الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنسأل انفسنا

عماد كجكا

2020 / 10 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التحدي الاكبر الذي يواجهه العرب والمسلمون في المستقبل هو ان العالم يتسلح بالعلم والتكنولوجيا والاقتصاد... ونحن نتسلح بالسيف والأدعية والهاشتاغات...!!
رغم وجود الاطماع الخارجية والعدوان الخارجي والأدلة الكثيرة على استخدام الدين الاسلامي كسلاح تدمير ذاتي ضد العرب فإن مصدر الخطر الاكبر على العرب والمسلمين هو العدوان الداخلي ضد انفسهم: الانقسام.. الحروب الطائفية.. الجهل والخرافة.. التطرف الديني...
الادهى هو اعتقادهم بأن كل العالم يكره العرب والمسلمين وانهم مستهدفون فقط لأنهم مسلمون والتوهم بأن الكراهية والعنف والارهاب يمكن ان يجبر العالم على احترامهم! بل الوهم الاكبر هو انتشار الاسلام بينما واقع المسلمين هو ابعد مايكون عن الحضارة والقدرة على التأثير الثقافي.
بالعكس نحن نرى نتائج التطرف الإسلامي كيف جلب الكوارث على العرب والمسلمين وأدى الى تشويه الاسلام بأنه دين القتل والدم والجلد وقطع الرؤوس وإلى تقوية التيارات العنصرية الغربية.
الامريكيون واليابانيون خاضوا حروبا" شرسة انتهت بإلقاء القنبلة الذرية ثم حل السلام والاحترام المتبادل مكان الكراهية واصبح الاقتصاد الياباني ينافس الامريكي. كذلك الالمان والفرنسيون والانجليز والفرنسيون لم يعودوا أعداء بعد تاريخ طويل من العداوة والحروب وهناك تعاون وتحالف.. فلماذا بقي العرب والمسلمون اسرى لعقدة الاضطهاد والمظلومية؟

بالأمس القريب قبل انتشار الفكر الوهابي والحركات المتطرفة كان العرب يكافحون من اجل التحرر من الاستعمار يدا" واحدة تحت قيادات وطنية وقومية وازنة منفتحة على العالم.. المسيحيون الى جانب المسلمين وبدؤوا بتحديث مجتمعاتهم وبناء دولهم وبذلك فرضوا احترامهم على العالم.. فماذا حدث ومن المسؤول؟؟ الحركات المتطرفة لم تهبط من السماء والصورة السلبية النمطية عن المسلمين وتخلفهم وهمجيتهم لم تأتِ من فراغ.. فكيف وصلنا الى هذا الحال وهذا التصادم الحضاري الخطير؟
لنسأل نفسنا قبل ان نلوم الآخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ


.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا




.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل