيس الطيبة المباشرة . السعادة متلازمة ونمط عيش يتضمن الرضا عن الماضي ، بالتزامن مع الثقة بالمستقبل والشغف بالحاضر .
تتوضح العلاقة بين اللذة ( أو الفرح ) وبين السعادة بدلالة قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو الدنيا ، التي تعتمدها الشخصية خلال حياتها اليومية خاصة .
توجد أمثلة عديدة من أهمها ، وأكثرها وضوحا :
تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا بدل ق ق من الدرجة الدنيا ( السعادة بدل اللذة )...
التسامح بدل الثأر
الهوايات ( العادات الإيجابية ) بدل الإدمانات ( العادات السلبية )
الحب بدل الغضب
العطاء قبل الأخذ
( ماذا أفعل ) بدل ( كيف أشعر )
والأهم كما اعتقد : العيش بدلالة الثقة والاحترام بدل العيش بدلالة الحاجة والرغبة .
....
توحيد المعايير أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ( بدل ق قرار من الدرجة المنخفضة ) أو العيش بدلالة الصدق والكذب الإيجابي ( التواضع وانكار الفضل الذاتي ) ، هي صفات وعادات نمط عيش يميز الشخصية المحبوبة دائما ، وعلى نقيض ذلك ازدواج المعايير والعيش بدلالة قواعد قرار من الدرجة الدنيا أو العيش بدلالة الصدق النرجسي والكذب وغيرها ، حيث نمط العيش السلبي والذي يميز الشخصية المكروهة ( المخيفة ) من صاحبها _ ت ومن غيره بالتزامن .
الحب تبادلي بطبيعته ، مثله السعادة أو الشقاء أو التسامح أو التعصب .
بعبارة ثانية ،
شرط حب النفس حب الآخر _ ين ، والعكس صحيح أيضا .
وأذكر بفكرة أريك فروم التي يرجعها إلى أفلاطون : علاقة الانسان بالإنسان واحدة ولا تقبل التجزئة ، فهو يحب الانسان ( نفسه وغيره ) ، أو يخاف الانسان ويكره ( نفسه وغيره ) .
ومن غير المنطقي إخراج أي فرد من دائرة الإنسانية ( الذات أو الآخر_ ين ) .
وقد ناقشت هذه الفكرة ، الجوهرة ، في نصوص عديدة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
3
لا تقتصر حالة السعادة على غياب الألم ونهايته .
تلك مرحلة أولى جيدة وأساسية ، وشديدة الأهمية بدون شك .
بالتزامن ، لا تقتصر السعادة على لحظات اللذة والفرح ، مع أهميتها بالطبع .
وأكثر أهمية من ذلك ، أن السعادة نمط عيش ( مستوى معرفي _ أخلاقي ) وليست حالة شعورية أو عاطفية مباشرة . المشاعر الطيبة ، أو المزعجة ، هي نتيجة وانعكاس حقيقي لنوع العيش ودرجة النضج والنمو المتكامل ( العقلي والعاطفي والاجتماعي والروحي ) .
....
أحب عبارة رشيد الضعيف :
" قربك أنام عزيزا
وأصحو عزيزا "
مسك الختام .
....
....
كتاب السعادة ، هوامش ومسودات

لا يوجد سبب واحد للتفاخر ، حتى أقرب أصدقائك وشركائك يرون عيوبك بالمجهر ، وأضعاف ما هي عليه في الحقيقة .
1
هل يمكن التمييز بين خبر صحيح وآخر زائف بدلالة التكلفة ( والجودة ) ...
أو بين المعلومة والرأي ؟!
هذا الموضوع يستحق الاهتمام والتفكير ، بهدوء ، وتمعن .
على التوازي متلازمة العدالة ، الزكاة ، النظام الضريبي الحديث .
( مسودة للتلف )
2
فظاعة
كيف تعرض الآداب ( الرواية والشعر خاصة ) والسينما أكثر السعادة والحب !
3
ليس الطريق هو المهم ، بل الاتجاه ،
( جملة سمعتها بأحد الحوارات ، وأعتقد أنها صحيحة وموضوعية ) .
4
الحاجة إلى عدو بدلالة البرغشة والذبابة ...
_ هل جربت النوم مرة ، وبرغشة تطن فوق رأسك ؟
_ هل ندمت يوما على قتل نملة .
5
الآباء والأبناء ، علاقة السلطة المشبوهة ، والمكروهة بطبيعتها .
هل يحب أولادك حضورك عادة ، ( أو أولاد أخواتك وإخوتك وأصدقائك ) ....
هل ترتفع الضحكات بعد حضورك أكثر !
6
لماذا تركت المسودات أعلاه على حالها ؟
لا أعرف بالضبط .
أفكر بجدلية الصدق _ الكذب ....
العيش بدلالة الصدق فقط ، مستوى أولي وبدائي ، وهو الأسوأ .
7
الصدق السلبي ، الانفعالي واللاشعوري حالة مشتركة بين الانسان والرئيسيات العليا .
في هذا المستوى النميمة والوشاية والثرثرة والوعظ وعبادة الحكام والأسلاف ، وغيرها من أنواع السلوك المبتذل ، المشترك ، والمكروه بطبيعته .
8
أول من يحتاج إلى النصيحة ، وربما الوحيد _ ة ، الواعظ نفسه .
....
بدون فهم الكذب الإيجابي ، كفكرة وخبرة ( التواضع وإنكار الفضل الذاتي بالفعل ) ، يتعذر فهم الجانب المرضي والمشترك للصدق قبل ذلك .
9
نعرف بثقة ، ويقين أنهما يكذبان ، الأم والأب ، أو من بمقامهما من الأساتذة والأقارب والزعماء والأخوة الأكبر .
قبل العاشرة نتقن الكذب جميعا .
الاستثناء لا يتجاوز واحد من ألف ، الأغبياء والمرضى إلى درجة الخبل والعته التام .
ربما يفسر ذلك تعلق الانسان بالحيوانات والأشياء ، بالتلازم مع الخوف المزمن من العلاقة مع البشر .
....
بعضنا لا يستطيع الفهم أنه يكذب أيضا ،
هذا هو الخبل العقلي والعته التام ، وهو الأسوأ ( هذا المرض عقلي وليس نفسي ) .
11
يدخل الأب أو الأم أو الأستاذ أو أحد الأقارب الكبار ، ويصمت الجميع .
في إشارة شديدة الوضوح : بانتظار أن يخرج ( أو تخرج ) .
( أنت غير جدير _ة بالثقة ) .
....
هذه الصدمة لا يخطئها عاقل _ ة .
لحظة اختبار دور الشخصية غير المرغوبة ( او غير المرحب بها ) .
كلنا نعتقد ونشعر أنه _ هناك _ دوما .
نحن فقط في الموقع والدور المحبوبين ، والشخصية أيضا .
لكنها خرافة ووهم .
....
كلنا نريد السلطة ، والمزيد من السلطة .
ونتمسك بها بأسناننا ، بسلطتنا المكروهة بطبيعتها .
2
لا توجد سلطة محبوبة بطبيعتها ومن خارجها .
لا أحد يحب سيده أو سيدته بالقرب منه دوما .
أكثر من ذلك ،
حتى في حالة المرض النفسي والعقلي الحديين ، يوجد نفور من السلطة بالفطرة ، علاقة القط والفأر كمثال قبل أن يشوهها الاعلام والأدب السطحي والأديان الفارغة .
( علاقة مفترس _ فريسة أو رابح _ خاسر ، دموية بطبيعتها وكريهة بلا استثناء من جانب الطرف الأضعف ) .
يحبها المرضى العقليون فقط ( العبارة صادمة ، لكنها الحقيقة بحسب تجربتي المتكاملة ) .
3
أمام صاحب السلطة خيار ثلاثي :
1 _ البيروقراطية ، والتحول إلى الإدارة فقط .
وهي أفضل الخيارات ، الاكتفاء بالسلطة على الماضي بدلالة القانون ) .
2 _ العكس ، السلطة إلى الأبد ، وهي شر مطلق .
3 _ البديل الثالث المزدوج ، يتمثل بالمرحلة المؤقتة ( إدارة الأزمة ) .
....
لكل من الأم والأب دور البطولة في حياة الأبناء ، خلال الطفولة الباكرة فقط .
بين العاشرة والعشرين ، على الأم _ الأب ، قبول الدور الثانوي بالفعل ، أو تدمير الثقة والحب بعد خسارة الاحترام .
دور الأم والأب ( والجد _ة أكثر ) هو تراجيدي بطبيعته ، قانونه الأساسي اليوم أسوأ من الأمس وغدا هو الأسوأ .
تقبل هذه الحقيقة ليس سهلا ،
لكن لا خيار سوى الأسوأ .
4
هل حاولت النوم بوجود برغشة في الغرفة ، مرة ثانية ؟
سؤال غير ذكي بالطبع .
....
الحاجة إلى عدو أو العكس ، الحاجة إلى رب _ة ....
حاجة مشتركة بين البشر .
5
الواقع مزدوج بطبيعته ، حاضر وحضور .
زمن وحياة .
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تمثل جوهر الواقع الموضوعي ، أو ظاهرة " استمرارية الحاضر " .
البعد الثالث للواقع تجسده الاحداثية ( أو الطبيعة أو المادة أو....أو ، بصرف النظر عن التسمية والمصطلح ) هو خامل وساكن ، مقارنة بالزمن والحياة بالطبع .
6
التعميم والتخصيص بالتزامن محور المعرفة على اختلاف أنواعها ، ومراحلها وأشكالها .
7
وتبقى المشكلة الأساسية ، المحورية والمشتركة ، تتمثل في الانفصال الحقيقي _ المستمر _ بين الحاضر والقادم .
وما يزال ذلك الانفصال ، وماذا يحدث وكيف ، شبه مجهول بالكامل بالرغم من أهميته القصوى !
...
وأنت تقرئين آخر خمس كلمات ، انفصل الحاضر عن الحضور ...
وهذا الأمر يتكرر بشكل موضوعي ، ومطلق ، في المجوعة الشمسية على الأقل... ملحق لمناقشة الفكرة _ الأفكار الجديدة خاصة .
....
....
كتاب السعادة _ ب 4 ف 3
( السعادة بدلالة المدى غير المنظور )

" تبدو الرواية ، التي تتطلب كثيرا من الالتزام ، أمرا ممتعا فقط
لأولئك الذين لم يسبق لهم أن كتبوا رواية من قبل "
كتاب في مواجهة التعصب ، رتشارد سينيت ، ترجمة حسن بحري وإصدار دار الساقي .
1
لماذا يصعب على البعض ، قراءة كتابتي الجديدة " كتاب الزمن ، وكتاب السعادة خاصة " ؟!
أنصح القارئ _ة الجديدة _ البدء بقراءة الملحق آخر النص .
وأما بالنسبة للقارئ _ة المتابع _ ة للموضوعين السعادة والزمن بصورة خاصة ، أظن أن الأمر نفسه ، وربما يكون الأنسب متابعة القراءة وفق التسلسل الحالي .
....
المشكلة الإنسانية المشتركة ، العسيرة ، والمتعذرة على الحل الاختيار بين الحاضر والقادم ؟!
من يختار الحاضر ، يخسر غدا بالتأكيد ، ولو بشكل غير مباشر .
ومن يختار القادم ، يخسر الحاضر عبر الآن _ هنا بالتأكيد ، بشكل مباشر ويمكن التعويض .
2
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان البالغ بسعادة ؟
الجواب البسيط والبديهي : لأنه لا يعرف كيف يعيش بسعادة .
وإلا من البديهي أنه كان سيفعل ، وبصرف النظر عن التكلفة .
وهو متضمن في سؤال التنوير الروحي الاستنكاري : هل كان احد ليختار الشقاء !
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الانسان ما الذي يسعده ( أو يشقيه ) ؟!
الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يعرف نفسه .
من البديهي أن من يعرف نفسه ، يعرف ماذا يسعده وماذا يشقيه .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف الانسان نفسه ؟!
الجواب البسيط أيضا : لأنه لا يحب نفسه .
هنا الصدمة الفكرية ، هي تمثل انجاز أريك فروم الأهم في المعرفة ، أن المريض _ة النفسي ( والعقلي أكثر _ التأكيد مني ) لا يحب نفسه ، وعلى العكس من الاعتقاد السائد حتى اليوم .
النرجسية والأنانية والدغمائية ، وغيرها من حالات التمركز الذاتي ، تمثل عجز الفرد البالغ ( امرأة أو رجل ) عن الحب الذاتي أو الغيري .
السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان نفسه ، مقارنة ببقية الكائنات الحية على الأقل ؟!
والجواب البسيط أيضا : لأنه يعتقد أن الحقيقة خارجه _ هناك في البعيد .
كثير من البشر يعتقدون أن الفكرة ، او المال ، أو السلطة ، وغيرها ، أهم من الانسان نفسه .
السؤال الخامس : هل الانسان كائن ذكي وعاقل أم بالعكس غير ذكي وغير عاقل أيضا ؟!
أتوقف عند هذا الحد من الأسئلة المنطقية ، والتي يمكنك متابعتها بطرق متعددة ومتنوعة .
3
ما هو المدى المنظور ؟!
في مجال الأسلحة والرمي خاصة ، يوجد تمييز بين المجال المجدي وغير المجدي .
أكتفي بتحديد المدى المنظور ، بالمجال الذي يتضمن العمر الفردي للإنسان .
كيف يمكن تحديد عمر الفرد ؟!
بين الصفر ( الموجب ) والمائتي سنة بشكل مؤكد .
لكن هذا المجال مع انه صحيح ، هو غير مفيد ويتناقض مع الحس السليم .
بين الصفر والمئة وخمسين مثلا .
لك أن تكمل _ ي ، أو تتوقف عند هذا الحد ....
4
السعادة زمنية بطبيعتها ، وهذا محور اختلافها النوعي عن اللذة والفرح والمسرات الأولية .
....
تتضمن حالة السعادة : الأمس والحاضر والغد بالتزامن .
1 _ بالنسبة للأمس والماضي الرضا والقبول ، على نقيض الخجل والعار .
لا توجد تجربة ، بحسب تجربتي ، تشعر الفرد البالغ بالرضا وراحة الضمير أكثر من كونه محبوبا بلا شروط وموضع ثقة بالفعل .
2 _ بالنسبة للحاضر واليوم الحالي ، تتمثل السعادة بالشغف والاهتمام .
لا يوجد ما يثير اهتمام الفرد وشغفه أكثر من الحب ، الحب _ كما نعرفه جميعا وخاصة الحب الجنسي _ العاطفي والرومانسي .
3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، تتمثل السعادة بالثقة والايمان العقلاني .
وهذه الحالة تتضمن الحب التبادلي ، ....
( المكان الذي تتواجدين فيه مركز الكون ) .
....
سوف أؤجل مناقشة موضوع " مغالطات السعادة ، الشائعة " إلى الباب القادم .
5
يمكن تقسيم السلوك الإنساني إلى أنواع أو مستويات ، ليس للمجتمع فقط بل على صعيد السلوك الفردي أيضا .
نحن جميعا لدينا ثلاثة مستويات ، أو أنواع ، من السلوك :
1 _ المستوى الأول الإيجابي والمرغوب من الجميع ، حيث الجودة أعلى من التكلفة ، وهو يحقق اللذة والسعادة بالتزامن .
2 _ المستوى الثاني السلبي وغير المرغوب من الجميع ، حيث الجودة أدنى من التكلفة ، وهو يمثل فشل الفرد الإنساني في اكتساب مهارة محددة .
3 _ المستوى الثالث المتوسط أو الحيادي ، حيث تتوازن التكلفة والجودة .
....
بدلالة حياة تلميذ _ ة في المرحلة التعليمية ، الثانوية والجامعية خاصة ، تتوضح الفكرة .
يتمثل المستوى الإيجابي ، من خلال الحياة الدراسية لطلاب الفئة الأولى ( الناجحون ) .
والعكس بالنسبة لطلاب الفئة الثالثة ، حيث المستوى السلبي والاستياء المزمن ( الراسبون ) .
بينما الفئة الثالثة تمثل حياة الغالبية منا ، حيث تتوازن التكلفة والجودة غالبا .
....
تتوضح الخبرة والصورة أكثر بدلالة الزمن :
تركز الفئة الأولى ، التي تمثل الصحة العقلية والحب على الغد والمستقبل ( أو المقدرة على التضحية بالجيد لأجل الأفضل ) .
بينما تركز الفئة الأخيرة على الماضي ، حيث الصراع الوجودي والديني خاصة .
غالبية البشر في المستوى المتوسط ، حيث التركيز على الحاضر فقط .
لكن بعد الفهم الجديد لظاهرة " استمرارية الحاضر " ، يتكشف المرض العقلي بوضوح ، مع انفصاله التام عن المرض النفسي _ الجسدي .
المرض العقلي خطأ في أفكار الفرد وتوجهاته الثقافية فقط ، مع سلامة الوضح الجسدي أيضا سلامة المجتمع أو البيئة التي يعيش فيها الفرد . بينما بالمقابل ، مصدر المرض النفسي جسدي واجتماعي بالتزامن .
المريض _ ة العقلي مسؤول عن مرضه .
المريض _ ة النفسي غير مسؤول عن مرضه .
( هذه الأفكار ناقشتها سابقا بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، لذلك أكتفي بهذا الموجز ) .
.....
ملحق " خلاصة ما سبق في بحث الزمن ، والحاضر خاصة "

1
ما هو الجديد ( طبيعته وماهيته ومكوناته ) ؟!
الجديد يتضمن القديم والعكس غير صحيح .
بعبارة ثانية ،
القديم أحد مكونات الجديد فقط ، حيث أن المجهول مصدر ثابت لتكوين الجديد ( بالتلازم مع القديم ) .
بعبارة ثالثة ، الجديد = القديم + المجهول .
....
الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تجسد محور الواقع الموضوعي حول الكرة الأرضية بلا استثناء _ وربما في المجموعة الشمسية أيضا _ بدون فهمها يتعذر فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " وغيرها أيضا ، من الظواهر الزمنية خاصة .
الحياة تصدر من الماضي ( كيف ولماذا لا نعرف بعد ، وهذا سؤال العلم وبرسم المستقبل ) .
والزمن يصدر من المستقبل ( كيف ولماذا أيضا لا نعرف بعد ، هذه مهمة علماء المستقبل ) .
تسلسل الحياة :
1 _ البداية من الماضي ، وهو المرحلة الأولى ( أو الوجود بالأثر ) .
2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، ( أو الوجود بالفعل ) .
3 _ المستقبل مرحلة ثالثة وأخيرة ( أو الوجود بالقوة ) .
تسلسل الزمن بالعكس تماما من تسلسل الحياة :
1 _ البداية من المستقبل ، وهو المرحلة الأولى .
2 _ الحاضر مرحلة ثانية ، المشترك بين الزمن والحياة أننا نخبرهما كمرحلة ثانية فقط .
3 _ الماضي وهو المرحلة الثالثة والأخيرة في التسلسل الزمني .
....
اتجاه حركة الحياة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، ولا يوجد اختلاف حولها .
اتجاه حركة الزمن يمثل المشكلة الحالية ، والمشتركة بين العلم والفلسفة .
بسهولة يمكن فهم اتجاه حركة الزمن ، لكن بشكل غير مباشر وبواسطة المنطق والاستنتاج .
أعتقد أن البرهان الأوضح ، والأنسب أيضا تأمل المواليد الجدد ( بلا استثناء ) :
هي أو هو الآن في وضع غريب _ جميع من سوف يولدون بعد سنة وأكثر _ ومدهش بالفعل ، حيث أجسادهم في الماضي عبر الأبوين وسلاسل الأجداد ، بينما زمنهم وأعمارهم الحقيقية بالنسبة للزمن هي في المستقبل ( من المستحيل أن تكون في الحاضر أو الماضي ) .
....
تتكشف الآن مشكلة الواقع الموضوعي ، حيث يشكل الجديد _ المتجدد محوره الثابت .
2
الحاضر الموضوعي جديد _ متجدد بطبيعته ، بالإضافة إلى عنصر المجهول .
....
3
الويل لمن حاضره أفضل من غده .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا